بعد سنوات صعبة عاشتها في صراع نفسي بسبب حدث مؤلم في حياتها على خلفية الفيديوهات الإباحية التي إنتشرت مؤخراً لشيماء الحاج ومنى فاروق وخالد يوسف، تحاول الممثلة المصرية شيماء الحاج أن تكون قوية ضد أي إحباط وتطلب الدعم من الناس وخاصة أنها تعود خلال الفترة المقبلة بأربعة أعمال فنية، وخصوصاً بعد ما تعرضت له من هجوم على السوشيال ميديا بعد دقائق من إنتشار صورها من حفل إفتتاح مهرجان القاهرة السينمائي مؤخراً، ولكنها تؤكد أنها وجدت كلاماً إيجابياً أكثر بكثير من عدد كبير من الفنانين والعاملين بمجال الفن الذين قابلتهم في المهرجان..
وفي أول حديث صحفي لشيماء الحاج ، ننشر كثير من التفاصيل الخاصة التي تحكيها شيماء عمن ورطها في هذه الفيديوهات، وتؤكد على رغبتها بتقديم القصة التي حدثت معها يوماً ما بعمل فني وخصوصاً بعد تدوينها بمذكرات شخصية، وعن موقفها القانوني، وموقف نقابة المهن التمثيلية من العودة لممارسة عملها من جديد والكثير من التفاصيل تأتي في اللقاء التالي:
في البداية..ما الدافع وراء ظهورك في حفل إفتتاح مهرجان القاهرة السينمائي مؤخراً، عندما هاجم بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي هذا الظهور المفاجئ؟
وصلتني دعوة من إدارة مهرجان القاهرة لحفلي الإفتتاح والختام، وللأسف لم أستطع الذهاب للختام لأن في ذلك اليوم سيارتي تعطلت على طريق السويس وتوقفت لساعتين حتى وصول أحد مندوبي الشركة، ولم أستطع الذهاب لحفل الختام.
وكيف تعاملتِ مع الهجوم على مواقع التواصل الإجتماعي بعد إنتشار الصور الأولى لكِ من حفل إفتتاح مهرجان القاهرة؟
لم يكن هناك هجوم، على العكس، عند ظهوري بحفل إفتتاح مهرجان القاهرة من الناحية الفنية ومن ناحية العاملين بالوسط بشكل عام بغض النظر عن الهجوم الذي كان على السوشيال ميديا، والذي لم أهتم به على الإطلاق، فهناك فنانون كبار ونجوم قابلتهم بالمهرجان لم أكن أتخيل أن تقع عيني في عيونهم، ولكنهم قالوا لي كلاماً إيجابياً جعلني قوية للغاية، وهذا دفعني إلى أن يكون لدي إصرار وصمود أكثر، وكلما شعرت بالضعف أتذكر هذا الكلام الإيجابي الذي قاله لي بعض الزملاء والعاملين بالوسط حين ظهوري بحفل الإفتتاح، فمن هاجمونني على السوشيال ميديا لم أهتم بآرائهم وخاصة أنك لو نظرت إليهم وبحثت عنهم ستجد أنهم من المفترض ألا يكون لهم رأي في أي شيء.
ولماذا تقولين إنكِ لم تهتمي للهجوم ضدك والكلام السلبي ونظرتِ للإيجابي فقط والذي كان خلف الكواليس؟
الكلام الإيجابي كان أكثر بكثير من السلبي، لذلك لم أهتم بأي هجوم أتى ضدي حيال ظهوري بحفل إفتتاح مهرجان القاهرة، ومجرد إرسال الدعوة لي لحضور المهرجان خطوة إيجابية في حد ذاتها وخطوة فارقة في حياتي كثيراً، وشعرت بتعاطف الناس ولم أكن أتوقع ذلك ولم أضعه في الحسبان.
هل تؤمنين بمقولة إن الناس تنسى مع الوقت؟
أنا ضد هذه المقولة لأن لا أحد ينسى الإساءة أو الأشياء الجيدة بل يظلون يتذكرون طوال العمر، ولكن الفارق معي نظرة الناس لي لأنهم يعرفون من وقع عليه الظلم ويحاول حفظ ماء وجهه، فكل الناس تعرف أين الحقيقة.
هل حاولتِ بظهورك في حفل إفتتاح مهرجان القاهرة السينمائي أن تؤكدي على عودتك للعمل بمجال الفن والظهور بأعمال فنية خلال الفترة المقبلة؟
لا أعتبرها محاولة ولكنني أؤكد هذا الأمر من خلال هذا الظهور، ولدي أعمال فنية أعمل عليها في الوقت الحالي ولكن من ضمن الشروط الموضوعة علي ألا أتحدث عن إسم أي عمل أو الحديث عن تفاصيله، فعودتي ستكون سينمائية ودرامية بمصر وفي الخارج في لبنان، وهو عمل لبناني مشترك.
هل هناك أي من الأدوار الفنية التي تظهرين بها خلال الفترة المقبلة لها علاقة بقضيتك؟
الأربعة أدوار التي أظهر بها خلال الفترة المقبلة مختلفة عن بعضها تماماً، ولا علاقة لأي منها بأي حدث في حياتي أو قضيتي وما حدث معي، ولكنني وضعت في خيالي أن يكون هناك يوم وأُقدم هذا العمل الذي يكشف حقيقة ما حدث معي في هذه القضية.
