أصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانًا وجهه للشعب السوداني، وجاء فيه: "نحيي صمودكم في وجه الطغاة. لقد جعلتم مؤسسات النظام وقادته ممن رمى بهم في سلة النفايات، يهتزون خوفاً وارتباكاً.

فموكبكم في يوم الأحد 6 يناير لم يقتصر على لحظات التجمع والاستبسال في مواجهة عسف السلطة وترسانتها القمعية، بل كانت له نجاحات سبقت  بإنضمام مزيد من الشرفاء إلى الصف الوطني المصادم. فقد ابتدرته قيادات الطرق الصوفية التي رفضت مساندة الطاغية، ودعمت الموكب، وآزرت بلا تردد أو وجل، مطالب تنحي النظام المستبد.

 نحيي الشيخ عبد الله أزرق طيبة، والشيخ الطيب زين العابدين، والشيخ الياقوت، وكافة قادة الصوفية ممن عرفوا بالورع في السجادة والإقدام في الساحات. 

تكامل عقدنا بوقفة أساتذة جامعة الخرطوم الجسورة، وصولات وجولات الكنداكات، وجسارة الشباب وشجاعة الشيوخ، في مدن السودان المختلفة، وفي أحيائها العريقة، وفي أسواق الخرطوم ومدني وعطبرة والقضارف وبورتسودان والرهد والأبيض وبربر ومناطق أخرى. تحية خاصة لمواطني المناطق التي انطلقت منها مواكب الأمس بالخرطوم: باشدار، وبري، وأبو حمامة، ووسط الخرطوم، فقد كانوا سنداً للثوار وأنموذجاً للإقدام والشجاعة رجالاً ونساءً. تحية خاصة لربات البيوت، أمهات الجسارة.

إننا ندعو جماهير الشعب السوداني في مدنه وقراه لمواصلة الاحتجاجات التي رسخت سلميتها، ولم تستجب لاستفزازات وإشاعات أجهزة الأمن البائسة.

 ونود أن نوجه تحية خاصة لجماهير الدمازين الذين خرجوا بمظاهراتهم السلمية الشجاعة منذ 16 ديسمبر متحدين حالة الطوارئ وليثبتوا سلمية ثورتنا حتى في مناطق الحرب.

نعاهدكم ونعاهد عبركم أهلنا في كافة مناطق النزاع في جنوب كردفان وفي دارفور والنيل الأزرق أن ننتصر معاً لضحايا الحرب والتهميش، وفاءً لهتافات الثوار ضد الحرب، ومن أجل السلام والعدالة.

تحية لكافة الحركات الاجتماعية والحركات المطلبية وقوى مجتمعنا الحية التي شرعت في تنظيم نفسها وتعزيز تنظيماتها القائمة على درب الثورة.

شعبنا الأبي

حتى نمضي في ثبات من أجل تلبية مطالبنا، فإننا ندعوكم وأنفسنا للحشد في يوم الأربعاء 9 يناير الساعة الواحدة ظهراً إلى المجلس الوطني، برلمان التمديد وبيعة الطغيان (من موقف الشهداء بأم درمان). إنها جولة أخرى تليها جولة وجولات حتى ننتصر لإرادة شعبنا.