شكرا لقرائتكم خبر عن مخيمات «دبي للثقافة».. صيف في رحاب الفن والتكنولوجيا والاستدامة والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - كشف مدير إدارة المكتبات العامة في هيئة دبي للثقافة والفنون، عبدالرحمن يونس، عن بدء الاستعدادات لفتح أبواب مخيمات الهيئة الصيفية التي تنظمها خلال يوليو وأغسطس المقبلين في جميع أصولها الثقافية والتراثية، بهدف فتح الآفاق أمام الصغار، وتشجيعهم على اكتشاف مواهبهم المختلفة، وتعزيز روح الابتكار لديهم.
وقال عبدالرحمن يونس لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم اختيار ثلاثة فنانين، ليقدموا ورش العمل الخاصة بالأطفال المقسمين إلى فئتين عمريتين، بحيث سيتم العمل على جداريات متنوعة بالفكرة نفسها تقسّم إلى ثمانية أقسام، وكل مجموعة ستعمل على قسم من الجدارية، منها على سبيل المثال «المزرعة الذكية»، وسيرسم الطلاب على الجدران ويعملون على التكنولوجيا في الوقت عينه. وأشار إلى أن كلاً من الفنانين: نجاة مكي، ومجدي الكفراوي، ورباب طنطاوي سيتوزعون على مكتبات دبي العامة، بحيث سيقومون بنقل المعرفة إلى فنانين آخرين، ليتم توحيد التقنيات الخاصة، بما يتوافق مع فكرة المخيم، حيث سيكون دورهم كذلك الإشراف على المكتبات الأخرى. ولفت يونس إلى أنه بعد الانتهاء من المخيم سيتم جمع جدارية موحدة من إنتاج المشاركين في المخيم.
6 مكتبات
وأشار يونس إلى أن الورش ستقسم إلى ست مكتبات، مشيراً إلى أنه خلال شهر أغسطس سيتم العمل على مخيم المشاريع المبتكرة، بحيث سيشتمل على المفهوم نفسه المتمثل بالجداريات، لكن سيتاح لكل مجموعة من المشاركين اختيار بلد معين، وسيتعلمون في كل يوم معلومات عن هذا البلد، على سبيل المثال أهم الكتّاب في البلد، وسيبحثون ويستخرجون المعلومات، ومن ثم ستدخل المعلومات في المشروع الفني، وكذلك سيتعلم الأطفال على علميات البيع والشراء والتسويق لمشاريعهم. وأشار يونس إلى أن المكتبات التي تم اختيارها، هي «أم سقيم» ومكتبة الصفا للفنون والتصميم، ومكتبة الراشدية، ومكتبة المنخول، وحتا، ومكتبة الطوار، موضحاً بأن اختيار المكتبات للمخيمات يبنى من خلال الديموغرافيا الخاصة بالمناطق، ومن أجل تغطية مختلف أرجاء إمارة دبي، مبيناً أنه تمت إضافة التكنولوجيا والابتكار إلى الورش، وذلك من خلال الملاحظات التي وصلت من المخيم الصيفي والشتوي السابق لعام 2023، وذلك لتلبية حاجات المجتمع والتوجهات المستقبلية من خلال دمج الفن مع التكنولوجيا، ويتم التواصل مع الهيئة وهناك لائحة انتظار في المكتبات للمشاركة في المخيم.
واعتبر يونس أنهم قبل وضع أي برنامج يقومون بدراسة المجتمع، والتغيّر في الحاجات والمتطلبات، ومراعاة توجهات الدولة، مشدداً على أنه في هذا المخيم تم الاعتماد على المواد المستدامة، نظراً لأن الدولة تسلّط الضوء على عام الاستدامة، وهذا يبرز كيفية تقديم البرامج بما يتوافق مع توجهات هيئة دبي للثقافة والفنون وتوجهات الدولة.
استثمار في الأجيال
تأتي مخيمات «دبي للثقافة» الصيفية في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة للاستثمار في الأجيال القادمة، وتحفيزهم على إطلاق العنان لمخيلاتهم، وتمكينهم من تنمية مهاراتهم، وهو ما يتناغم مع توجهات الهيئة الهادفة إلى تهيئة بيئة إبداعية مستدامة قادرة على إلهام الأجيال القادمة وإثراء معارفهم. وستقام مخيمات متحف الشندغة، ومتحف الاتحاد وحي الفهيدي التاريخي على مدار أسبوعين، يبدأ الأول من 15 إلى 19 يوليو المقبل، فيما يبدأ الثاني خلال الفترة من 22 إلى 26 من الشهر ذاته، وتتضمن المخيمات سلسلة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تمنح الناشئة، فرصة استكشاف الماضي وحياة الأجداد وعناصر التراث المحلي، والتعرف إلى تاريخ الدولة وحكاية تأسيسها.
