كتبت: ياسمين عمرو في الأربعاء 1 يناير 2025 01:19 مساءً - بات الاهتمام بسرد القصص، كبيراً، لتأكيد التواصل بين الأم وطفلها، من جهة، ومن جهة أخرى، يحب الأطفال الصغار سماع قصصهم المفضلة مراراً وتكراراً، ليتمكنوا من تعلم مفردات جديدة منها، ورغم أنهم يحبون سماع القصص ويطلبون سماع القصة نفسها مرات عديدة، لكن هذا سيمكنهم، في سن ما قبل المدرسة، من تعلم الألوان والأشكال والأرقام والعلاقات والأماكن؛ ما يدعم أداءهم المدرسي بعد سنوات، حتى أنت ستتعرفين إلى المزيد من المفردات الجديدة عبر القراءة، لكن ما يهم في هذا الطقس الجميل، أي قراءة القصص للأطفال، هو اتباع منهجية خاصة، ومفيدة، تراعي عمر الطفل، واختياراته، لتتمكني من مساعدته على تعلم المزيد منها، مهما كان نوع القصص الذي يختاره، ومن هذه الخيارات قصص أطفال خيالية تحمل العبر والمواعظ.

أهمية القصص الخيالية للأطفال

تُثير القصص الخيالية الخيال وتقدم دروساً أخلاقية. يتعلم الأطفال من أخطاء الشخصيات في هذه القصص، مما يساعدهم على تنمية مهارات التفكير النقدي لديهم، فهي تفيد الأطفال من النواحي الآتية:

تعزز لديهم الخيال والإبداع

فهي أدوات قوية لتنمية خيال الأطفال من جميع الأعمار، تأخذهم إلى عوالم سحرية حيث يمكن أن يحدث أي شيء. وهذا يشجعهم بشكل طبيعي على تخيل أشياء تتجاوز ما يعرفونه في الحياة اليومية.
كما تعمل الأحداث الملونة والصور الحية، أمام أعينهم في القصص الخيالية على تعليمهم كيفية تصور الأشياء في أذهانهم، وهذا من شأنه أن يعزز قدرتهم على التفكير الإبداعي وتطوير عوالمهم الخيالية الخاصة.

تعلمهم مهارات حل المشكلات

خصوصاً عندما، يواجه البطل عقبات، حيث ثم يتم التوصل إلى حل أو قرار، فيتعرف الأطفال بسهولة عما يجب فعله عند مواجهة التحديات وكيفية إيجاد طرق لإصلاحها. وهذا كله لا يتم إلا عن طريق الصبر والمثابرة هاتين الصفتين اللتين يتم تعليمهما للطفل، لتعزيز نمو جزء حيوي ومهم من شخصيته.

تطوير اللغة والمفردات

فعندما يستمع الأطفال إلى القصص أو يقرؤونها، يتعرفون بشكل طبيعي على كلمات جديدة، ما يساعدهم على بناء مفردات أكبر. خصوصاً أن الطريقة التي يتم بها قراءة القصص الخيالية تكون إبداعية، لتضفي السمة الخيالية على القصة، فيتعرف القراء الصغار على كلمات لا يسمعونها عادةً في المحادثات اليومية أو حتى يقرؤونها في كتب الأطفال الأخرى، وهذا ما يطور المهارات اللغوية عند الأطفال بطريقة ممتعة.

تعزز مهارات الاستماع والذاكرة

أغلب القصص الخيالية غنية بالمغامرات المثيرة والسحر والشخصيات غير العادية، والتي تجذب انتباه الأطفال إلى حد قد يفوق التصور، فعندما يتفاعلون مع القصص الخيالية، يصبحون أكثر قدرة على الاستماع بعناية، ما يحسن قدرتهم على التركيز.
كل ذلك يتم بفضل تقنيات سرد القصص المستخدمة في القصص الخيالية مثل التكرار والقافية والإيقاع، فهي التي تمهد طريق الأطفال لمتابعة القصة وتذكر النقاط الرئيسية. وفي كل مرة يتم تعريفهم بشخصيات مختلفة، ومواقع مختلفة، وتقلبات في الأحداث، يساعد ذلك في تقوية مهارات الذاكرة والفهم لديهم.

