محمد اسماعيل - القاهرة - وكالات
لرغبتها أن تُصبح أرملة وليست مطلقة، خططت امرأة أمريكية لقتل زوجها، في ذكرى زواجهما السادسة. نفذت الزوجة مخططها بمساعدة صديقه، ثم ادعت أن تماسيح أكلته خلال رحلة صيد، لكن الأخير كشف الجريمة وألقت الشرطة القبض على المتهمين.
عام 2000؛ أبلغت دينيس، أجهزة الشرطة بولاية فلوريدا الأمريكية، باختفاء زوجها "مايك"، وبعد رحلة بحث ضخمة عُثر على شاحنة الزوج متوقفة بالقرب من بحيرة سيمينول، وعثر صديقه المقرب "براين وينشستر" على قاربه وبندقيته داخله، لكن لم يكن هناك أي أثر للزوج.
تشتهر المنطقة التي عُثر على القارب بها بوجود تماسيح، وبعد 44 يومًا، تخلت أجهزة الشرطة عن البحث وسُجل الزوج رسميا في عتاد المفقودين، وتكهن البعض أن قاربه ربما انقلب، واعتقد البعض أن التماسيح ابتلعته.
قبل أشهر من رحلة الصيد قدمت الزوجة طلباً للحصول على بوليصة تأمين بقيمة 1.75 مليون دولار، ساعدها في إعدادها "براين" صديق الزوج، وبعد الحادث تقدمت لشركة التأمين للحصول على تعويض، لكن طلبها رُفض بسبب غياب الجثة.
خُبرا الحياة البرية أخبروا والدة الضحية، أن التماسيح لا تتغذى في أشهر الشتاء الباردة، رغم ذلك أعلن القاضي أنه توفي نتيجة حادثة صيد، وحصلت زوجته دينيس على تعويض التأمين، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ستار".
عام 2005، طلق صديق الضحية، زوجته وتزوج أرملة الأخير، وانفصلا عام 2012، وبعد 4 سنوات من انفصالهما، استقلت دينيس سيارتها وفي طريقها اكتشفت أن طليقها "صديق الزوج الضحية" كان يختبئ في الخلف وبحوزته مسدس.
تم القبض على المتهم بتهمة الاختطاف والاعتداء، بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأقر بارتكابه واقعة قتل صديقه بتحريض من زوجته.
في اليوم التالي لإصدار الحكم عليه، أعلنت الشرطة في مؤتمر صحفي أن الزوج الذي أكلته التماسيح مايك قُتل، وأنهم عثروا على جثته.
وكشف المتهم تفاصيل الحادث، أمام جهات التحقيق، إذ أنه التقى صديقه المُقرب "الضحية" يوم الحادث عام 2000 في محطة وقود وتوجها إلى البحيرة، أطلقا القارب، ثم دفع صديقه في الماء وأطلق عليه أعيرة نارية.
وتابع المتهم في اعترافاته أنه ارتكب الواقعة بتحريض وتخطيط من الزوجة، التي أرادت أن تصبح أرملة وليست مطلقة، فضلا عن إقناعها إياه بالبقاء معا والعيش حياة سعيدة بأموال التأمين.
وفي مايو 2018، بعد مرور ما يقرب من 18 عاماً منذ مقتل مايك، تم القبض على دينيس واتهامها بالقتل العمد والتآمر لارتكاب جريمة قتل والتواطؤ، وادعت لاحقاً أن التماسيح أكلت زوجها.
وحكم على دينيس بالسجن مدى الحياة دون إطلاق سراح مشروط. وسيكون براين مؤهلاً للإفراج المشروط في عام 2033، عندما يبلغ من العمر 63 عاماً.