الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - حقق المنتخب الوطني لكرة القدم انتصاراً ثميناً على مضيفه المنتخب القطري على أرضه ووسط جمهوره، بثلاثة أهداف مقابل هدف، أول من أمس، ليعود من الدوحة بثلاث نقاط ثمينة، مستهلاً مشواره بقوة في المجموعة الأولى ضمن التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وعلى الرغم من تأخر المنتخب بهدف في الشوط الثاني، فإن «الأبيض» استعاد توازنه ونجح في قلب الطاولة أمام العنابي في الشوط الثاني، ليسجل ثلاثة أهداف دفعة واحدة ويفاجئ بطل آسيا المدجج بالنجوم.

وقدّم «الأبيض» واحدة من أجمل وأقوى المباريات في الفترة الأخيرة، فيما مثلت تدخلات المدرب البرتغالي باولو بينتو، خصوصاً في الشوط الثاني، وتغييره استراتيجية اللعب التي اتبعها المنتخب في الشوط الأول، عاملاً مهماً وحاسماً أمام فريق يلعب على أرضه ووسط جماهيريه، ويحمل لقب القارة.

وجاءت أهداف «الأبيض» الثلاثة بطريقة جميلة، فقد سجل حارب عبدالله (68) من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء، بعدما راوغ الدفاع القطري وحارس المرمى مشعل برشم، وسدد الكرة بكل ثقة في المرمى، فيما جاء هدف خالد الظنحاني (80) من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، في حين سجل علي صالح الهدف الثالث (94) من تسديدة قوية ورائعة.

ويفتح هذا الانتصار الكبير شهية لاعبي «الأبيض» عندما يستقبل المنتخب نظيره الإيراني الثلاثاء المقبل، على استاد هزاع بن زايد في العين، ضمن الجولة الثانية.

وتصدر «الأبيض» ترتيب المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف عن منتخبي إيران وأوزباكستان، فيما بقيت منتخبات قطر وقيرغيزستان وكوريا الشمالية في المجموعة ذاتها دون رصيد في الجولة الأولى.

وتبرز سبعة عوامل فنية وراء تفوق «الأبيض»، تمثلت بالتنظيم الدفاعي والهجومي الجيد، بعدما تمكن من تجاوز آثار صدمة استقبال شباكه هدفاً في الشوط الأول (38) بتوقيع اللاعب إبراهيم الحسن، مستغلاً غياب التغطية الدفاعية الجيدة، فضلاً عن نجاح دفاع «الأبيض» ومن خلفه الحارس خالد عيسى في الحد من خطورة لاعبي المنتخب القطري، خصوصاً الثلاثي أكرم عفيف وإسماعيل محمد والمعز علي، إلى جانب التغييرات الإيجابية التي أجراها المدرب البرتغالي بينتو، ونجاحه في قلب الطاولة على المنتخب القطري في الشوط الثاني، خصوصاً مشاركة اللاعب علي صالح لتعزيز الجانب الهجومي، إلى جانب قراءة بينتو الجيدة لمجريات المباراة في الشوط الثاني، بعدما تحدث في غرفة اللاعبين خلال فترة الاستراحة وطلب منهم الهدوء والتركيز الجيد في الملعب.

كما استغل «الأبيض» الأخطاء الدفاعية لمنتخب قطر والتدخلات غير الموفقة لمدرب قطر الإسباني لوبيز، خصوصاً سحبه للاعب إبراهيم الحسن صاحب الهدف الأول، إلى جانب التألق الكبير لرجال «الأبيض»، خصوصاً الثلاثي حارب عبدالله وخالد الظنحاني وعلي صالح، وإصرارهم على معانقة شباك المنتخب القطري.

• «الأبيض» قدّم واحدة من أجمل وأقوى مبارياته في الفترة الأخيرة.

ترتيب منتخبات المجموعة الأولى

1- الإمارات (3 نقاط).

2- إيران (3 نقاط).

3- أوزباكستان (3 نقاط).

4- قيرغيزستان (دون نقاط).

5- كوريا الشمالية (دون نقاط).

6- قطر (دون نقاط).

العوامل الفنية الـ 7

1- التنظيم الدفاعي والهجومي الجيد للمنتخب خصوصاً في الشوط الثاني الذي سيطر خلاله على مجريات اللعب تماماً وسجل خلاله أهدافه الثلاثة.

2- نجاح الدفاع في الحد من خطورة لاعبي العنابي لاسيما الثلاثي أكرم عفيف والمعز علي وإسماعيل محمد.

3- التغييرات الإيجابية التي أجراها بينتو في الشوط الثاني بإشراك علي صالح الذي سجل الهدف الثالث.

4- استغلال المنتخب لأخطاء دفاع العنابي في الشوط الثاني وتسجيل ثلاثة أهداف ملعوبة.

5- الروح العالية للاعبي المنتخب وتجاوز آثار استقبال هدف في الشوط الأول، بعد تدخل المدرب في غرفة الملابس بين الشوطين.

6- التدخلات غير الموفقة لمدرب منتخب قطر الإسباني لوبيز في الشوط الثاني خصوصاً سحبه للاعب إبراهيم الحسن صاحب الهدف الأول في المباراة.

7- تألق رجال «الأبيض» خصوصاً الثلاثي حارب عبدالله وخالد الظنحاني وعلي صالح وإصرارهم على معانقة شباك المنتخب القطري.

حسن سهيل: أتمنى استمرار المنتخب بالمستوى نفسه في مباراة إيران المقبلة

أكد اللاعب الدولي السابق المشرف الأسبق على المنتخب الوطني لكرة القدم، الدكتور حسن سهيل، أن لاعبي المنتخب قدّموا مستوى يليق بمنتخب الإمارات، مشيراً إلى أن تدخلات المدرب البرتغالي باولو بينتو والتبديلات الإيجابية التي قام بها في الشوط الثاني، إلى جانب الأداء الرجولي والقتالي للاعبين صنعت الفارق في صفوف المنتخب، فضلاً عن أن بينتو عزز ثقة اللاعبين بأنفسهم، على الرغم من أن المنتخب كان متأخراً بهدف في الشوط الأول، لافتاً إلى أن رجال «الأبيض» ظهروا بصورة مشرفة أمام بطل آسيا.

وقال حسن سهيل لـ«الإمارات اليوم»: «رجال المنتخب لم يقصروا، خصوصاً في الشوط الثاني الذي قدموا خلاله مستوى يليق بمنتخب الإمارات، على الرغم من أن المنتخب بدأ المباراة في الشوط الأول بنوع من التحفظ وعدم التركيز أمام بطل آسيا، وأمام منتخب متجانس من خلال وجود لاعبيه مع بعضهم بعضاً لمدة طويلة».

وأشار حسن سهيل إلى أن المنتخب ظهر في هذه المباراة متماسكاً وقوياً وقدّم صورة مشرفة للكرة الإماراتية، لافتاً إلى أنه يتمنى أن يستمر بهذا المستوى نفسه، خصوصاً في مباراة إيران المقبلة، بعدما حصد أول ثلاث نقاط في مشواره في هذه التصفيات.

وتابع حسن سهيل: «في حال استمر المنتخب بهذا المستوى، فإن الكل سيشاهد منتخباً مخيفاً وقوياً، وسيكون منافساً قوياً في البطولات القادمة على صعيد آسيا».