ياسر رشاد - القاهرة - شهدت بطولة كأس أمم أوروبا يورو 2024، حالات غريبة من الأحداث غير الكروية منها العنف و العنصرية والغضب وشغب وإقتحام ملاعب، لم تخلو منها منافسات المنتخبات القارية.
ونقلت الأجهزة الفنية لعدة منتخبات مشاركة في الحدث الأوروبي الكبير، خاصة مدرب البرتغال، عن مخاوفهم بشأن أمن وسلامة اللاعبين، خاصة بعد أن اقتحم مشجعون أرض الملعب لالتقاط صور ذاتية (سيلفي) مع كريستيانو رونالدو أثناء مباراة منتخب البحارة مع تركيا في معقل نادي بورسيا دورتموند الألماني.
ولم يتوقف الأمر عند إلتقاط قائد منتخب البرتغال صورة سيلفي مع صبي صغير، ولكن خمسة آخرين اقتحموا أرض الملعب أيضاً في محاولة لالتقاط صورة مع هداف نادي النصر السعودي، الذي بدا عليه الاستياء.
وبعيداً عن ملف اقتحام أرضية الملاعب، نأتي إلى التعصب الأعمى من جانب الجماهير، فقد خرجت جماهير منتخبي جورجيا وتركيا عن السيطرة، قبل المواجهة التي جمعهتما في منافسات المجموعة السادسة، في ملعب "سيجنال إيدونا بارك"، والذي شهد دخول جماهير جورجيا في اشتباكات عنيفة غاضبة مع نظيرتها التركية.
وتحولت الأزمة من تلاسن ومشادة كلامية بين بعض الجماهير، إلى قتال شوارع بين الطرفين في مدرجات الملعب الألماني الشهير، وهو ما جعل الشرطة الألمانية تصل إلى الملعب لتسجيل الواقعة، وبالفعل اعتقلت بعض الجماهير على خلفية ما حدث.
وتراشق مشجعو منتخبي تركيا وجورجيا بقوارير المياه وغيرها من المواد إضافة إلى تشابك بالأيدي بين بعضهم في المنطقة الفاصلة في المدرجات، وذلك في الدقائق التي سبقت المباراة الافتتاحية للمجموعة.
ويبدو ان الطبيعة لم ترضى بما حدث، حيث تفاجأ الجميع، بهطول الأمطار بغزارة كبيرة، لتخترق سقف الملعب، وهو ما تسبب في ظهور "سيجنال بارك" بصورة كارثية، بل وتحول الملعب ومحيطه ومقاعد البدلاء، إلى بحيرة صغيرة.
وفي سياق متصل، تسبب حادث أمني خطير في تهديد منافسات الكأس الأوروبية، وكان بطله مشجع هولندي، حيث أطلقت الشرطة الألمانية النيران على المشجع وأصابته بجروح خطيرة، قبل ان يتلقى الرعاية الطبية.
ويأتي ذلك بعدما هدد المشجع الهولندي الذي لم تكشف عن اسمه الشرطة الألمانية من خلال استخدام فأس وجهاز يسبب الحروق، ووقعت الحادثة في منطقة مشجعي الطواحين، بشارع ريبربان أحد الشوارع الرئيسية في مدينة هامبورج.
وأوضحت وزارة الداخلية، ان عناصر الأمن الألماني، أنها اضطرت للتعامل مع المشجع بعد تهديداته لهم من خلال الأسلحة التي كانت بحوزته.
وكما حدث مع الهولندي، تكرر مع إنجليزي، حيث ألقي القبض على مشجع لدى عودته للمملكة المتحدة على خلفية أحداث العنف التي وقعت بين جماهير منتخبي إنجلترا وصربيا.
ووقعت اضطرابات بين مشجعي المنتخبين قبل المباراة التي فازت بها إنجلترا، واندلعت مصادمات واشتباكات عنيفة بين أنصارهما في الشوارع الجانبية، مع إلقاء الطاولات والكراسي والزجاجات قبل وصول شرطة مكافحة الشغب لمكان الحادث، كما تم القبض على 7 مشجعين صرب بعد تلك الاشتباكات العنيفة.
وكان المشجع الانجليزي، 39 عاما، عائدا إلى مطار مانشستر من ألمانيا، عندما ألقى القبض عليه بموجب قانون جمهور كرة القدم لعام 1989، واحتفظت الشرطة بجواز سفر المشجع الذي سيمثل أمام القضاء، في جلسة استماع للنظر في إمكانية منعه من حضور المباريات مستقبلا.
وفي هذا الشأن أيضاً، قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بإجراءات تأديبية ضد الاتحاد الألباني، فيما يتعلق بسلوكيات جماهيرهم، ووجه اليويفا عدة اتهامات لجماهير ألبانيا، تشمل إلقاء متعلقاتهم على اللاعبين وإشعال الألعاب النارية واقتحام الملعب، إضافة إلى رسائل استفزازية في المدرجات.
وأشعلت جماهير ألبانيا، قنبلة دخان خلال مباراة إيطاليا في مدينة دورتموند، واقتحم مشجع، أرض الملعب خلال الدقائق الأخيرة، كما رفعت أعلام ألبانيا العظمى المحظورة في المدرجات.