تدفعهم إلى التعاون والعمل الجماعي

لا بد من وجود شخصيات في القصص والحكايات الخيالية تجمعها الصداقة، بحكم الوجود في مكان واحد، ما يضطرها إلى العمل معاً لتحقيق سياق القصة، حيث تساهم كل شخصية بما لديها من قيم، يتم زرعها من خلال السيناريو الذي يفرضه كاتب القصة، وتثبت الأحداث أن التعاون الجماعي سيؤدي إلى نهاية أكثر سعادة.
تساعد هذه القصص على فهم أن العمل الجماعي عند الأطفال ضروري في كثير من الأحيان للوصول إلى أهداف مهمة، فضلاً عن فوائد التعاون لمساعدة الآخرين في المجتمع.

تعزز فهمهم لعواطفهم وتعلمهم الرحمة

غالباً ما تواجه الشخصيات في القصص الخيالية تحديات عاطفية مثل الحزن أو الغيرة أو الشعور بالوحدة، وكلها تعرّف الأطفال مشاعرهم ويتمكنون من فهمها، ويختبرون حتى الأكثر صعوبة منها مثل الإحباط أو الغضب أو الخوف. كما يتعلمون رؤية العالم من وجهة نظر شخص آخر، وهو جانب أساسي من جوانب التعاطف، وكيف أن التصرف اللطيف أو الكرم مثلاً يؤدي إلى "نهاية سعيدة". .. هذه النتيجة تساعد الأطفال على فهم كيفية تأثير أفعالهم على الآخرين، وزرع بذرة من التعاطف والرحمة في نفوس الأطفال مدى الحياة.

تدربهم على الشجاعة والتغلب على العقبات

في جميع القصص الخيالية، ينتظر الأطفال خلال عملية السرد، ظهور بطل غير متوقع يواجه موقفاً أو عقبة صعبة. وهذا يوضح للأطفال أن الشجاعة تأتي في أشكال عديدة سواء كانت الدفاع عن الآخرين، أو مواجهة وحش شرير، أو الشروع في رحلة طويلة. ويرى الأطفال أن الشجاعة يمكن اكتسابها بعدة طرق، وهو ما قد يساعدهم في مواجهة مخاوفهم بثقة أكبر، والشجاعة في القصص الخيالية لا تعني عدم الخوف، بل إن الشعور بالخوف أمر طبيعي في بعض الأحيان، ومن الممكن التغلب عليه.

تغرس فيهم القيم والأخلاق الإيجابية

وذلك عبر رسائل واضحة حول الصواب والخطأ والخير والشر، ترسمها الأحداث والصور وطبيعة الشخصيات، هذه الرسائل المباشرة تجعل من السهل على الأطفال استيعاب القيم والأخلاق الإيجابية. عبر دروس من الحب والصدق للأطفال وقوة الإرادة ، والتعاون، والبحث عن سبل للتعايش كمجموعات.

تعلمهم أسماء الكتاب والأمكنة

من المفيد أن تكشفي للطفل عن اسم كاتب هذه القصة، سيفهم ذلك مع التكرار، كما يمكنك أن تضعي خارطة أمام الطفل، وتحددي الدولة التي أتى منها الكاتب، من خلال وضع إصبعه على المكان المقصود، وترديد اسم الدولة، بعض القصص أسطورية، أوضحي للطفل أن كاتبها شخص طيب لكنه غير معروف.

أشهر 7 قصص خيالية للأطفال

"قصة بينوكيو"

بقلم الكاتب الإيطالي الشهير كارلو كولودي

هي قصة للأطفال تعلمهم دروساً مهمة عن الصدق، المسؤولية، وقيمة الطاعة. تحكي القصة عن نجار طيب اسمه جبيتو، يصنع دمية خشبية سحرية يسميها بينوكيو. لكنه يتمنى أن تتحول إلى طفل حقيقي، وفجأة تستجيب الجنية الطيبة لتلك الأمنية وتمنح بينوكيو الحياة. ثم تبدأ سلسلة المغامرات التي تكشف للنجار الطيب أن بينوكيو طفل مشاغب يهرب من المدرسة، ويتعرف إلى المحتالين، ويضع نفسه في مواقف صعبة تؤدي به إلى خسارة نقوده التي كان يخطط لإعطائها لجبيتو.
والمهم أنه في أحداث القصة كانت الجنية الزرقاء ترشد بينوكيو في كل خطوة على الطريق وتشجعه على تغيير سلوكه. في النهاية، عندما تاب بينوكيو، حولته الجنية الزرقاء إلى صبي حقيقي لمكافأته على سلوكه الممتاز.

