الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - شارك أكثر من 200 طالب وطالبة من 24 مدرسة من أنحاء دولة الإمارات في «تحدي الصاروخ المائي»، الذي نظمته جامعة الإمارات للطيران في دبي، للمرة السابعة، بالتعاون مع شركة «بوينغ». وتهدف المسابقة السنوية إلى إلهام الشبان المتحمسين للطيران من خلال الجمع بين الإبداع ومبادئ الصواريخ والطيران.

وتم تكليف الطلبة، وهم من الصفين الـ11 والـ12، بتصميم وبناء وإطلاق صاروخ مائي خلال ساعتين باستخدام مواد بسيطة، مثل الزجاجات البلاستيكية ومضخات الأقدام وكتل الطين والأسلاك الكهربائية، إضافة إلى أكياس البقالة وأغطية الملفات البلاستيكية، وتهيئة الظروف للديناميكا الهوائية المثلى، التي يمكن أن تحقق أطول مسافة عند إطلاق الصاروخ بزاوية 45 درجة، باستخدام دفع الماء وضغط الهواء، وجرى تشجيعهم على تصميم وتجربة مخاريط وزعانف مبتكرة لصواريخهم. وكان أمام الفرق ساعتان لإكمال المهمة، ومنحت الفرق محاولتين لإطلاق الصواريخ.

وقال نائب رئيس ومدير جامعة الإمارات للطيران، البروفيسور أحمد العلي، إن «الجامعة ملتزمة بتعزيز الابتكار والإبداع لدى الأجيال الصاعدة. ولا تعد مسابقة الصاروخ المائي السنوية مثيرة لمجتمع الطلبة فحسب، بل توفر أيضاً فرصة لجلب أفضل وألمع العقول الشابة في الدولة، وتحديهم وتشجيعهم على التفكير في وظائف العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».

وأضاف «مشاهدة الطلبة وهم يفكرون ويتعاونون ويصنعون هذه الصواريخ تجربة مدهشة كل عام، ونأمل أن تشكل مصدر إلهام لهم ليصبحوا قادة في العلوم والهندسة».

من جانبه، قال رئيس «بوينغ» لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، كولجيت غاتا أورا: «لقد برزت الإمارات سريعاً كدولة رائدة في استكشاف الفضاء، بدءاً من إطلاق أول مهمة غير مأهولة في العالم العربي إلى المريخ، إلى توقيع اتفاقيات أرتميس». وأضاف «يسعدنا مواصلة الشراكة مع جامعة الإمارات للطيران لإلهام جيل جديد من علماء الطيران».

أحمد العلي:

• مشاهدة الطلبة وهم يفكرون ويتعاونون ويصنعون هذه الصواريخ تجربة مدهشة.

فائزون

في ختام إطلاق الصواريخ المائية، أعلنت لجنة التحكيم من جامعة الإمارات للطيران و«بوينغ» فوز فريق «إيجل 1» من المدرسة الإسلامية الإنجليزية في أبوظبي، بعد أن أطلق الفريق صاروخه إلى مسافة 99 متراً، وحصل فريق «إيجل 2» من المدرسة الإسلامية الإنجليزية في أبوظبي على المركز الثاني بمسافة 93 متراً، وجاء في المركز الثالث فريق «OOW-Volts» من «مدرستنا الثانوية» بدبي بمسافة 92 متراً.