الدمام - شريف احمد - أظهر تقرير صادر عن البنك المركزي الأوروبي تراجع الطلب على القروض المصرفية في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياته على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد.

وبحسب التقرير ربع السنوي للبنك المركزي الأوروبي والصادر يوم الثلاثاء، تراجعت شهية الشركات والمستهلكين للقروض التي تراجعت خلال الربع الأخير من العام الماضي عن الربع الثالث من العام.

ورغم ذلك قال البنك المركزي إن البنوك تتوقع أول زيادة في الطلب على قروض الشركات أو العقارات منذ أوائل 2022 خلال الربع الأول من العام الحالي.

تشديد شروط الائتمان

في الوقت نفسه تواصل البنوك تشديد شروط الائتمان، وإن كان ذلك بوتيرة أهدأ، مع توقع تخفيف الشروط خلال الشهور الأولى من العام الحالي، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقيم فيه مسؤولو البنك المركزي الأوروبي آثار قراراتهم بزيادة أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية في العام الماضي لكبح جماح التضخم في منطقة اليورو.

قرارات السياسة النقدية المتشددة

وتُعد القروض المصرفية قناة رئيسية لنقل تأثيرات قرارات السياسة النقدية المتشددة الرامية إلى كبح النشاط الاقتصادي، وخفض معدل التضخم إلى مستوى 2% المستهدف.
ورغم ذلك إذا لم تشدد السياسة النقدية بحرص، فيمكن أن تؤدي إلى ركود الاقتصاد.
وذكر البنك المركزي أن الطلب على مختلف فئات القروض تراجع بسبب المستوى العام لأسعار الفائدة، علاوة على ذلك أدى انخفاض الاستثمار الثابت إلى تراجع طلب الشركات على القروض.
في حين أدى تراجع ثقة المستهلك وآفاق سوق الإسكان إلى انخفاض طلب الأسر على القروض".

نتائج المسح ربع السنوي

ويأتي نشر نتائج المسح ربع السنوي الذي بدأ في 2003 قبل يومين من الاجتماع المقرر لمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي لمراجعة السياسة النقدية.
ويتوقع المحللون على نطاق واسع، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى 4% للمرة الثالثة على التوالي.