شكرا لقرائتكم خبر عن تشييع جنازة الشهيد أحمد الزيني بالدقهلية..هذا آخر ما كتبه على «فيسبوك» (صور) والان نبدء بالتفاصيل
أبو ظبي - بواسطة نهى اسماعيل - اشترك لتصلك أهم الأخبار
شيع الآلاف من أهالى قرية كفر الشيخ هلال، التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، والقرى المجاورة لها، السبت، في جنازة شعبية وعسكرية، جثمان الشهيد مجند أحمد محمد أيوب الزينى، 22 سنة، والذي استشهد، الجمعة، في استهداف إرهابيين لكمين التفاحة بمدينة بئر العبدبشمال سيناء.
حضر الجنازة، الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، والعقيد تامر العوضى، المستشار العسكرى للمحافظة، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية.
ووصل الجثمان في سيارة إسعاف يصحبها عدد من زملاء الشهيد والشرطة العسكرية، وتسابق شباب القرية على حمله للدخول للمسجد وسط زغاريد بعض النساء، وردد الشباب «الله أكبر»، وخلال صلاة الجنازة، تحدث الإمام عن فضل الشهيد عند الله وشفاعته لـ70 شخص من أهله وسط بكاء المصلين وشقيقى الشهيد اللذين حرصا على تقبيل شقيقهما قبل الصلاة. وتم حمل الجثمان على سيارة مطافى يسير حولها الشرطة العسكرية وزملاء الشهيد من المجندين وعدد من ضباط القوات المسلحة يتقدمهم المحافظ والمستشار العسكري وشقيقا الشهيد أيمن وعادل.
وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب الخسيس، وردد المشيعين هتافات: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«لا اله إلا الله.. الإرهابى عدو الله» و«القصاص القصاص إحنا عايزين القصاص».
وحرصت والدة الشهيد على المشاركة في وداع نجلها لمثواه الأخير، وهى تردد: «عريس في الجنة إن شاء الله يا ضنايا»، وقالت باكية: «منهم لله الكفرة الظلمة اللى حرمونى من روحى ونور عيني».
وانهارت الأم، وهي تقول: «الشهيد أحمد كان حنين، ودائم السؤال على، وكنا بنستعد علشان نخطب له في الإجازة اللى جايه بعد ما اختار بنت الحلال، وهو اللي كان بيساعد أخوه الكبير في مصاريف البيت، وكل إجازة يشتغل معاه مبيض محارة وييجى يعطيني الرزق اللي جاله كله».
وتابعت: «أبوهم مات من 5 سنين، وساب لى ثلاث ولاد، منهم الشهيد، و4 بنات، وإحنا ناس على قدنا وقاعدين في بيت من الطوب اللبن، والشهيد هو الثانى في إخواته وحاصل على دبلوم تجارة وبيشتغل مبيض محارة وكان راجل من يومه وبيتحمل المسؤولية وعمر ما في حد اشتكى منه بالعكس كل الناس كانت بتحبه وبتشهد بأخلاقه وإيمانه بربنا وحبه للبلد».
وطالبت والدة الشهيد، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقصاص لنجلها وزملائه، قائلة: «إحنا عايزين حق ولادنا ياريس من الكفرة دول، وقصاد الواحد من ولادنا عايزين 10 منهم».
من جهته، قال شقيقه أيمن: «الشهيد كان قلبه حاسس أنه هيموت شهيد، وكان دائما بيتحدث عن الشهادة وبيتمناها، وكتب على صفحته الشخصية على الفيس بوك من يومين وقال: نحن رجال نعشق الموت، وعندما علق أحد أصدقاؤه، قائلا: أنت رايح فين يا أحمد، رد عليه: على الجنة إن شاء الله».
وأضاف: «ساعتها حسيت إن في حاجة هو مخبيها، ولما سألته قالى مافيش أي حاجة، لكن إحنا كل يوم بنخرج الخدمة وإحنا بنتمنى نستشهد في سبيل الله والوطن». ومن جانبه، أعلن الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، عن اطلاق اسم الشهيد على أحد مدارس القرية تكريما له وليكون قدوة لكل الشباب.
وقدم العزاء للرئيس ولمصر في شهداء الوطن، قائلا «ربنا يصبر مصر كلها على فقدان أولادها في سبيل إننا نحى بأمان في وطننا الحبيب».
وقال لأسرة الشهيد: «إنا لله وإنا إليه راجعون، هم السابقون ونحن اللاحقون، وربنا يصبرنا جميعا فالشهيد ابن مصر كلها مش ابنكم أو ابن قريتكم فقط، والرئيس السيسى والجيش المصرى القوي سوف يأخذ بثأرهم جميعا».