متى ترين الوقت المناسب لتقدمي فيه الحقائق وراء قضية الفيديوهات وتفاصيل وملابسات ما حدث معكِ؟
هذا سيكون حينما أجد الدعم والنجومية اللذين يسمحان لي القيام بذلك، وبالمناسبة فلقد دونت كل ما حدث معي وحقيقة الفيديوهات وملابسات القضية في مذكراتي وتركتها لأحتفظ بها لتقديمها في الوقت المناسب، ولا أريدأن أُقدم عملاً والسلام، وموضوع مثل هذا يحتاج لدعم كبير وأشخاص كثيرين يؤمنون بالقضية، وكتبت تفاصيل ما حدث معي بكل حرف وبكل يوم مر علي، وانا من النوع الذي قد يرمي الماضي بسلبياته ومساوئه من دون أن أتناسى مدى تأثيره علي.
البعض قد يرى أن هدفك من وراء رغبتك في تقديم قصتك وما حدث معكِ في عمل فني بأنه محاولة للشهرة أو لكسب المال، فما ردك؟
هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا الأمر، وأعتقد أنه ما زال مبكراً للغاية حتى أجد من يؤمنون بالقضية ويدعمون تقديمها، وهذا يحتاج لمرحلة أخرى في حياتي أي حين أصبح نجمة، ولكن قبل هذا الوقت لن أُفكر تماماً في الأمر، والكثير من القنوات العربية كلمتني كي أتحدث في هذه القضية وتوضيح حقيقة الأمور وعُرضت علي مبالغ ضخمة للغاية، ولكنني إعتذرت ولم أظهر في أي شيء.
وماذا عن موقفك القانوني من القضية، هل هو مختلف عن موقف منى فاروق؟
الأمر ليس في إختلاف موقفي القانوني لأنني لا أعلم حيثيات الأمر بقدر كبير، ولكن لدي ثقة كبيرة في القضاء المصري أن ينصرنا طالما أنه يمتلك الحقيقة، ولم أكن أرغب في الحديث أبدا عن هذه القضية ولكنني أوضح للجميع: “القضاء المصري لو كان لديه مشكلة في موقفنا أنا ومنى فما كان إتخذ قراراً بالإفراج عنا وأن نكون أحراراً وليس بالسجن”.
تعودين بأعمال فنية وما زالت القضية مستمرة والجدل موجود، فما موقفك مع نقابة المهن التمثيلية وعودتك للساحة الفنية من جديد؟
أوضاعي جيدة مع النقابة، وأنا في مصر لن أعمل إلا بشكل صحيح تحت إشراف نقابة المهن التمثيلية، ولو موقفي من العمل سيئ لما كنت وقّعت عقوداً أو قمت بتصوير أية أعمال فنية وخاصة أنني أحترم القانون المصري وأؤيد تطبيقه علي قبل غيري، وما تطلبه النقابة لا أخالفه في أي بند من بنوده حتى ولو جاء ذلك الأمر على عملي فسوف أصبر، أما بالنسبة للعمل خارج مصر فليست هناك أية مشكلة وكذلك الأمر في مصر ولم يحدث بيننا حوار مع النقابة ولكن أي قرار تتخذه النقابة هو على “رأسي وأنفذه”.
ولماذا أنتِ الوحيدة التي عُدتِ للعمل على عكس منى فاروق وخالد يوسف، فقد يُلمّح البعض إلى نظرية أنكِ “مدعومة” ولذلك عُدتِ للعمل من دونهما؟
لو أنني مسنودة ما كانت حدثت معي كل هذه القصة من الأساس، وأنا مسنودة من ربنا وحده عز وجل، ولكنني لم أعد أنتظر دعم الناس لي بعد ربنا سبحانه وتعالى، وهذا لن يحدث بمفردي بل مع كل الناس المحترمة التي ترغب في توضيح الحقائق للناس، كما أن هناك أطراف أخرى ممن كانت بالقضية كانت تعمل في وقت المشاكل ولكنني فضلت الإختفاء ليس لأية أسباب سوى لحفظ ماء الوجه فقط، وقبل إتخاذ أي موقف قانوني ما كان يظهر للناس إلا السواد فقط من دون توضيح الحقيقة، ولكن بعدما بدأ إتخاذ إجراء قانوني بدأت الحقيقة تظهر للناس بنسبة 70 بالمائة.
ومن الذي ورطك في هذه القصة من البداية حتى النهاية؟
لا أستطيع أن أقول لك سوى جملة واحدة وهي “أنني كُنت زوجة خالد يوسف، ولكن كواليس القصة كلهاوملابساتها مع الجهة المختصة وهي من تستطيع الحديث في هذا الأمر.
وهل تواصلتِ مع خالد يوسف أو منى فاروق خلال الفترة الماضية؟
في الفترة الماضية كنت أعيش مع نفسي وأحاول أن أبني ما تم تحطيمه بداخلي، وحالتي النفسية ظلت متدمرة منذ أكثر من خمسة أعوام ولم يكن لدي وقت أن أتواصل مع أي أحد أو أعود لأفتح صفحة لا أريد حتى أن أشم رائحتها أو أسمع أي شئ عنها، وليس لدي إستعداد في الأيام المقبلة بعدما شعرت بأنني حُرة بنفسي وأثق في نزاهة القضاء المصري.
وفي النهاية.. ماذا تريدين أن تقولي للناس وكيف يدعمونك كما تطلبين خلال الفترة المقبلة؟
أحب أن أقول الكثير من الأشياء خلال الفترة المقبلة ولكنني لن أستطيع أن أقول شيئاً للناس إلا بعملي، ولكن ما أتمناه من الوسط الفني والناس وأهل الصحافة والإعلام أن يقفوا بجانبي ويعتبرونني أختاً أو أماً أو زوجة أخ، ولكل شخص في الدنيا لديه عنصر نسائي في حياته أتمنى أن أكون قريبة من الجميع ويدعمونني، ففي الوقت الحالي لا أحتاج سوى للدعم.