محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- محمود سعيد ورمضان يونس:
تصوير: رمضان يونس
ما إن أقبل "الشيخ إيهاب" على صلاة التهجد بأحد المساجد القريبة من شقته بالعمرانية، رنّ هاتفه عشرات المرات دون توقف، لم يعره انتباهًا لكن توالي الاتصالات دفعه لقطع صلاته، ليخبره أحد الجيران "الحق الاستديو ولع.. والنار داخلة على العمارة".
قبل 30 دقيقة من اندلاع حريق استديو الأهرام بالعمرانية، سمح "إيهاب. ا" لابنه بالسحور مع أصدقائه في الخارج، كما ودّع زوجته وبناته الثلاث اللائي غادرن للسحور مع أحد أقربائهن، وتوجه هو لصلاة التهجد كالمعتاد.
فور سماعه الخبر هاتفيًا، هرول الخمسيني إلى شقته، حيث فوجئ باندلاع النيران في كل أرجائها "الشقة أبيدت عن آخرلها"، يحكي الخمسيني في أسى "كل جهاز بناتي راح".
قال "أبو البنات" إنه قرر وزوجته مؤخرًا شراء الأجهزة المنزلية للبنات اللائي استعدادًا لزواجهن اشترينا 3 بوتجاز و3 ميكرويف وثلاجة "النار كلت جهاز 3 عرايس".
يشعر الأب بالأسى بعدما التهمت النيران حوائط شقته التي سقط دهانها لتبقى على الطوب الأحمر "عمري ما كنت أتخيل أشوف المنظر دا تاني".
المعاينة الأولية أشارت إلى أن النيرات نشبت في لوكيشن تصوير أحد الأعمال الدرامية المعروضة بماراثون رمضان، لتأتي على محتويات استديو الأهرام الذي أنشئ عام 1944 وشهد تصوير مئات الأعمال الدرامية والسينمائية.
وكان رجال الحماية المدنية سيطروا على الحريق بعد قرابة ساعتين في مواجهة النيران.
وانتقلت النيابة العامة لمعاينة موقع الحريق، وانتدبت المعمل الجنائي لفحص آثاره للوقوف على أسبابه وملابساته.