الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - حدّد وكلاء لاعبين ثلاثة أسباب أدت إلى غياب الصفقات الكبيرة عن دوري أدنوك للمحترفين حتى الآن، خلال فترة الانتقالات الشتوية مقارنة بما كانت عليه الحال في السنوات الماضية، تتمثل في اعتماد الأندية بنسبة كبيرة على فئة اللاعب المقيم، الذي يتم استقطابه بسعر مادي معقول مقارنة بالأجنبي، وخفض بعض الأندية عملية الصرف المالي في استقطابات اللاعبين بعكس ما كان يحدث في السابق، والسماح للأندية بتجنيس لاعبين من فئة المقيم، ما قلل من الاعتماد على الأجانب.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: إن «الدوري غابت عنه أسماء اللاعبين الأجانب الذين بإمكانهم تقديم الإضافة الفنية للمسابقة ورفع القيمة السوقية للبطولة، وتطوير المستوى الفني للاعبين المواطنين، وهو الأمر الذي كان مطلوباً من أجل خدمة المنتخب الوطني، علماً أن فترة الانتقالات الحالية ستنتهي 21 الجاري».

وأوضحوا: «رغم أن فترة الانتقالات الشتوية تُعد فرصة لبعض الأندية لدعم صفوفها بلاعبين كبار، إلا أنها بالفعل لم تتعاقد مع لاعب أجنبي يُحدث ضجة كما كان يحدث في السنوات الماضية، إذ غلبت على تعاقدات الأندية هذا الموسم أسماء لاعبين غير معروفين».

وأجرت بعض الأندية تعاقدات محدودة في صفوفها حتى الآن، إذ ضم نادي الوصل اللاعب الكوري الجنوبي سيونغ هيون جونغ مدافع أولسان، وتعاقد شباب الأهلي مع البرازيلي كاوان سانتوس (19 عاماً) لاعب بالميراس، تمهيداً لقيده في فئة اللاعب المقيم، في حين ضم الوحدة الأوزبكي خومجيمات إيركينوف، وتعاقد عجمان مع مدافع الجزيرة السابق الصربي ميلوش كوسانوفيتش، ولاعب خورفكان السابق البرازيلي رافائيل دودو، فيما أعلن حتا تعاقده مع النيجيري شيزوم إجبوشولام، وضم كذلك المهاجم سيزار لوبي مانزوكي قادماً من نادي داليان بروفيشنال الصيني، وتعاقد بني ياس مع الكونغولي برستيج مبونغو لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة من عجمان.

وضم نادي الإمارات الثنائي الأجنبي المدافع الياباني ليو أوساكي المنتقل من فيسيل كوبي الياباني، وضياء سبع صانع الألعاب السابق لفريق النصر، فيما تعاقد خورفكان مع المهاجم البرازيلي رانييل سانتانا.

المقيم والتجنيس

أرجع وكيل اللاعبين وليد الشامسي، غياب الصفقات الكبيرة حتى الآن خلال الانتقالات الشتوية إلى أن «هناك أندية باتت تركز بنسبة 70% إلى 80% على فئة اللاعب المقيم كون سعره معقولاً، فضلاً عن فتح باب التجنيس للاعبين المقيمين، كما أن بعض الأندية باتت تخصص ميزانيات مالية محدودة لتعاقداتها مع اللاعبين الأجانب، خلافاً لما كان يحدث في السابق، إذ كانت بعض الأندية تقوم باستقطاب لاعبين أجانب بمبالغ خيالية».

وأضاف: «أتوقع أن يرتفع عدد اللاعبين المقيمين المجنسين خلال السنة ونصف السنة أو السنتين المقبلتين إلى نحو 10 لاعبين»، معتبراً أنه «في ظل وجود بند فئة اللاعب المقيم، فإنه لن نسمع خلال السنوات المقبلة بوجود صفقات كبيرة مثلما كانت عليه الحال سابقاً».

وتابع: «بالنسبة لي فقد كنت موجوداً في بطولتي آسيا في قطر وأمم إفريقيا بساحل العاج، اللتين أسدل الستار عليهما أخيراً، لكنني لم أشاهد أي وجود لأنديتنا المحلية».

ميزانيات محدودة

من جهته، قال وكيل اللاعبين عادل العامري: «غابت عن الدوري الصفقات الكبيرة للاعبين الأجانب، الذين بإمكانهم رفع القيمة السوقية للمسابقة، والمستوى الفني للاعبين المواطنين».

وأضاف: «رغم وجود الإسباني أندرياس إنييستا في نادي الإمارات، إلا أنه يعد في نهاية مشواره الكروي»، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأندية باتت حالياً تصرف وفقاً لميزانيات محددة تفادياً للمحاسبة على الصرف المالي، في حال زاد على حده، لذلك فإن الخيارات لديها في تعاقداتها مع اللاعبين الأجانب باتت محدودة، وبالتالي فإنه في بعض الأحيان تلجأ الأندية للتعاقد مع لاعبين من فئة المقيم». ورأى عادل العامري أن «سعر بعض اللاعبين من فئة المقيم أحياناً أغلى من لاعبين أجانب تقوم الأندية باستقطابهم».

غياب الأسماء الكبيرة

بدوره، أكد وكيل اللاعبين محمد العطاس، أنه «خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية غابت عن الدوري الإماراتي الأسماء الكبيرة من اللاعبين الأجانب، كون الأندية باتت تعتمد على اللاعبين المقيمين، لكون أسعارهم تُعد معقولة، بجانب سهولة استبدالهم بعكس اللاعب الأجنبي».

وقال: «ليس الأجانب فقط، فاللاعبون المقيمون لم يقدموا الإضافة المطلوبة فنياً مع الأندية باستثناء عدد محدود منهم».

الأسباب الـ 3

1- الاعتماد على اللاعبين المقيمين، لأن أسعارهم معقولة، فضلاً عن سهولة استبدالهم.

2- خفض بعض الأندية عملية الصرف المالي على استقطاب اللاعبين، بعكس ما كان يحدث في السابق.

3- السماح للأندية بتجنيس لاعبين من فئة المقيم، ما يقلل الاعتماد على الأجانب.

• اللاعب المقيم سعره معقول مالياً مقارنة بالنجوم الأجانب.

• غلبت على تعاقدات الأندية هذا الموسم أسماء لاعبين غير معروفين.