مخيم متحف الاتحاد
سيعيش الأطفال طوال فترة مخيم متحف الاتحاد الصيفي رحلة غنية بالمعرفة والأنشطة الثقافية، وسيكونون على موعد مع السفر عبر الزمن إلى عام 1968 لاستكشاف طبيعة الإمارات الجغرافية والعادات والتقاليد المحلية التي كانت سائدة آنذاك ومقارنتها مع الحياة المعاصرة، ما يسهم في اطلاعهم على أبرز إنجازات الدولة وما حققته على مدار 52 عاماً من قفزات نوعية وضعتها في الصدارة. ويتضمن برنامج المخيم الذي يرفع شعار «المستكشف» فعالية «صندوق الذاكرة»، وخلالها سيقوم الصغار بكتابة مجموعة من الرسائل التي تعبر عن أحلامهم ورؤاهم وتطلعاتهم لمستقبل الإمارات، فيما سيتعلمون ضمن أنشطة «مطاردة الكنز» أساسيات الإرشاد الثقافي . أما رواد مخيم حي الفهيدي التاريخي فسيكونون على موعد مع مجموعة متنوعة من ورش العمل التفاعلية التي يتدربون خلالها على طرق بناء مجسمات صغيرة لحصن الفهيدي، ويتعلمون نماذج وأنواع آبار المياه وكيفية حفرها داخل الدولة.
«صيفنا فنون وابتكار»
وتستضيف مكتبات الصفا للفنون والتصميم والراشدية، والطوار، وأم سقيم، والمنخول، ومكتبة حتا العامة فعاليات مخيم مكتبات دبي العامة الصيفي الذي يعقد على مدار أسبوعين، المخيم الذي يرفع شعار «صيفنا فنون وابتكار» ويتضمن تشكيلة ورش عمل تفاعلية متنوعة، تهدف إلى تعريف الصغار ممن تراوح أعمارهم بين خمس إلى تسع سنوات على تقنيات الزراعة المبتكرة وأساليب إنشاء المزارع المستدامة، وطرق التحكم بالروبوتات في إدارة المزارع الذكية، فيما سيتعرف الأطفال الذين تراوح أعمارهم من تسعة أعوام إلى 14 عاماً على أساليب إنشاء المدن الذكية.
«قرية المشاريع المبتكرة»
ضمن ورش «قرية المشاريع المبتكرة» سيقوم المشاركون بابتكار منتجات إبداعية مستوحاة من ثقافات مختلفة حول العالم، وسيتعلمون طرق تصميم الشعارات واختيار الألوان واستكشاف المنتجات التقليدية والحديثة، باستخدام الصور والسرد القصصي، إلى جانب التعرف إلى استراتيجيات برنامج «شارك تانك» في ريادة الأعمال، وأساليب تطوير المنتجات وتحديد أسعارها وتسويقها وابتكار الحملات الإعلانية. وفي اليوم الأخير من المخيم الذي سيقام في يوليو وأغسطس، ستتاح للأطفال فرصة عرض أعمالهم ضمن معرض «إكسبو للمشاريع الفنية»، وستتولى لجنة تحكيم متخصصة عملية تقييم الأعمال، وتحديد الفائز.
مركز الجليلة
سيكون رواد مخيم مركز الجليلة لثقافة الطفل الصيفي الذي يقام على فترتين، على موعد مع مجموعة من ورش العمل الإبداعية الهادفة إلى تحفيز الأطفال ممن تراوح أعمارهم بين أربع وتسع سنوات على استكشاف قدراتهم الإبداعية في صناعة الخزف والتدرب على استخدامات العجلة وفن التزجيج، كما سيتعرفون إلى أنواع الآلات الموسيقية، وتقنيات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، وأصول التمثيل والأداء الحركي على خشبة المسرح، إلى جانب التدرب على أساليب إنشاء الرسوم المتحركة باستخدام المعجون، وغيرها من الفنون التشكيلية والأدائية.
للمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news