الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد نجم كرة القدم الإسباني الدولي، والمحترف حاليًا بنادي الإمارات، أندريس إنييستا، أنه يفضل البقاء طوال حياته المهنية بالقرب من لعبة كرة القدم، مشيراً إلى أنه قد يعمل مدرباً أو إدارياً خلال المحطة المقبلة من حياته وأنه في كافة الأحوال لن يغادر ساحات الشغف بكرة القدم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم من "مهرجان الشارقة لريادة الأعمال" الذي ينظمه "مركز الشارقة لريادة الأعمال في "مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار"، تحت شعار "معاً، نرسم المستقبل" على مدى يومي الثالث و الرابع من فبراير الجاري.
وأوضح إنييستا، الذي يُعَد واحدًا من أفضل لاعبي خط الوسط على مستوى العالم على مدار تاريخ كرة القدم، أن شغفه بكرة القدم بدأ منذ أن كان عمره ثلاثة أعوام، وقال: "كنت ألعب آنذاك مع والدي وأصدقائي، وكانوا يلاحظون مهارتي. والآن، وأنا أبلغ من العمر 39 عامًا، باتت كرة القدم هي كل حياتي، وليست مجرد عمل أو مهنة".
وذكر إنييستا أنه يتابع كرة القدم العالمية بصفة عامة ويشاهد غالبية دوريات العالم، ولديه اهتمام خاص بمتابعة دوري بلده إسبانيا، ومشاهدة فريق برشلونة باعتباره فريقه الذي شهد تألقه ونجوميته، كما يحرص أيضًا على متابعة أخبار نادي ألباسيتي، والذي يلعب حاليًا في الدرجة الثانية، كونه النادي الذي شهد بدايته. وأضاف أنه يتابع أيضًا الدوري الياباني، كونه احترف هناك لخمسة مواسم، كما يتابع الدوري الإماراتي، كونه محترفًا به في الوقت الحالي.
وأجاب إنييستا عن سؤال يتعلق بأكثر لاعب وأكثر فريق وكذلك منتخبات واجه صعوبة في مبارياته ضدهم، فقال: "من الصعوبة تحديد اسم لاعب أو فريق أو منتخب بعينه بعد حياة مستمرة في الملاعب منذ 18 عامًا، ولكن يمكن بصفة عامة أن أذكر أن المباريات التي واجهت فيها ريال مدريد وتشيلسي ومانشستر يونايتد ربما كانت تمثل لي مواجهات صعبة. وعلى مستوى المنتخبات: ألمانيا وإيطاليا وهولندا. وعلى مستوى اللاعبين، لن أقول أصعب لاعب واجهته، لكني سأقول أن أفضل لاعب في العالم الآن من وجهة نظري هو ليونيل ميسي".
وتطرق إنييستا إلى لاعب خط الوسط الناشئ الذي يرى فيه إنييستا الجديد، فأكد أن كل لاعب له موهبته الخاصة وشخصيته المستقلة، ولا أحد يُعَد امتدادًا لأحد. وأضاف: "في المجمل، أستطيع القول أن غافي، نجم خط الوسط الناشيء في فريق برشلونة يُعَد مشروع لاعب خط وسط عالمي، ولكن أمامه مسيرة طويلة لا بد أن يخوضها".
وأجاب إنييستا عن سؤال يتعلق بتوقعاته للمدير الفني الجديد لبرشلونة، بعد أن أعلن المدير الفني الحالي، تشافي هرنانديز، استقالته من منصبه بعد نهاية الموسم الحالي، وهل يتوقع أن يكون المدير الفني الجديد هو البرتغالي، جوزيه مورينيو، فقال: "يسهُل الحديث من مقاعد الجمهور في شأنٍ كهذا، ولكن كل ما أقوله أنني أتمنى كل التوفيق للمدير الفني لبرشلونة، أيًا ما كانت هويته".
وتطرق إنييستا إلى حياته في الإمارات، فأكًد أنه وأسرته يشعرون بالسعادة بوجودهم هنا، وأفاد بأن لديه اهتمامات ومشروعات كثيرة، ولكنه يهتم حاليًا في المقام الأول بدراسة أطفاله.
وأكًد إنييستا أنه لا مانع لديه أن يحترف أولاده كرة القدم إذا كانوا راغبين  بها ولديهم آفاق للتطور والنجاح في اللعبة، لأنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيكون الوضع سيئاً له.
وتطرق إنييستا إلى هدفه الشهير في مرمى هولندا في نهائي كأس العالم عام 2010 في جنوب أفريقيا، والذي كان هدف المباراة الوحيد الذي جلب لإسبانيا بطولة كأس العالم الوحيدة في تاريخها في كرة القدم، فقال: "ذكرياتي عن هذا الهدف أكثر من رائعة، لأني أسعدت به بلدي، وأن سعيد جدًا لأني فعلت ذلك".