ميرنا وليد - بيروت - خطفت الوصيفة الأولى لملكة جمال لبنان سارة لينا بو جودة، الأنظار إليها منذ إشتراكها في المسابقة، وذلك بسبب ملامحها الناعمة وجمالها الطبيعي، بالإضافة إلى رقي حديثها ورصانتها، رغم عمرها الصغير. وكان لموقع "الفن" مقابلة مع سارة لينا بو جودة، للتحدث عن تجربتها في المسابقة، وعن مشاريعها.

حدثينا عن تجربتكِ في مسابقة ملكة جمال لبنان، كيف كانت التحضيرات، وما هي الأصداء التي تلقيتها؟ وكيف كانت علاقتكِ مع باقي المشتركات؟

بدأنا التحضيرات للمسابقة في شهر تموز، وكنت في تلك الفترة أحاول التنسيق بين التدريب في مجال عملي والتدريب للمسابقة. كنت أعمل في النهار، ثم أتوجه إلى محطة الـ LBCI، حيث كنا نقضي ساعات طويلة. أما بالنسبة لفريق العمل والمشتركات، فقد كنا نعتبر أنفسنا عائلة واحدة، وكنا نفرح كثيراً خلال قضائنا الوقت معاً، وأصبحنا جزءاً لا يتجزأ من حياة بعضنا البعض. صحيح أن التدريبات كانت صعبة أحياناً، مع تقدم الوقت واقتراب موعد الحفل، لكنني أرى أن تلك التدريبات كانت لها أهمية كبيرة في تشكيل شخصياتنا، فقد كانت كل مشتركة تعمل على نفسها، وعلى شخصيتها وحضورها ومشيتها، وهو ما كان مفيداً لنا ليس فقط في المسابقة، بل أيضاً في حياتنا اليومية.

حصولكِ على لقب الوصيفة الأولى يُعتبر إنجازاً كبيراً، هل توقعتِ الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة في المسابقة؟ وما كان شعوركِ لحظة إعلان النتيجة؟

منذ أن اتخذت قرار المشاركة في المسابقة، لم أضع أي توقعات في ذهني بالنسبة للنتيجة، كنت أركز على أن أبذل كل جهدي، وأقدم أفضل ما لديّ، لأكون فخورة بنفسي وبأدائي. شاركت في المسابقة بعمر 19 عاماً، وهدفي كان الوقوف على المسرح، ليس من أجل لقب معين، بل لكي أحقق ذاتي وأظهر هويتي، وهذا تحدٍ لجيلنا اليوم. في اللحظة التي كنت فيها بين آخر مشتركات، كنت قد وصلت إلى مرادي، وهو حلم تحقق بالنسبة لي، وكنت سعيدة جداً بالنتيجة.

تشارك الوصيفة أحياناً في المسابقات العالمية، بدلاً من الملكة، هل يمكن أن تشاركي في مسابقة "Miss World"، بعد أن شاركت ندى في Miss Universe؟

عادة ملكة جمال لبنان هي التي تمثل بلدها، إلا في حال طرأ أي تغيير لأي سبب كان، لكن مهما كانت هوية الشابة التي ستمثل لبنان في مسابقة ملكة جمال العالم، فهذا شرف لها بأن تقوم بذلك. أتمنى أن يحصل لبنان على الأهمية التي يستحقها في هذه المسابقة.

تغيرت الكثير من شروط المسابقات العالمية، فقد أصبح بإمكان المتزوجات، والمتحولات جنـ سـياً، والأمهات، وصاحبات الوزن الزائد وغيرهنَ، أن يشاركنَ فيها، ما رأيكِ في هذه التغيرات؟

العالم كله يتغير بشكل كبير، ونحن علينا أن نواكب ذلك، يجب أن نعتبر هذه التغيرات ميزات إضافية، وأن نشجع على التنوع في هذا النوع من المسابقات.

من برأيكِ كانت أجمل ملكة جمال للبنان في تاريخ المسابقة؟

كل ملكة مرت في تاريخ لبنان، كانت لها طريقة خاصة تمثل فيها نفسها وجمالها وبلدها، وإن كان عليّ أن أختار، فبالطبع سأختار جورجينا رزق، لأنها إسم لا يمكن لأحد أن ينساه، فقد إستطاعت أن تحصل على لقب ملكة جمال الكون، وهذا ما زلنا نفتخر به. لا أنسى اليوم الذي تعرفت فيه عليها، وتحدثنا عن القواسم المشتركة بيننا، فقد قالت لي إنها عندما فازت بلقب ملكة جمال الكون، كانت تبلغ من العمر 19 عاماً، وكان طولها مثل طولي 171 سنتمتراً، وكان هذا الحديث القصير بيننا رائعاً ولن أنساه.

شاركتِ في كليب أغنية "قربي عليّ" للفنان حسام سيلاوي، كيف تصفين هذه التجربة؟

الكليب مع سيلاوي هو من أجمل المشاريع التي كنت جزءاً منها، وكان شرفاً لي أن أعمل مع المخرج بيار خضرا، فقد أحببت كثيراً إبداعه، إذ سيطر جو الرقص على الكليب، وكان فيه العديد من الأشخاص. شعرت أنني مرتاحة مع نفسي ومع الأشخاص الموجودين، وإستطعنا أن نخرج بنتيجة جميلة.

لقد رأينا العديد من الوصيفات اللواتي أصبحنَ ممثلات أو مقدمات برامج، منهنَ أنابيلا هلال، ساشا دحدوح، سينتيا صموئيل، وميرا طفيلي، هل تخططين لدخول أحد هذين المجالين؟

قبل مسابقة ملكة جمال لبنان، كنت عارضة أزياء، وحتى اليوم لا زلت في هذا المجال، لذلك كنت مرتاحة أمام الكاميرا، لأن الأمر لم يكن جديداً عليّ، لكن وقوفي على المسرح وأنا أمثل نفسي كفرد، كان أمراً جديداً عليّ. وأنا بالطبع جاهزة لفرص جديدة، ولأكتشف مهارات وتجارب جديدة، ومتحمسة لما سيخبئه لي المستقبل، كما هناك عدة مشاريع أعمل عليها.

ما هي مشاريعكِ المستقبلية كوصيفة لملكة جمال لبنان؟ وما هي رسالتكِ للشابة التي ترغب في المشاركة في المسابقة العام المقبل؟

في مسابقة ملكة جمال لبنان، كانت رسالتي التوعية على الصحة النفسية لفئة الشباب، وأنا أعمل على هذه الرسالة، وأحاول أن أخلق فارقاً في هذا المجال في مجتمعنا. في الأشهر الماضية، إكتشفت أن الجمال الداخلي والشفافية هما رسالتان مهمتان. كانت لي الفرصة أن أتحدث مع شابات عن هذا الموضوع، وشاركت هذه التجربة على المسرح في مؤتمر TEDxsjscornetchehwan، حين تحدثت عن أهمية الجمال الداخلي، الذي يحافظ على قوة الفرد، ويساعده على إكتشاف هدفه في الحياة.