أفضى تدخل قوات الأمن، في وقت متأخر من ليلة البارحة، إلى إصابة العشرات من الأساتذة المتعاقدين الذين شاركوا في اعتصام ليلي، نظم أمام مقر البرلمان بالرباط.
وغصت مصلحة المستعجلات بمستشفى السويسي بالرباط بعدد كبير من الأستاذات والأساتذة المتعاقدين الذي أصيبوا إصابات متفاوتة الخطورة خلفت كسورا لدى البعض وإصابات في الأعين، وفق ما عاينه “اليوم 24″، فجر يوم الأحد.
وجاء ذلك بعدما قررت سلطات الرباط، حوالي الساعة الثانية والنصف من ليلة السبت الأحد، تفريق الإعتصام الذي شارك فيه أزبد من 30 ألف أستاذ وأستاذة استجابة لنداء تنسيقيتهم الوطنية.
وبعد 5 ساعات من دخولهم في الإعتصام، تدخلت قوات الأمن معززة بالعشرات من الدراجين ومستعملة خراطيم المياه، لتفريق المحتجين، قبل أن تتم ملاحقتهم في مختلف شوارع مقاطعة حسان.
من جهة أخرى، أكدت مصادر بالمجلس الوطني لتنسقيبة “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” أن الأخيرة تلقت دعوة -لم يحسم فيها بعد- لحضور حوار حول ملفهم يوم غد الأحد رفقة ممثلين عن نقابات التعليم.
ويطالب الأساتذة الذين دخلوا في إضرابات وطنية شلت عددا كبيرا من المدارس التعليمية، بإسقاط نظام التعاقد وإدماجهم بسلك الوظيفة العمومية إسوة بأسلافهم من الأساتذة المرسمين مع وزارة التربية الوطنية، رافضين الترسيم مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.