القاهرة - سامية سيد - كتبت: دانه الحديدى

يعتبر الشعر إنعكاسا خارجيا لما يحدث داخل الجسم، فالشعر الصحي دليلا على الصحة الجيدة وحصول الجسم على ما يحتاجه من العناصر الغذائية الهامة، أما فى حالة نقص تلك العناصر، فإن الشعر يتأثر بصورة أو بأخرى، وأحيانا يتأثر بشكل كبير.

ويوجد عدد من العلامات التى قد تظهر على الشعر، ويرتبط ظهورها بنقص عناصر غذائية أو حالات صحية بعينيها، مما يعنى ضرورة الإنتباه للتغيرات التى قد تطرأ على الشعر.

ووفقا لموقع "Times of India" يوجد 6 علامات عند ظهورها على الشعر، قد يعنى ذلك أن يحاول تنبيهك لوجود مشكلة ما داخل جسدك، وهى:

عندما يبدأ الشعر بالتحول إلى اللون الرمادي قبل سن الثلاثين، قد لا يرتبط الأمر دائمًا بالوراثة، وإنما قد يشير ذلك إلى نقص فيتامين ب12، والذى يلعب دورًا حاسمًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء ودعم وظائف الأعصاب السليمة.
وبنقص فيتامين ب12 داخل الجسم، قد يتباطأ إنتاج الميلانين - الصبغة المسؤولة عن لون الشعر - مما يؤدي إلى الشيب المبكر.

جفاف الشعر وتجعده وتكسره، قد علامة على نقص أحماض أوميجا 3 الدهنية، والتى  تغذي فروة الرأس وتحافظ على ترطيب خصلات الشعر من الداخل، وبدون كمية كافية من أوميجا 3، تصبح فروة الرأس جافة ومهيّجة، بينما يفقد الشعر مرونته ولمعانه الطبيعيين، مما يُؤدي إلى خصلات شعر هشة تتكسّر بسهولة عند التمشيط أو التصفيف.
ولا يُنتج الجسم أحماض أوميجا 3 بشكل طبيعي، لذلك يجب الحصول عليها من خلال النظام الغذائي، خاصةً من الأسماك الدهنية والجوز وبذور الكتان.

تساقط الشعر التدريجي في فروة الرأس  يعتبر من أكثر علامات نقص الحديد شيوعًا، حيث يلعب الحديد دورًا رئيسيًا في تكوين الهيموجلوبين، الذي يساعد على نقل الأكسجين إلى الخلايا، بما في ذلك الخلايا التي تُحفّز نمو الشعر، وعندما يعاني الجسم من نقص الحديد، لا تتلقى بصيلات الشعر ما يكفي من الأكسجين، مما يُضعفها بمرور الوقت، وقد يؤدي هذا إلى تساقط مفرط وانخفاض عام في كثافة الشعر.

فروة الرأس المتقشرة والقشرة العنيدة، والتي لا تتحسن بشامبوهات علاج القشرة، تعد مؤشرًا على انخفاض مستويات الزنك، وهو معدن ضروريًا للحفاظ على الغدد المفرزة للزيوت المرتبطة ببصيلات الشعر،  كما أنه يدعم تجديد البشرة والاستجابة المناعية، وكلاهما ضروري لصحة فروة الرأس، ويمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى التهاب وتأخر في التئام الجروح، مما يجعل فروة الرأس عرضة للتقشر والتهيج.

عندما تبدأ بقع الصلع المتفرقة أو انحسار خط الشعر بالظهور، وخاصةً لدى الرجال، فقد يكون ذلك نتيجةً لارتفاع مستويات هرمون ثنائي هيدروتستوستيرون (DHT)، ويشتق هذا الهرمون من هرمون التستوستيرون، ويعرف بانكماش بصيلات الشعر مع مرور الوقت، خاصةً لدى الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي.

يرتبط تساقط الشعر المفاجئ أو بكميات كبيرة بارتفاع مستوى الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأساسي في الجسم، ويؤدي التوتر المزمن إلى حالة تسمى تساقط الشعر الكربي، حيث يدخل عدد كبير من بصيلات الشعر في مرحلة الراحة ثم يتساقط في النهاية، ويعطل ارتفاع مستوى الكورتيزول دورة نمو الشعر الطبيعية، وقد يُفاقم نقص بعض العناصر الغذائية الأخرى، مثل الحديد أو الزنك.
يمكن لممارسة أساليب إدارة التوتر، مثل التنفس الواعي واليوجا، أو حتى المشي اليومي البسيط، أن تلعب دورًا رئيسيًا في خفض مستوى الكورتيزول ودعم صحة الشعر بشكل عام.