العبر والمواعظ التي تقدمها القصة

من خلال مغامرات بينوكيو، يتعلم الأطفال أن كل قرار يتخذونه يمكن أن يؤثر على حياتهم، هم ومن حولهم، تُظهر القصة أهمية التوبة والتعلم من الأخطاء، وبأن الخير والطيبة يمكن أن يصنعا المعجزات، وهي دعوة للصغار ليتعلموا قيم الصدق والعمل الجاد في حياتهم اليومية.

"قصة جميلة والوحش"

بقلم الكاتب اللاتيني لوكيوس أبوليوس
تحكي القصة عن تاجر وأب لثلاث بنات يحبهُنَّ كثيراً، سأل بناته عمَّا يُرِدْنَه من السوق ليُحضره لهنَّ عند عودته إلى المنزل، فطلبت الأولى من أبيها ثوباً من الحرير، وطلبت الثانية عقداً من اللؤلؤ، أما الثالثة، وكانت أجمل أخواتها، فطلبت منه وردة جميلة.
وفي طريق عودة الأب إلى منزله، هبت عاصفة أجبرته على الاختباء في قلعة مريبة ليس فيها أصحاب، لكنه فوجئ داخلها بمائدة شهية أكل منها من شدة جوعه، ونام على سرير إحدى قاعاتها، وفي الصباح، استيقظ ليجد إلى جواره كوباً ساخناً من القهوة، وعاء مملوءاً بالفاكهة الطازجة، لكن لا أثر لأصحاب القلعة، وعندما وصل إلى مدخل القلعة وجد بعض الورود الجميلة في حديقتها فتذكّر ابنته الصغيرة، فقطف وردة لها، وهنا ظهر وحش القلعة الذي اتهم التاجر بإفساد ورود حديقته، واشترط عليه أن تأتي ابنته الصغيرة إلى القلعة، حتى يسامحه، من هنا بدأت قصة جميلة والوحش، التي سكنت في قلعته، وعاملته بلطف حتى لا يقتل والدها، لكنها رفضت الزواج منه، وعندما اضطرت لزيارة والدها المريض، اشترط عليها الوحش أن تعود إلى القلعة بعد سبعة أيام. وفي نهاية اليوم السابع رأت الأميرة في منامها أن الوحش يمر بحالة صحية حرجة، فهرعت من نومها وذهب إلى القلعة ووجدت الوحش مُلْقى في السرير مُغلَقَ العينين، فبدأت تناديه وتطلب منه أن يبقى معها، وتخبره بأنها سوف تتزوجه إذا استيقظ، وهنا حدثت الصدمة الكبرى، حيثُ تحوّل الوحش إلى شاب وسيم وكشف أنه قد تحول إلى وحش قبيح إثر سحر قديم، وأن هذا السحر قد زال؛ لأن هناك جميلة وافقت على الزواج من الوحش الذي تحوّل إليه.

العبر والمواعظ التي تقدمها القصة

تهتم قصة جميلة والوحش بقيم مثل التواضع، الطيبة، والتسامح، وتعلم الأطفال أن الجمال الحقيقي يكمن في القلب والروح. كما تظهر أهمية قبول الآخرين كما هم وعدم الاعتماد على المظاهر الخارجية. يمكن استخلاص دروس قيّمة من القصة حول قبول الاختلافات والعيش بسلام وسعادة مع الآخرين.

