انت الان تتابع خبر ستعيد النظر بفلسفة "المحور والوكلاء".. اين تتجه ايران بعد فقدان "نصف الهلال"؟ والان مع التفاصيل
بغداد - ياسين صفوان - ويقول جيمس جيفري، الدبلوماسي الأميركي السابق ونائب مستشار الأمن القومي، والذي يعمل الآن في مركز ويلسون للأبحاث: "لقد سحق محور المقاومة، والآن تم تفجيره بسبب الأحداث في سوريا، ولم يعد لإيران أي وكيل حقيقي في المنطقة سوى الحوثيين في اليمن".
وأضاف انه "لا تزال إيران تدعم الفصائل القوية في العراق"، ولكن: "هذا انهيار غير مسبوق تماماً لقوة إقليمية مهيمنة".
تقول بي بي سي: "لقد وصف السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري الأسد بأنه الواجهة الأمامية لمحور المقاومة، ولكن عندما حانت نهاية بشار الأسد، لم تتمكن إيران من القتال من أجله، ولم تكن راغبة في ذلك، وفي غضون أيام قليلة، اختفت الدولة الأخرى الوحيدة في "محور المقاومة" والعمود الفقري له.
وتقول الدكتورة سنام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث، إن الأولوية الرئيسية للجمهورية الإسلامية من الآن فصاعدا هي بقائها، ستسعى إلى إعادة تموضع نفسها، وتعزيز ما تبقى من محور المقاومة، وإعادة الاستثمار في العلاقات الإقليمية من أجل البقاء في مواجهة الضغوط التي من المرجح أن يتحملها ترامب".
وتضيف: "من المؤكد أن إيران ستعيد تقييم عقيدتها الدفاعية التي كانت تعتمد في المقام الأول على محور المقاومة، وسوف تدرس أيضا برنامجها النووي وتحاول أن تقرر ما إذا كان من الضروري زيادة الاستثمار في هذا البرنامج لتوفير قدر أكبر من الأمن للنظام".
من جانبه، يقول دينيس هوراك الذي كان القائم بالاعمال الكندي في ايران، إن "النظام الإيراني يتمتع بقدرة هائلة على الصمود، ولديه أدوات هائلة للقوة، ويمكنه أن يطلق العنان لقدر أعظم من القوة".
ويؤكد أن إيران لا تزال تمتلك قوة نيرانية قوية، يمكن استخدامها ضد دول الخليج العربية في حالة المواجهة مع إسرائيل، ويحذر من النظر إلى إيران باعتبارها نمراً من ورق، ولكن هذه القوة ضعفت بشدة على المستوى الدولي ــ مع تولي دونالد ترامب الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته رئاسة الولايات المتحدة.