الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: في رسالة تحذير رمزية توجهها بريطانيا لموسكو، يزور ولي العهد أمير ويلز الأمير ويليام، اليوم الخميس، إستونيا دعمًا للقوات التي تردع العدوان الروسي.

وتنتشر القوات البريطانية في إستونيا وبولندا في إطار عملية كابريت، وهي مساهمة المملكة المتحدة في جهود حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمواجهة العدوان الروسي في دول البلطيق.

وسيتوجه أمير ويلز إلى العاصمة تالين في زيارة تستغرق يومين نيابةً عن الحكومة البريطانية ووزارة الخارجية.

وتأتي زيارته في وقت حاسم لطمأنة الإستونيين بالتزام بريطانيا بأمنهم وأوكرانيا. وتشترك إستونيا في حدود بطول 183 ميلًا مع روسيا، وكانت داعمًا رئيسيًا لأوكرانيا.

وسيتوجه البريطاني الأمير يوم الجمعة إلى معسكر تابا، على بُعد 160 كيلومترًا من الحدود الروسية، بصفته العقيد الأعلى لفوج ميرسيان، للاطلاع على كيفية دعم القوات البريطانية للجناح الشرقي لحلف الناتو، وفقًا لقصر كنسينغتون.

وتنتشر القوات البريطانية في إستونيا وبولندا في إطار عملية كابريت، وهي مساهمة المملكة المتحدة في جهود الناتو لمواجهة العدوان الروسي في دول البلطيق.

ويتناوب حوالي 900 جندي بريطاني بشكل مستمر إلى جانب القوات الدنماركية والفرنسية والإستونية.

وقالت مصادر بريطانية إنه تم التخطيط للزيارة الملكية منذ بضعة أشهر، لكنها تأتي في وقتها المناسب، حيث يجري رئيس الوزراء السير كير ستارمر محادثات مع نظرائه حول احتمال مشاركة القوات في أي وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

هدف روسي

وصرحت مصادر دبلوماسية بأنه في ظل الظروف الحالية، تخشى إستونيا من أن تعيد روسيا تسليح نفسها بسرعة، بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وتهدد أوكرانيا مجددًا أو تهاجم إستونيا وحلفاء الناتو الآخرين في شمال أوروبا، مما يجعلها تُقدّر الوجود العسكري البريطاني هنا بشكل أكبر. ويزور الأمير ويليام، يوم الخميس، تالين للاطلاع على استجابة البلاد للصراع الدائر في أوكرانيا.

وستشمل رحلة الأمير وليام، زيارة مدرسة الحرية، التي أسستها وزارة التعليم والبحث في مايو ٢٠٢٢ للاستجابة للحرب. وتشير التقديرات إلى أن حوالي ٦٠ ألف لاجئ أوكراني يعيشون هناك حاليًا.