"قصة سامي وحبوب الفاصولياء"

بقلم الكاتب الأسترالي جوزيف جاكوبس
ذات مرة كان هناك ولد يُدعى سامي وكان يعيش مع والدته. كانا فقيرين جداً. كل ما كان لديهما بقرة، وفي أحد الصباحات، طلبت الأم من ابنها سامي أن يأخذ بقرتهما إلى السوق ويبيعها. وفي الطريق، التقى سامي برجل أعطاه بعض الفاصولياء السحرية مقابل البقرة، فأخذ سامي الفاصولياء وعاد إلى المنزل. وعندما رأت والدته الفاصولياء، غضبت بشدة، وألقت بها من النافذة.
في صباح اليوم التالي، نظر سامي من النافذة. كانت هناك شجرة فاصولياء عملاقة. خرج سامي وبدأ في تسلق شجرة الفاصولياء، وصعد إلى السماء عبر السحب، وهناك رأى قلعة جميلة، فيه خزانة اختبأ فيها، حتى ظهر عملاق ضخم ودجاجة وقيثارة ذهبية.
فقال العملاق "لاي!". هنا وضعت الدجاجة بيضة ذهبية، ثم قال العملاق "غن!"، فبدأت القيثارة في الغناء. وسرعان ما نام العملاق، فقفز سامي من الخزانة، وأخذ الدجاجة والقيثارة. وفجأة، غنت القيثارة، "نجدة، يا سيدي!".
هنا استيقظ العملاق وصاح، "في، في، فو، فوم!" ركض سامي وبدأ بالنزول مستعيناً بجزع شجرة الفاصولياء، ونزل العملاق خلفه.
صاح سامي "أمي! ساعديني!" فأخذت والدته فأساً وقطعت شجرة الفاصولياء. فسقط العملاق وتحطم على الأرض، ومع البيض الذهبي والقيثارة السحرية، عاش سامي ووالدته في سعادة دائمة.

تابعي معنا قصص للأطفال: "الفتى.. صاحب العضلات"

العبر والمواعظ التي تقدمها القصة

هو الاستفادة القصوى من الموقف السيئ، وعندما تسنح الفرصة، اغتنمها فالحياة لا توفر الكثير من الفرص أمامك، ورب عمل يائس قد يكون آخر مصادر رزق الأسرة.

"قصة الوزة الذهبية"

بقلم الكاتبين الألمانيين الأخوين جريم
تدور قصة الوزة الذهبية حول شاب يدعى سرحان، يتميز بطيبة قلبه وروح المساعدة. تبدأ القصة بتجربة سرحان في الغابة حيث يتعرض لامتحان العطاء والتسامح عندما يساعد العجوز الجائع والعطشان، بينما يرفض إخوته مساعدته. وبفضل إيمانه بالعطاء والتعاطف، يحظى سرحان بوزة ذهبية سحرية من الذهب الخالص لا يستطيع أي طماع نتف ريشها. فيقرر سرحان الاستعانة بهذه الوزة لمساعدة الناس ويتوجه معها إلى المدينة، حيث يحاول إدخال البهجة والضحك إلى حياة الأميرة التي لم تضحك من قبل. حيث ينجح سرحان في إدخال السرور والفرح إلى المدينة، ويتزوج من الأميرة التي كان شرط والدها الملك إضحاكها، بعد تنفيذ شروط والدها التي عمل من خلالها على إحباطه، وإيصاله إلى درجة اليأس لكن سرحان لم ييأس ونفذ شروط الملك، بمساعدة من ساعدهم سابقاً.
اقرأي معنا قصص أطفال رائعة

العبر والمواعظ التي تقدمها القصة

تعكس قصة الوزة الذهبية قيم التعاطف والعطاء ومساعدة الآخرين بعيداً عن البخل والطمع، وأنك إذا ساعدت شخصاً يوماً فلا بد أن تحتاج إليه ليرد لك المساعدة، أو تأتيك هذه المساعدة من شخص آخر لخير عملته في حياتك.

قصة الحديقة السريّة

بقلم الكاتب الأميركي فرانسيس هودجسون بورنيت
تدور أحداث القصة حول ماري لينوكس، التي تعيش في الهند مع عائلتها البريطانية الثرية. وهي فتاة أنانية وغير لطيفة تبلغ من العمر 10 سنوات، وعندما قتل وباء الكوليرا والديها والخدم، أصبحت ماري يتيمة. وأُرسلت إلى إنجلترا لتعيش مع عمها الأرمل، أرشيبالد كرافن، في عقاره الضخم في يوركشاير، حيث أغلقت عليها مدبرة المنزل السيدة ميدلوك، الغرفة وأمرتها بعدم استكشاف المنزل، لكنها تقضي وقتاً للبحث عن مفتاح الحديقة السرية التي أغلقها العم قبل 10 سنوات عند وفاة زوجته، وعندما تجده تكتشف ماري الباب في جدار الحديقة وتدخلها لتجد أنها مليئة بشجيرات الورد والكروم الخاملة (كان الشتاء)، لكنها تلاحظ بعض البراعم الخضراء، وتبدأ في تنظيف تلك المنطقة وإزالة الأعشاب الضارة، لتتحول الحديقة من شتاء إلى ربيع.
تستمر ماري في رعاية الحديقة. ويحفز تفاعلها مع الطبيعة تحولاً، حتى تصبح أكثر لطفاً واهتماماً وانفتاحاً. ثم تكشف عن مصدر الأصوات الغريبة التي كانت تسمعها في القصر هو ابن عمها المريض والمقعد البالغ من العمر 10 سنوات، وتعرف أنه لا يعاني من أي تشوه، بعد أن يقف على قدميه بفضل الطاقة الإيجابية التي تعطيه إياها الحديقة، وعندما يعود عمها ويرى التحول المذهل الذي حدث لابنه وحديقته المهجورة التي أصبحت مزدهرة، يحتضن عائلته، وتتجدد نظرته للحياة.

العبر والمواعظ التي تقدمها القصة

تكشف القصة عن تلك العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وكيف تؤثر تحولاتها من الشتاء إلى الصيف، بطاقته الإيجابية.
وهي تعلم الأطفال أن الاعتناء بالأرض يعطي التفاؤل والصحة للجسد.

"قصة ليلى ذات القبعة الحمراء والذئب"

بقلم الكاتب الفرنسي شارل بيرو
كان هناك فتاة اسمها ليلى (ذات القبعة الحمراء)، طلبت منها أمها أن تأخذ الطعام إلى بيت جدتها وحذرتها من التحدث مع أحد في الطريق، ولكن في الطريق رأت ذئباً طلب منها اللعب معه، لكنها رفضت وأخبرته أنها ذاهبة إلى بيت جدتها لتعطيها الطعام.
اقترح عليها الذئب أن تجمع بعض الزهور لتعطيها لجدتها، فسبقها الذئب واقتحم بيت جدتها، ففزعت منه واختبأت وجلس الذئب، ثم جاء الليل على ليلى ودخلت البيت، ورأت الذئب نائماً في سرير جدتها مدعياً أنه هي، وأن شكله وصوته تغيرا لأنهما مريضان، وعندما كانا يأكلان الذئب خرجت تصرخ، واستنجدت بأول شخص رأته، وهرعت حطابة لإنقاذها وإنقاذ جدتها وقتلت الذئب، وعاشت ليلى وجدتها بأمان في الغابة.
في هذه القصة قصتان: الأولى أن الذئب أكل الجدة، ولكن الحطاب عندما قتله أخرج الجدة من بطنه، والرواية الثانية أن الذئب كان ذئباً طيب القلب، لا يحب الافتراس وأكل اللحوم، فقرر أن يكون نباتياً ويأكل الخضار والأعشاب فقط، ويترك اللحوم.

العبر والمواعظ التي تقدمها القصة

تعلم قصة ليلى ذات القبعة الحمراء والذئب الأطفال، الاهتمام بالأجداد والسؤال الدائم عنهم، والحرص على تنفيذ توجيهات وأوامر الوالدين، وعدم التحدث إلى الغرباء عن الأمور الشخصية، أو الذهاب معهم، وطلب المساعدة من الآخرين عند التعرض لأي موقف سيئ.
أجمل القصص الهادفة للأطفال من عمر 5-8 سنوات

"قصة بياض الثلج والاقزام السبعة"

بقلم الكاتبين الأخوين الألمانيين جريم
في مملكة بعيدة، عاشت أميرة شابة تدعى سنو وايت. ببشرة بيضاء كالثلج، وشفتين حمراوين وشعر أسود كالليل، كان جمال سنو وايت أسطورياً. لكن جمالها الحقيقي كان يظهر من قلبها الطيب وروحها اللطيفة.
ولكن في جدران القلعة كانت تعيش امرأة أخرى، هي الملكة، زوجة أب سنو وايت. المعروفة بغرورها وغيرتها، تمتلك مرآة سحرية تنطق بالحقيقة. وكانت تسأل كل يوم: "يا مرآة، يا مرآة، على الحائط، من هي الأجمل بين الجميع؟" حتى أجابتها المرآة أن سنو وايت أجمل منك بكثير، فقررت الملكة وضع خطة شريرة للتخلص من سنو وايت.
أمرت صيادها المخلص بأخذ الأميرة إلى أعماق الغابة وعدم العودة أبداً. كان الصياد طيب القلب ولم يستطع تحمل إيذاء الأميرة الصغيرة، فأخذها إلى أعماق الغابة ولكنه تركها تذهب، تاركاً لها طريقها.
ركضت سنو وايت مذعورة إلى عمق الغابة، حتى عثرت على كوخ خيالي صغير ساحر. فيه سبعة أسرّة صغيرة وطاولة مليئة بأطباق عصيدة نصف مأكولة ومجموعة من الكراسي الصغيرة، فنظفت سنو وايت الكوخ وجهزت وجبة طعام لساكنيه، وكانت تغني أثناء عملها وكان صوتها جميلاً لدرجة أنه كان يتردد صداه في الغابة.
لم يكن أصحاب الكوخ أطفالاً بل سبعة أقزام كانوا يعيشون هناك لسنوات. كانوا عمال مناجم، وعند عودتهم فوجئوا برؤية كوخهم مرتباً ونظيفاً ووجبة شهية الرائحة تنتظرهم. وتعرفوا إلى سنو وايت التي أحزنتهم قصتها، وعرضوا عليها مكاناً للإقامة. فساعدتهم في الطهي والتنظيف والترتيب، وأصبح الكوخ الصغير منزلاً دافئاً وسعيداً.
في هذه الأثناء، سألت الملكة، التي امتلأت بهوسها بالجمال، مرآتها السحرية مرة أخرى. ولغضبها، ظلت الإجابة كما هي: لا تزال سنو وايت أجملهن جميعاً. علمت من مرآتها السحرية أن سنو وايت لا تزال على قيد الحياة، فتوجهت إلى الكوخ مرتدية زي بائعة عجوز وعرضت على سنو وايت تفاحة حمراء جميلة لامعة مسمومة. بعد أن قضمت سنو وايت التفاحة، سقطت في نوم عميق.
عاد الأقزام إلى كوخ هادئ للغاية، ووجدوا صديقتهم الحبيبة ميتة على ما يبدو. وبقلوب محطمة، وضعوا سنو وايت بعناية في سريرها المغطى بالزهور، حتى انتشرت أخبار سوء حظ سنو وايت في جميع أنحاء المملكة. فقام أمير شاب، مفتون بقصص جمالها ولطفها، بالمغامرة في أعماق الغابة. وانجذب بقوة غريبة، فانحنى وقبل سنو وايت. فاستيقظت، والقبلة، التي ترمز إلى الحب الحقيقي فاختفت لعنة التفاحة المسمومة.
غضبت الملكة بشدة من تحول آخر في الأحداث، فاقتحمت كوخ الأقزام. ولكن هذه المرة، كان الأقزام مستعدين، بعد أن نبهتهم حيوانات الغابة. فطاردوا الملكة ومنعوها من إيذاء سنو وايت التي عادت إلى القلعة مع أميرها، واحتفلت المملكة بانتصار الخير على الشر وقوة الحب الحقيقي. أصبحت سنو وايت، بفضل لطفها وعطفها، ملكة محبوبة، تحكم الأرض بحكمة ورشاقة.

العبر والمواعظ التي تقدمها القصة

إن اللطف والشجاعة وحب الأصدقاء الطيبين يمكن أن يساعدك في التغلب على أي عقبة، تعلم القصة الأطفال أيضاً أن الجمال الحقيقي يأتي من الداخل وأن الحب والخير سينتصران دائماً في النهاية.
ما رأيك بمتابعة أفضل 5 قصص أطفال عن الحيوانات الذكية وحيلها المدهشة