الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح -  

غرمت محكمة أمريكية شركة eBay للبيع عبر الإنترنت غرامة قدرها 3 ملايين دولار، بعد اتهامها بحملة مضايقة شنها موظفون أرسلوا عناكب حية وصراصير وأشياء أخرى مزعجة إلى منزل زوجين في ولاية ماساتشوستس، وفقًا لأوراق محكمة نشرتها وكالة أسوشيتد برس.

واتهمت وزارة العدل الموقع الشهير بالمطاردة والتلاعب بالشهود وعرقلة العدالة بعد أكثر من ثلاث سنوات من محاكمة الموظفين في مخطط واسع النطاق لتخويف الزوجين ديفيد وإينا شتاينر، وذلك بسبب إصدارهما نشرة إخبارية عبر الإنترنت تسمى EcommerceBytes  أزعجت المديرين التنفيذيين لشركة eBay  بتغطيتها.

ودخلت شركة البيع، ومقرها كاليفورنيا، في اتفاقية محاكمة مؤجلة قد تؤدي إلى إسقاط التهم الموجهة إلى الشركة إذا امتثلت لشروط معينة، وفقًا ما صدر عن مكتب المدعي العام الأمريكي في ماساتشوستس الذي قال "لقد انخرط موقع EBay في سلوك إجرامي مروع للغاية. لقد وضع موظفو الشركة والمقاولون المشاركون في هذه الحملة الضحايا في جحيم خالص، في حملة مرعبة تهدف إلى إسكات تقاريرهم وحماية علامة eBay التجارية”. وتقول اتفاقية الادعاء المؤجلة إن موقع eBay قبل المسؤولية عن المضايقة والترهيب، وعرقلة التحقيق الفيدرالي. وتنص الاتفاقية بين الطرفين على تعيين مراقب مستقل للإشراف على الشركة لمدة ثلاث سنوات للتأكد من امتثالها للشروط والقانون الفيدرالي. كما كانت العقوبة الجنائية البالغة 3 ملايين دولار هي أقصى غرامة ممكنة بموجب هذه التهم.

وقام الزوجان، اللذان عملا كناشر ومحرر للرسالة الإخبارية، برفع دعوى قضائية ضد الموقع في المحكمة الفيدرالية، واصفين كيف أدت المطاردة عبر الإنترنت وعمليات تسليم الطرود المرسلة بشكل مجهول إلى قلب حياتهم رأسًا على عقب.

وتصف إينا شتاينر تلقيها رسائل مضايقة وأحيانًا تهديدات على تويتر، بالإضافة إلى عشرات رسائل البريد الإلكتروني الغريبة من مجموعات مثل مجموعة دعم مرضى القولون العصبي والحزب الشيوعي الأمريكي. إلى جانب صندوق من العناكب الحية والصراصير، وإكليل جنازة وقناع خنزير ملطخ بالدماء وكتاب عن النجاة من فقدان الزوج عند بابهما، كما تم أيضًا نشر عنوان منزلهم عبر الإنترنت مع إعلانات تدعو الغرباء إلى مبيعات الفناء والحفلات.

وفي بيان نُشر على موقعهم على الإنترنت يوم الخميس، قالت شتاينرز إن تصرفات موقع eBay كان لها "تأثير ضار ودائم" عليهم "عاطفيًا ونفسيًا وجسديًا وماليًا". كما أعربوا عن إحباطهم لعدم توجيه اتهامات لمزيد من المديرين التنفيذيين.