تفاعلا مع إعلان المكتب المركزي للأبحاث القضائية على لسان مديره عبد الحق الخيام عن خبر عزم المغرب إعادة النساء والأطفال العالقين في سوريا وعدم متابعتهم، خرجت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، لمطالبة السلطات الأمنية المغربية بإعادة “الدواعش” المغاربة المعتقلين في دول الشرق الأوسط.
وقالت اللجنة في بلاغ لها أصدرته اليوم الجمعة، إنها تلقت بارتياح شديد تصريح الدولة المغربية في شخص عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي يؤكد فيه أنه سيتم إعادة النساء المغربيات وأطفالهن المحتجزات بسوريا وعدم متابعتهن لدواعي إنسانية، مضيفة أن المبادرة “خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح”.
وفي ذات السياق، دعت اللجنة الدولة لاسترجاع المغاربة الرجال المعتقلين بكل من العراق وسوريا، والذي نقالت إنهم يتواجدون في وضعية “غير إنسانية”، على غرار الثمان معتقلين الذين استرجعوا سابقا في بادرة غير مسبوقة آنذاك على الصعيد الدولي.
وقال عبد الحق الخيام، رئيس “البسيج”، في ندوة صحافية له نظمها لكشف تفاصيل تفكيك خلية إرهابية، يوم الجمعة الماضي، إن 280 مغربية رفقة 391 طفل موجودون في بؤر التوتر في الشرق الأوسط، مضيفا أن هناك جهودا من المغرب للتدخل.
وتتجه عدد من الدول، خصوصا الأوربية إلى استعادة النساء “الدواعش”، ومحاكمتهن، بينما قال الخيام إن هؤلاء النسوة لم ينتقلن للقتال، وإنما لتلك البؤر لمرافقة أزواجهن، وأضاف: “هؤلاء لسن إرهابيات، لأنهن رافقن أزواجهن”، وتابع أن “هناك معاملة خاصة لهن، لأنهن لم ينتقلن إلى بؤر التوتر للجهاد، هناك جهود من المغرب، ولا يمكن أن نلومهن على شيء”.
وفي السياق ذاته، وبالحديث عن المغاربة، الذين انتقلوا إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط، قال بوبكر سبيك، المتحدث باسم المديرية العامة للأمن الوطني، في ذات الندوة، اليوم، إن 1659 مغربيا انتقلوا إلى ساحات القتال في العراق، وسوريا، منهم 1060 مقاتلا في صفوف “داعش”، مضيفا أن 742 مغربيا قتل في ساحات القتال، 87 منهم قتلوا في ساحة الحرب في سوريا، والباقون في العراق، بالإضافة إلى أن 260 مغربي عائد من بؤر القتال في الشرق الأوسط تم تقديمهم للعدالة.