المنامة - ياسر ابراهيم - أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، الأربعاء، على أهمية تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لحماية آثار اليمن والحفاظ على موروثه الثقافي باعتبارها جزءاً من الهوية اليمنية وتراثاً إنسانياً ذا أهمية عالمية.
وأشار العرادة، خلال لقائه برئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف أحمد باطايع، بحضور وكيل محافظة مأرب علي الفاطمي، إلى إمكانية أن تصبح الآثار والمتاحف موردًا اقتصاديًا مهمًا إذا تم الاعتناء بها وحمايتها وتطويرها.
ولفت عضو مجلس القيادة إلى أهمية تبني خطة استراتيجية تحافظ على الآثار والتراث الحضاري في بلادنا وتسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الآثار والتراث الثقافي.
وأشاد بمخرجات اللقاء التشاوري الأول لحماية التراث الثقافي الذي نظمته الهيئة في محافظة مأرب في شهر أكتوبر من العام الماضي، مشدداً على ضرورة تنفيذها لتعزيز حماية الآثار من العبث والتدهور الطبيعي.
ووجه العرادة، في هذا السياق قيادة السلطة المحلية في مأرب بالتنسيق مع الهيئة والعمل معًا لتنفيذ وسائل حماية المواقع الأثرية، وفي مقدمتها معبد أوام ومعبد بران وسد مأرب ومدينة مأرب القديمة التي تم إدراجها مؤخراً من قبل اليونسكو في قائمة التراث العالمي، واستكمال الإنشاءات اللازمة في متحف المحافظة لحفظ وإبراز القطع الأثرية بالشكل الصحيح و اللائق.
من جانبه، ثمَّن رئيس الهيئة العامة للآثار أحمد باطايع دعم عضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة للهيئة وتعاون قيادة السلطة المحلية في محافظة مأرب مع الهيئة في تنفيذ أعمال صيانة المواقع الأثرية بالمحافظة.
كما استعرض مخرجات اللقاء التشاوري الأول لحماية التراث الثقافي الذي نظمته الهيئة في مأرب في أكتوبر الماضي، ودور مثل تلك اللقاءات في تطوير قدرات الكوادر المحلية وتفعيل دورها في حماية الآثار من العبث، وتشجيع المواطنين والباحثين على تنظيم زيارات سياحية لاستكشاف الحضارات اليمنية العريقة.
وتعتبر المعالم الأثرية في مأرب إرثًا تاريخيًّا منذ آلاف السنين، حيث تتمثّل أبرز معالمها بعرش بلقيس ومعبد إلمقه، ومعبد أوام، ومعبد باران، والسد القديم، ومدينة مأرب القديمة، ومدينة صرواح القديمة، وغيرها من الأماكن التاريخية والأثرية، والتي يعود بناء بعضها إلى القرن الثامن قبل الميلاد.