شهدت العملات المشفرة، إلى جانب معظم الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم، انخفاض كبير يوم الجمعة، وسط تقارير تشير إلى الظروف الاقتصادية الصعبة في الولايات المتحدة.

تعرضت عملة البيتكوين والعملات البديلة لضغوط إضافية خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب قدرتها على التداول على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

انخفضت عملة البيتكوين إلى ما دون 60 ألف دولار لأول مرة منذ عدة أسابيع، مما أثار تساؤلات حول مدى استمرار هذا التراجع.

تراجع البيتكوين: متى سيتوقف؟

قبل أقل من أسبوع، ارتفعت عملة البيتكوين إلى 70 ألف دولار لأول مرة منذ أوائل يونيو، مدعومة بخطاب مؤيد لها من الرئيس السابق “دونالد ترامب” خلال مؤتمر البيتكوين لعام 2024 في ناشفيل.

ومع ذلك، لم يستطع البيتكوين الحفاظ على هذا الزخم وتراجع بأربعة آلاف دولار في نفس اليوم.

بحلول نهاية الأسبوع، ساء الوضع، حيث انخفضت عملة البيتكوين إلى 62,200 دولار يوم الجمعة، بعد إصدار تقرير الوظائف لشهر يوليو في الولايات المتحدة، والذي أظهر زيادة في معدلات البطالة إلى أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات.

في حين تراجعت أسواق وول ستريت، استمرت البيتكوين في فقدان قيمتها على مدار عطلة نهاية الأسبوع، بسبب عدم توقفها عن التداول.

وصلت العملة إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أسابيع، حيث انخفضت إلى مستوى 60 ألف دولار.

توقعات مستقبلية للبيتكوين:

وفقا لتوقعات برنامج الدردشة الذكي “Perplexity”، قد يستمر تراجع البيتكوين في الأسابيع المقبلة.

أشار البرنامج إلى احتمال تراجع العملة إلى النطاق المتوسط إلى المنخفض من 50 ألف دولار إذا استمر الزخم الهبوطي الحالي.

بالاضافة إلى ذلك، أشار البرنامج إلى سيناريو أكثر حدة، حيث قد تنخفض البيتكوين إلى ما بين 40 ألف دولار و50 ألف دولار، إذا اتبعت الأنماط التي شوهدت في الأسواق الصاعدة السابقة، حيث وقعت تراجعات كبيرة.

أسباب التراجع:

حدد “Perplexity” عدة أسباب وراء انخفاض سعر البيتكوين الأسبوع الماضي واستمراره في الانخفاض.

أولا، أشار إلى التدفقات الخارجة الكبيرة من الأدوات المالية الاستثمارية المرتبطة بالبيتكوين، مثل صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة.

حيث كان أداء صناديق ETF البيتكوين يوم الجمعة الماضي سيئا بشكل خاص، حيث شهدت أكبر صناديق الاستثمار المتداولة خروج يزيد عن 230 مليون دولار.

كما أشار إلى افتقار البيتكوين للزخم الصعودي منذ انخفاضها دون مستويات الدعم الحرجة، مثل مستوى 62 ألف دولار.

ورغم تمكنها من البقاء فوق الخط النفسي البالغ 60 ألف دولار لفترة وجيزة، فإن كسر هذا المستوى بشكل حاسم قد يؤدي إلى تراجع أكبر.

وأضاف برنامج الذكاء الصناعي:

لاحظ محللو السوق حالة من التوتر العام بين المستثمرين، خاصة في ظل المؤشرات الاقتصادية المقبلة التي يمكن أن تؤثر على سياسات الاحتياطي الفيدرالي، مما يعكس حالة عدم اليقين التي تسود السوق في الوقت الراهن.

اقرأ أيضا:

انخفاض سعر الايثيريوم (ETH) إلى مادون 3000 دولار: هل كانت صناديق ETF وراء هذا الانهيار؟

مؤسس بينانس ينهي نصف مدة السجن والتحديات القانونية مستمرة