شكرا لقرائتكم خبر عن شريف الرميثي يبدأ محاكاة استكشاف الفضاء بـ 18 تجربة علمية والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - بدأ الدكتور شريف الرميثي، في الساعات الأولى من صباح أمس، مهمته ضمن المرحلة الثانية من برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، التي تعد جزءاً من أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا»، باعتباره العضو الإماراتي المشارك في المهمة، التي تشمل أربع مراحل، إذ يعمل ويعيش الطاقم داخل مجمع «هيرا» لمدة 45 يوماً حتى 24 يونيو المقبل. ويضم كلاً من جيسون لي، وستيفاني نافارو، وبايومي ويجيسيكارا، إلى جانب الرميثي.
ومن خلال تكرار الظروف الشبيهة بالفضاء على الأرض، يعد «هيرا» موطناً فريداً من ثلاثة طوابق مصمماً لتمكين العلماء من دراسة كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والحبس والظروف البعيدة عن الأرض، قبل إرسالهم في مهام إلى القمر والمريخ.
ودخل شريف الرميثي الكبسولة التي سيقضي فيها مدة الـ45 يوماً في الساعة الثانية صباحاً بصحبة طاقم المهمة، فيما يقوم أفراد الطاقم بإجراء أبحاث علمية ومهام تشغيلية طوال محاكاة مهمتهم إلى الكوكب الأحمر، بما في ذلك «المشي» على سطح المريخ باستخدام الواقع الافتراضي. كما سيواجهون تأخيرات متزايدة في الاتصالات، تصل إلى خمس دقائق، مع مركز التحكم في المهمة أثناء اقترابهم من المريخ.
وقال مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف في مركز محمد بن راشد للفضاء، عدنان الريس، إن «برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء يأتي ضمن استراتيجيتنا للمريخ 2117 لإرسال إنسان إلى المريخ في المستقبل من خلال مشاركتنا في برامج ومشاريع لمحاكاة الفضاء، ونعمل بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على مهمة في هيوستن، يشارك فيها الدكتور شريف الرميثي في مهمة لمدة 45 يوماً في بيئة معزولة تماماً مع رواد فضاء آخرين».
وأضاف: «خلال هذه المهمة تقام العديد من التجارب العلمية التي تدرس تأثير العزلة على الجوانب النفسية والفسيولوجية، فهناك أكثر من 18 تجربة علمية، منها ست تجارب علمية من جامعات محلية في الدولة ستقام لأول مرة في هذه المهمة. ومن خلال هذه التجارب نطور علوماً وتقنيات تمكّن رواد الفضاء من العيش في بيئة صعبة كالقمر والمريخ، كما نطوّر الأنظمة التي تساعد في إدارة العمليات الفضائية في المستقبل لرواد الفضاء الذين من الممكن أن يشتركوا في مثل هذه المهمات».
وتابع الريس: «تعتبر المهمة فرصة لإشراك المجتمع العلمي في دولة الإمارات من خلال باحثينا وطلابنا للمشاركة في هذه المهمات من خلال تجارب الأبحاث العلمية المختلفة، ومن خلال التجارب العلمية والمهمات الفضائية المختلفة ستكون هناك مهمات للقمر، واليوم نعمل على تطوير هذه التقنيات، بالتعاون مع المجتمع الدولي، ولكننا نتحرك خطوة بخطوة».
وكشف أن الخطوة القادمة بعد برامج المحاكاة هي تطوير مهمات إلى سطح القمر، وهذا هو التوجه الدولي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ستشارك في بناء محطة الفضاء القمرية، وإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى سطح القمر، وبعد ذلك تتجه إلى إرسال أول إنسان إلى المريخ بعد تطوير الإمكانات التي تمكننا من تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، قال عضو طاقم المحاكاة ضمن ثاني دراسة لبرنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، الدكتور شريف الرميثي، إن جميع أفراد الطاقم سيقومون بإجراء الدراسات نفسها، بشكل فردي أو جماعي، حسب نوع الدراسة.
