في منطقة الصفطاوي بمنطقة أرض اللواء في الجيزة، دفعت البطالة 8 شباب لعمل نادي رياضي به حمام سباحة وذلك في قطعة من الأرض كانت مهجورة وتحوي القمامة بالمنطقة، ليتحول المكان إلى نادي الحرية الرياضي.
يقول الحج حمدي "على المعاش": "ولادي التلاتة وخمسة من أصحابهم خريجين ومش لاقيين شغل بقالهم 3 سنين، فقرروا يعملوا أي مشروع يكسبوا منه بدل القعدة على القهاوي، وأنا كنت مقاول وطلعت على المعاش وبكره قعدة البيت فاقترح عليا واحد من أصحابهم خريج تربية رياضية، نعمل زي نادي فيه حمام سباحة وترابيزات بلياردو وبينج بونج وملعب كرة قدم وتنس".
وتضيف مريم إحدى أهالي المنطقة: "حتة الأرض دي كانت مرتع للزبالة بتطلع علينا دبان وناموس وحشرات بالكوم غير الريحة الوحشة خاصة لما المجاري كانت تطفح".
ويقول الكابتن أحمد مدير حمام السباحة بالنادي: "أنا خريج تربية رياضية في جامعة الأزهر واشتغلت قبل كده مدرب بالزمالك والترسانة، والحج يعرفني لأني من أهل المنطقة وصاحب ولاده، الموضوع كان فرصة حلوة أزود دخلي ونخدم أهالي المنطقة، وتم افتتاح الحمام منذ شهرين باشتراك 8 أفراد لتمويله، ولأن الجميع يبحث عن رزقه أصبح يعمل به أكثر من 30 فردا بين منقذين ومدربين، واستأجر غيرهم جزء لبيع المايوهات وحظاظات الأطفال وآخر للمشروبات وكانتين حلويات".
ويضيف: "يستقبل الحمام الأطفال من سن 3 سنوات لـ 14 سنة للتدريب الذي تبلغ تكلفته 200 جنيه شهريا بما يساوي 12 حصة، بفترة حرة من 7 لـ 12مساءً بـ15 جنيه، كما يوجد يوم مخصص للسيدات".
ولا يرى الحج حمدي أن مشكلة أهالي الصفطاوي بفقرهم ماديا بل فقرهم خدميًا، قائلا: "أغلب الناس هنا أصحاب العمارات اللي ساكنين فيها لكن ميفهموش يعنى إيه نظافة البيئة ورياضة والكلام دا؟ عشان الخدمة نفسها مش موجودة فبيهتموا يطحنوا عيالهم في الدروس الخصوصية وبس، وإحنا بردو بنراعي لو بيت جايب كذا طفل أو يتيم يبقى له تخفيض وممكن لو حد عايز يجرب نص شهر ولو شفت حد عارف ظروفه بقوله ابقى هات عيالك يلعبوا وميهمكش".
وتؤكد أم "جنا ومصطفى" إحدى الأهالي، فيه مركز شباب أرض اللواء ونادي الزمالك والترسانة لكن كل دا بعيد عن هنا، ولازم أركبله مواصلة وأنا بشتغل فمش فاضية أوديهم، لكن لما فتحوا الحمام هنا، قررت لازم أجيبهم لأن الاتنين كان نفسهم يتعلموا سباحة والرياضة جزء مهم جنب الدراسة، وأحسن ما يعملوا حاجة وحشة ويفضلوا قاعدين في البيت طول الإجازة.
وعزمت مريم، على استمرار تعليم ابنها السباحة، وتتمنى أن يجدد أصحاب الأرض العقد مع الحج حمدي ولا يغلق المكان بعد خمس سنوات بانتهاء عقده ويعود خرابة كما كان.