الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - كشف مدير المنتخبات الوطنية لكرة السلة، راشد النقبي، عن أربعة مكاسب حققها المنتخب الوطني خلال مشاركته في بطولة الوحدة الدولية التي أسدل الستار عليها أمس، رغم خسارة «الأبيض» جميع مبارياته، وحلوله في المركز الأخير، وهي مكاسب وصفها بأنها «بعيدة عن النتائج»، تتمثل في تعويض غيابات بعض نجوم الفريق، ومنح العناصر الشابة فرصاً لاكتساب الاحتكاك ضمن خطط الإعداد قبل المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى الاحتكاك مع مدارس مختلفة رفيعة المستوى، وأخيراً، تحسّن معدلات التسجيل لدى لاعبي المنتخب.

وقال النقبي لـ«الإمارات اليوم»: «دخلنا البطولة بعيداً عن حسابات النتائج، وركزنا بالدرجة الأولى على منح جميع لاعبينا، خصوصاً العناصر الشابة، معدل دقائق لعب أكثر، تصب في مصلحة اكتسابهم خبرات المواجهات القوية أمام نخبة من المحترفين الأجانب الذين تضمهم فرق البطولة».

وأوضح: «ضمت قائمة المنتخب ستة لاعبين تراوح أعمارهم بين 15 و23 عاماً، بجانب منحهم معدل دقائق لعب تصب لاحقاً في مصلحة تقليص الفجوة التي تفصل دكة البدلاء عن العناصر الأساسية، بما يمنح الجهاز الفني خيارات إضافية من حيث الكم والنوع حين نواجه منتخبات لبنان والبحرين في النافذة الثانية من المرحلة النهائية للتصفيات الآسيوية، الساعين خلالها للعودة إلى المستوى التصنيفي الآسيوي (أ)، والمنافسة على البطاقات المؤهلة إلى بطولات كأس العالم».

تعويض الغيابات

وقال النقبي إن المنتخب خاض بطولة الوحدة، باستمرار غياب لاعبَين مهمين بمركز الارتكاز، هما قيس عمر، ومامادو محمد، اللذان لم يتماثلا للشفاء من إصابتهما، في فرصة سمحت للعناصر الشابة بالحصول على فرصتها للوجود في أرضية الملعب، وهم: حسن عبدالله، وعزيز مبارك، وحسين خالد، ومحمد الهاشمي، وحامد عبداللطيف، إضافة إلى سالم عبدالله (15 عاماً) الذي يعد الأصغر سناً بتاريخ قائمة مشاركات المنتخب.

معدل دقائق أكبر

أكد النقبي أن الجهاز الفني للمنتخب ركز على منح معدل دقائق لعب للعناصر الشابة، أكبر حتى من تلك التي تحصل عليها في أنديتها، ما أسهم في تعزيز عناصر الانسجام بينها وبين العناصر الأساسية من جهة، بجانب الإسهام في كسب هؤلاء اللاعبين الشبان مزيداً من الثقة بالنفس، بما يخدم لاحقاً عند اكتمال صفوف المنتخب في الحصول على دكة بدلاء تقارب من حيث المستوى والأداء العناصر الأساسية.

مدارس مختلفة

وقال النقبي: «سير المباريات التي خاضها المنتخب مع مدارس مختلفة كشف عن نقاط قوة يجب أن نركز عليها لاحقاً في أداء المنتخب، خصوصاً القدرة خلال مراحل الشوط الأول من المواجهات على مجاراة فرق تمتلك في صفوفها نخبة عناصر المنتخبات الوطنية ببلدانها، بجانب محترفين من طراز رفيع، وبدت واضحة من حيث أداء (الأبيض) سواء أمام الاتحاد السكندري، أو الكويت الكويتي والكرخ العراقي.

نسب التسجيل

شدد النقبي على التحسن في نسب تسجيل لاعبي المنتخب، مقارنةً بمشاركة «الأبيض» في دولية الظفرة التي أسدل الستار عليها مطلع الشهر الجاري. وقال: «تحسنت فعالية التسجيل، لتصل إلى 55% بالرميات الثنائية، و40% بالثلاثيات، إضافة إلى الرميات الحرة التي سجلت معدلاً هو الأفضل في مراحل الإعداد والاستحقاقات التي شاركنا بها منذ بطولة وليام جونز يوليو الماضي، وبلغت 66%».

«العنابي» يتفوق على «الأبيض».. ويحسم المركز السابع

حسم فريق نادي الوحدة المركز السابع في بطولته الدولية، عقب فوز «العنابي» على المنتخب الوطني بنتيجة (97-89)، أول من أمس، على صالة «مبادلة آرينا».

وجاءت بداية المباراة متقاربة المستوى، بانتهاء الربع الأولى بالتعادل (25-25)، قبل أن يتمكن الوحدة من الابتعاد تدريجياً بالفارق، وحسم المباراة لصالحه بنيل لاعبيه الأفضلية بنتائج الربعين الثاني والثالث، ثم الربع الرابع بواقع (22-21 و24-20 و26-23).

وتألق من جانب الوحدة المحترف الأميركي مارون غوردن بتسجيله 30 نقطة، و11 متابعة، وخمس تمريرات حاسمة، فيما ذهب لقب أفضل مسجل في المباراة لصالح ديماركو ديكرسون لاعب المنتخب برصيد 41 نقطة، و15 متابعة، وأربع تمريرات حاسمة.