وتابع: «لدينا تجارب تساعد في كيفية الفهم للتكيف البشري عن العيش في مساحات محدودة، ومتحمس لدراسة المشي على كوكب المريخ، لأنها تحاكي التحديات التي سيواجهها رواد الفضاء على سطح المريخ في البداية، ومنها أفضل الطرق للتنقل»، لافتاً إلى أنه أجرى استعدادات بدنية على تحمل التحديات وتدريبات علمية وتقنية على الأجهزة والأدوات التي سيتم استخدامها.
وذكر أن عملية محاكاة المشي على سطح كوكب المريخ تتضمن دراسة الصخور والدراسة الجغرافية بشكل عام، وذلك بالتنسيق مع مركز العمليات بوكالة «ناسا»، موضحاً أن تجارب المشي على المريخ تتم باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، بما يسمح بمحاكاة البيئة على سطح المريخ، وتتم بتغطية الرأس لتوفير صورة بانورامية لكوكب المريخ، بما يساعد رواد الفضاء على تطوير أدواتهم للملاحة، واستكشاف بيئة كوكب المريخ، الأمر الذي يعزز من قدرتنا مستقبلاً على دراسة نُظُم العيش على سطح المريخ.
وأوضح أن العزل لمدة 45 يوماً يستهدف التأقلم مع بيئة المحاكاة، لكنه جزء أساسي من الاستعداد لهذه المهمة، وكلها تعزز الاستعداد النفسي والذهني، مشيراً إلى أن حقيبته ستحتوي الملابس الضرورية والمتعلقات الشخصية التي نحتاجها طوال هذه المدة، وبعض الكتب وعلم الإمارات وعلم جامعة إمبري ريدل للطيران.
بدوره، قال مدير برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، محمد بن نشوق، إن البرنامج الذي يتم في مركز أبحاث «هيرا»، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، يهدف إلى دراسة العوامل التي تؤثر على البشر من خلال محاكاة خوض مهمة فضائية، وتركز على تأثير البيئة المعزولة والمغلقة على وظائف الأعضاء، موضحاً أن الإمارات تشارك في المراحل الأربع للأبحاث، التي تمتد لـ45 يوماً.
وقالت مديرة الفريق العلمي لبرنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، شيخة الفلاسي، إن مركز محمد بن راشد للفضاء يشارك بطاقم إماراتي في المراحل الثانية والثالثة والرابعة في برنامج محاكاة الفضاء، لافتة إلى أن الجامعات الإماراتية تسهم بست تجارب علمية في المشروع، هي ثلاث من جامعة الإمارات العربية المتحدة، واثنتان من جامعة محمد بن راشد للعلوم الصحية، وواحدة من الجامعة الأميركية في الشارقة، لافتة إلى أن المركز يقوم طوال المدة بالتنسيق مع الجامعات المحلية لتحقيق الأهداف المطلوبة.
ومن خلال البرامج التي تقدمها، تعد الإمارات العربية جزءاً أساسياً من التخطيط لمهمات الفضاء المستقبلية.
إلهام الأجيال الجديدة
قال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المري، إن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء مُهم لدمج البحث العلمي المتقدم مع الأهداف الاستراتيجية، ما يجعل دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف: «نقوم، من خلال عمليات المحاكاة الأرضية التي نخوضها بالتعاون مع شركائنا في وكالة ناسا، بإعداد كوادرنا بدقة لمواجهة تحديات استكشاف الفضاء، إضافة إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي كلاعبين محوريين في مجتمع الفضاء الدولي، ومواصلة مسيرة إلهام الأجيال الجديدة لتحقيق مزيد من الإنجازات في هذا المجال المتميز».
شريف الرميثي:
. تجارب المشي على المريخ تعزز من قدراتنا على دراسة نُظُم العيش على سطح الكوكب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news