يُعطي الانسان الأَوْلَوِيَّة للآخرين في حياته، عندما يمنحهم الأسبقية والأفضلية في القرب منه، والتعامل الحميم معهم، وتتحكّم في منح الأَوْلَوِيَّات الشخصية أسباب، نفسيّة وأخلاقية، مختلفة تتنوع بين الانجذاب المتبادل بين الأفراد وبين الصدق في التعامل والاحترام المتبادلين، وبالطبع، يخطئ الانسان خطأ حياتيا فادحا عندما يتساهل في إعطائه لأولوياته، فيعطي الأحقيّة والأولوية لأشخاص سيخذلونه لاحقا لأنهم في الأساس لم يتعاملوا معه وفقا لتعامله معهم.
ومن بعض أسباب ارتكاب الأخطاء في منح الأهمية والأولوية والأسبقية لمن لا يستحقها، نذكر ما يلي:
- تجاهل العلامات الحمراء، اذ يكشف الطرف الذي لا يستحق من الانسان أن يعطيه الأولوية في حياته عن علامات سلوكية واضحة، تدل على أنه لا ينظر إليه وفقا لنظرة الانسان المخدوع به، وربما لسذاجة تفكير البعض وعفويتهم الزائدة عن الحد، أو بسبب معاناتهم من الجوع العاطفي في حياتهم، اذ تراهم يندلقون على رؤوسهم في علاقات تجلب إليهم لاحقا الخذلان، والشعور بالإحباط.
- المودّة من طرف واحد، ففي هذه الحال لا يتوجّب على المرء العاقل أن يودّ كائنا من كان من طرف واحد، فمن لا يبادله المشاعر نفسها لا يستوجب عليه وضعه كأولوية بالنسبة له، ولا يودّ من طرف واحد سوى الساذج الغِرُّ في شؤون الحياة، أو غير الناضج نفسيًّا.
- الانخداع بالمجاملات والآداب الاجتماعية: توجد في الحياة العامة قواعد وأساليب ذوق عامة يستعملها الناس للتعامل مع بعضهم
بعضا، لكنها لا تعني أن كل من يبتسم في وجهك، أو يبادلك الحديث الحميم لدقائق عدة أصبح صديقك، لكن مع الأسف لا يزال يوجد أشخاص بالغون عمريًّا، لكنهم غير ناضجين نفسيًّا، لا يفرّقون بين ما يتطلّبه الذوق العام من الإنسان في المناسبات الاجتماعية، وبين ما هو شخصي. - الوجه يخبرك بكل شيء: تظهر على وجه الانسان تعابير خاطفة صغيرة للغاية تكشف عما يشعر به فعلاً، ويتطلّب ملاحظتها الكثير من التركيز من الشخص الذي يرغب في معرفة ما إذا كان الآخر يستحق منه أن يتعامل معه كأولوية في حياته، فتمعّن في وجه الآخر وانصت لما يخبرك عن نفسه!
د. خالد عايد الجنفاوي – كاتب كويتي
كانت هذه تفاصيل خبر لاَ تُعطِي الأَوْلَوِيَّة لمن لا يستحقها لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.