حاولت قوات الأمن السودانية في الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين فض الإعتصام في محيط قيادة الجيش السوداني بوسط العاصمة الخرطوم؛ وهاجمت آلاف المعتصمين مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والهروات؛ ولكن قوات من الجيش تصدت لها؛ وحدث تبادل لاطلاق النار؛ مما أدى الى وقوع اصابات وسط المتظاهرين وقوات الجيش.
وقال شهود عيان في باحة الاعتصام لــ(اخبار الخليج 365) أن قوات الأمن بدأت الهجوم الأول على المعتصمين في الساعة الثانية والنصف صباحا؛ ولكنها فشلت في تفريق الحشود التي رفضت مغادرة ساحة الاعتصام.
وأضاف أن القوات الكبيرة المشكلة من قوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب عادوت الهجوم مرة ثانية على المتظاهرين بعنف أكبر؛ وأطلقت الرصاص الحي بكثافة والغاز المسيل للدموع؛ حيث تصدت لها قوات الجيش واجبرتها على التراجع.
وقال شهود العيان أن المعتصمين استمروا في صد الهجوم المكثف عليهم من قوات الامن والشرطة؛ حيث دارت مواجهات عنيفة؛ حتى الصباح؛ ولاتزال تلك القوات تحاصر باحة الاعتصام.
وأضاف "أن قوات الجيش سمحت للمعتصمين بالدخول الى مقارها وحمايتهم من قوات الامن".
وقالت مصادر طبية لــ(اخبار الخليج 365) أن أكثر من (10) مصابين وصلوا الى مستشفى رويال كير حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحاً باصابات مختلفة بينهم عدد من قوات الجيش؛ وأضافت أن قوات الأمن حاولت اقتحام المستشفى ولكن تم منعها.
ورصد (اخبار الخليج 365) منذ الصباح الباكر توافد المئات من المواطنيين الى ساحة الإعتصام بالخرطوم؛ فيما استمرت قوى الحرية والتغيير في الحشد والتعبئة للاعتصام.
وكانت مصادر متطابقة أكدت أن الاجتماع الذي عقده الرئيس السوداني؛عمر البشير؛ بنائبه الاول ووزير الدفاع الفريق اول ركن عوض ابن عوف وقادة الاركان المشتركة؛ السبت الماضي؛ أن الاجتماع تبني خيار الأمنية بفض الاعتصام بالقوة؛ رغم تحفظ علي بعض قيادات الجيش من عواقب الخطوة.