شكرا لقرائتكم خبر عن «رسائل أمي».. الفن الإماراتي المعاصر يعتز بإلهام «ست الحبايب» والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكدت مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، ليلى بن بريك، أن إلهام الأم الإماراتية يظهر جلياً في الأعمال الفنية، مشيرة إلى أن الأم الإماراتية مثال للأم العربية المعتزة بهويتها وثقافتها وقيمها الأصيلة.
وأضافت: «يُظهر الفن الإماراتي المعاصر، الفخر والاعتزاز بدور الأم الإماراتية الوطني والاجتماعي المميّز، الذي يؤثر بشكل كبير في أعمال الفنانين الإماراتيين، ويظهر في اللوحات والمنحوتات والقصائد والأعمال الفنية المتكاملة والخلّاقة، ويسلّط المزيد من الضوء على حنان الأم ورقتها وصبرها وحكمتها».
ومن هذه الأمثلة المبدعة، حسب ليلى بن بريك «أعمال الفنان الإماراتي عبدالله السعدي، الذي اختير لتمثيل دولة الإمارات خلال الدورة الـ60 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، فهو أحد روّاد الفن المفاهيمي في دولة الإمارات، ويشتهر بعلاقته المميزة مع والدته، التي تُعدّ مثالاً للأم الإماراتية ببساطتها وحكمتها وقوتها، والتي استلهم منها معرضاً فنياً كاملاً بعنوان (رسائل أمي) الذي قُدِم ضمن معرضه الفردي في مؤسسة الشارقة للفنون عام 2014».
وتابعت: «رسائل أم الفنان السعدي ألهمته في عمله الفني عندما كان في مرسمه الذي استأجره، وكانت أمه تزوره، وعندما لا تجده كانت تضع له (علامة)، فتارة تترك عوداً صغيراً، وأخرى غصن شجرة، أو حجراً صغيراً، وما شابه ذلك، إذ تعلّق تلك العلامة على الباب إشارةً إلى قدومها، فما كان منه إلا أن جمع هذه الأشياء لمدة 15 عاماً منذ بداية عام 1998 وحتى عام 2013، وبدأ يستخرج منها بعض الحروف، وتطورت إلى رسومات لهذه الرسائل باستخدام (العلامات) التي تركتها والدته، وقام بعدها بتجسيد رسائلها في رسومات تعبّر عنها، كما في اللغة اليابانية التي تعلمها أثناء دراسته في اليابان، إذ تعتمد هذه اللغة على الرسومات».
وحول الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية الذي سيفتتح أبوابه للزوار ابتداء من 20 أبريل المقبل في المقر الدائم للجناح الوطني لدولة الإمارات في منطقة (الأرسنال - سالي دي آرمي) في البندقية، أوضحت ليلى بن بريك: «تتسارع وتيرة التحضيرات بالتعاون مع عبدالله السعدي والقيّم الفني، طارق أبوالفتوح، وفريق العمل والداعمين، لتقديم ثمانية أعمال من إبداعات السعدي الفنية التي يستلهمها من الطبيعة المحلية والتراث الوطني العريق وتاريخ عائلته، والتي تقدم ضمن معرض مميز وفريد، الهدف منه مشاركة قصّة محلية إماراتية تسلّط للجمهور العالمي المزيد من الضوء على تنوع وثراء التراث الإماراتي الأصيل».
يشار إلى أن «مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان» تتولى مهام المفوض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات بدعم من وزارة الثقافة، وتتمثل رؤية الجناح في تسليط الضوء على القصص غير المروية حول الفنون والعمارة في دولة الإمارات، من خلال مشاركته في معارض الفنون والعمارة الدولية التي ينظمها بينالي البندقية، مقدماً منصّة رفيعة المستوى، لاستعراض مفاهيم تنظيم المعارض التي تستضيف الحوارات الدولية البارزة من منظور محلي متميّز.
مشاركات متميزة
منذ المشاركة الأولى في عام 2009، تناولت معارض الجناح الوطني تطوّرات المشهد الثقافي، بدايةً من الفنانين التجريبيين في القرن الـ20 وصولاً إلى المشهد الثقافي المعاصر والمتنوع.
وتزامناً مع المعارض الوطنية التي تقام في بينالي البندقية، يشارك الجناح الوطني لدولة الإمارات مع المجتمعات المحلية بدولة الإمارات في دعم نمو القطاعات الثقافية والإبداعية المحلية، وذلك من خلال تنظيم برامج عامة، وخلق فرص عمل مهنية.
ومن خلال التعاون مع مجموعة من الفنانين والمهندسين المعماريين والقيمين الفنيين والباحثين والشركاء الذين أسهموا في تطوير ودعم معارضه طوال السنوات الماضية، قام الجناح الوطني بتنظيم برنامج التدريب في البندقية السنوي، الذي أتاح فرص التدريب، واكتساب الخبرات العملية لأكثر من 200 متدرب، حيث يعمل العديد منهم حالياً بنجاح في القطاع الثقافي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news