اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

إسناد لبنان

  • 1/2
  • 2/2

حدث ما حذر منه كثيرون، خاصة في المنطقة، وانتقلت كرة النار من غزة إلى لبنان قبل أيام من اكتمال عام على الحرب الإسرائيلية التي تستهدف البشر والحجر في القطاع.

اقتربت الأطراف المعنية أكثر من مرة خلال هذا العام من إبرام صفقة تعصم ما تبقى من الدماء في غزة وتترك لأهله فرصة لملمة الجراح والتعبير عن الحزن على من سقطوا، لكن التعنت الإسرائيلي نسف كل الآمال والرهانات على إنهاء المأساة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ وجد بنيامين نتنياهو الفرصة سانحة لمداواة كل إخفاقاته السياسية وإطالة أمد بقائه في الحكم، وذلك بنقل مركز الحرب إلى لبنان مودعاً مرحلة الاحتفاظ بما عرف بقواعد الاشتباك بينه وبين «حزب الله» الذي بدا أوهن مما أشاع عن نفسه، ومما عرف عنه في جولات سابقة من المواجهة وتوالت انكساراته التي لا يدفع وحده ثمنها بعد أن أصبح كل اللبنانيين في قلب النار.
المراحل المتتالية لتهاوي «حزب الله» معروفة ولا تزال تتسارع، غير أن الأخطر أن اللبنانيين جميعاً يدفعون ثمن خياراته السياسية والعسكرية، وأن لبنان، الوطن والشعب، أصبح في مرمى الغارات الإسرائيلية المتنقلة من منطقة إلى أخرى متعللة بمطاردة عناصر الحزب.إذا كان «حزب الله» سمى مناوشاته مع القوات الإسرائيلية منذ بداية حرب غزة ب«معارك إسناد»، فإن قياداته تختفي في مسلسل الاغتيال الإسرائيلي وتترك لبنان في حاجة إلى سند وهو يعيش نسخة أخرى مما جرى في القطاع الفلسطيني خلال عام من نزوح ولجوء وفقدان البشر والمقدرات، وهي مشاكل تزيد بلا شك هشاشة الوضع اللبناني.

لم يكن لبنان في حاجة إلى ذلك كله، لكنه مجبر على دفع ثمن رهانات «حزب الله» الذي اختصر كثيراً الوطن في نفسه وعناصره وربط مصيره بقوة إقليمية واحدة، ما عقّد علاقات البلد بمحيطه العربي.
ما يحمد في هذه الأوقات هو تعالي هذا المحيط على كل التصرفات، بمد يد العون إلى اللبنانيين جميعاً، ولو بالمساعدات الإنسانية، والترجمة الحقيقية والسريعة لمعنى إسناد لبنان وغوث شعبه الذي تتعقبه النيران بلا تفرقة بين أبنائه، سواء بقوا في بيوتهم أو نزحوا إلى أماكن تصوروها آمنة.مبادرات إسناد لبنان التي بدأتها الإمارات ودول أخرى يجب أن تكون الشغل العربي الشاغل في هذه الفترة، بغض النظر عن مآلات التطورات العسكرية التي يخشى أن تطول وتغيّر عميقاً في الخريطة اللبنانية.
إن «وحدة الساحات» الشعار المراوغ الذي رفعته «حماس» ومعها «حزب الله» في بداية حرب غزة لم يترجم إلا فيما ابتلي به القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، ولبنان منذ أيام. وحدت المأساة الإنسانية والسياسية ساحتي فلسطين ولبنان، وإذا بقيت الأمور محكومة بمثل هذه القناعات، فإن ساحات عربية أخرى ستكون في قلب المأساة.
وأياً كان الآتي، فإن الحاضر يفرض مضاعفة جهود إسناد لبنان.

وليد عثمان – صحيفة الخليج
0270bfd59a.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر إسناد لبنان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا