القاهرة - سامية سيد - كتبت إيناس البنا

هل تعلم أن لون جدران غرفة نومك قد يؤثر على جودة نومك، حيث أثبتت الدراسات أن اللون يؤثر عليك نفسيًا أيضًا، حيث يثير مشاعر الاسترخاء والخوف وما إلى ذلك.

وأكد الدكتور سانجاي كومافات، استشاري الطب النفسي وأخصائي علم الجنس في مستشفى فورتيس، أن أجواء الغرفة، بما في ذلك الألوان، تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز النوم الهادئ ليلاً، فالأجواء المناسبة ضرورية للحصول على نوم هانئ ليلاً، كما أن لون غرفة النوم له تأثير قوي على جودة النوم".

فنظام الألوان في غرفة نومك يخلق بيئة هادئة تساعد على الاسترخاء أو جوًا أكثر تحفيزًا قد يتعارض مع قدرتك على النوم، والمفتاح هو خلق مساحة تشعرك بالراحة والاسترخاء.

الدراسات العلمية تظهر أن الألوان يمكن أن تؤدي إلى استجابات فسيولوجية ونفسية، ولهذا السبب فإن علم نفس الألوان يعد مجالاً دراسياً أساسياً، ومن المعروف أن بعض الألوان تعمل على خفض معدل ضربات القلب وتقليل الضغط، وقد يكون هناك بعض الأشياء التي تجعل النوم أسهل، في حين أن البعض الآخر قد يفعل العكس، مما يبقي عقلك متيقظًا عندما تحتاج إلى الراحة.

يعتبر اللون الأزرق من أفضل الألوان التي يمكن استخدامها لطلاء غرفة النوم، وذلك لسبب وجيه، فهو يرتبط غالبًا بالهدوء والاسترخاء، تمامًا مثل صفات الهدوء التي تتمتع بها السماء الصافية أو المسطح المائي الهادئ، لذا فأن طلاء غرفة نومك بلون مهدئ يخلق جوًا هادئًا ومريحًا ويساعد في تحفيز النوم، ولكن  يجب ألا تكون غرفة النوم صاخبة أو مضاءة بشكل مفرط حيث يجب أن يكون هناك حد أدنى من التحفيز لكل من الدماغ والعينين.

اللون الأخضر هو اختيار ممتاز آخر لجدران غرفة النوم، حيث يرتبط هذا اللون بالطبيعة ومن المعروف أنه يثير مشاعر الراحة والسلام والأمل ، فهو لون رائع، تمامًا مثل الأزرق، ويساعد في خلق جو هادئ ومريح.

لا يزال بإمكانه أن يكون له تأثير إيجابي على بيئة نومك، غالبًا ما تحفز الغرف البيضاء الدماغ بشكل أقل من الغرف الملونة، مما يسمح بعقل أكثر صفاءً قبل النوم. يربط الناس عادةً اللون الأبيض بالسلام والأمان والاسترخاء، ولهذا السبب فهو خيار رائع لغرفة النوم.

في حين أن بعض الألوان تعزز الاسترخاء، إلا أن بعضها الآخر قد يكون محفزًا للغاية، مما يؤدي إلى صعوبة النوم. غالبًا ما ترتبط الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر، والتي لها أطوال موجية أطول، بزيادة الطاقة والعواطف المتصاعدة، ما يجعلها أقل ملاءمة لغرف النوم.

قد يكون اللون الأحمر هو اللون الأكثر ضررًا لنوم هانئ ليلاً، نظرًا لطول موجته الطويل، يُعرف اللون الأحمر بأنه محفز للغاية وحتى مرتبط بالعدوانية والإثارة، غالبًا ما يربط الناس اللون الأحمر بالخوف والغضب والتوتر.

مثل الأحمر، يعتبر البرتقالي والأصفر من الألوان الدافئة المحفزة التي قد تسبب اضطراب النوم. غالبًا ما ترتبط هذه الألوان بالدفء والسعادة والطاقة، لكنها قد تساعد أيضًا في إبقاء الدماغ متيقظًا ومنع الاسترخاء.

في حين أن الظلام يعزز النوم بشكل عام، إلا أن اللون الأسود قد يكون له ارتباطات عاطفية سلبية قد تعيق الاسترخاء، غالبًا ما يرتبط اللون الأسود بمشاعر الاكتئاب والحزن والخوف. ورغم أنه قد لا يكون محفزًا مثل الألوان الأخرى، إلا أن التأثير النفسي للون الأسود قد يخلق بيئة أقل ترحيبًا بالنوم المريح.

فالألوان الهادئة مثل الأزرق والأخضر والأبيض تعزز الاسترخاء والهدوء، وتساعدك على الاسترخاء بعد يوم طويل. ومن ناحية أخرى، قد تخلق الألوان مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر تحفيزًا غير ضروري يعطل النوم.