شكرا لقرائتكم خبر عن ناقد رياضي يبرئ "الرياضة الجماهيرية" من سبب تدهور الكرة السودانية والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - حمل الناقد الرياضي، مأمون أبو شيبة، اتحاد كرة القدم السوداني السبب وراء تراجع الكرة السودانية معتبراً أن قرار تجميد كل المنافسات، وإيقاف سفر الوفود إلى الخارج، وتسريح جميع اللاعبين من فرقهم، وتجميد حسابات الأندية والاتحادات، والتحول إلى ما يسمى "الرياضة الجماهيرية" ليس السبب في التدهور الذي وصلت إليه الكرة في السودان.
وصادف أمس الجمعة 24 أبريل ذكرى مرور 44 عاماً على أغرب قرار يعتبره الكثيرون من السودانيين، وعشاق كرة القدم بالذات أنه مدمراً للعبة، وأن الكرة السودانية لاتزال إلى اليوم تدفع ثمنه بعد أن أصدر وزير الرياضة وقتها، زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر، قراراً بتوجيهات من رئيس الجمهورية، جعفر النميري بأن تمارس الرياضة داخل المناطق السكنية فقط.
وأكد أبو شيبة لـ"الإمارات اليوم" أن المسؤولين في اتحاد الكرة يقفون مكتوفي الأيدي دون محاولة للتطوير، وقال: "كرة القدم تطورت في الدول الأفريقية التي اهتمت بالصغار وإقامة الأكاديميات، بينما لم يفعل اتحاد الكرة في السودان أي شيء في ملف التطوير ورعاية الصغار وتوفير البنيات الاساسية من ملاعب واكاديميات وخبراء كما أهمل إقامة دوريات منتظمة للفرق السنية وهذا يعني أن القصور من الاتحاد وليس بسبب قرار الرياضة الجماهيرية".
وأضاف: "صحيح أن قرار الرياضة الجماهيرية 1976 بحل الأندية تسبب في هجرة أبرز نجومنا لدول الخليج مما أحدث فترة غياب للأندية السودانية دوليا ولكن بعد عودة الأندية احتاجت لسنوات واستردت قوتها تدريجيا إذ فاز المريخ بكأس سيكافا بتنزانيا 1986 وكأس دبي الذهبي 1987 وكأس أفريقيا 1989 وفي المقابل وصل الهلال لنهائي أفريقيا مرتين 1987 و1992 ووصل منتخب الناشئين لنهائيات كأس العالم في إيطاليا وعلى صعيد المنتخب الوطني الأول لم تتحقق إنجازات كبيرة سوي بطولة إقليمية في بداية الثمانينات".
يذكر أن السبب الرئيس في قرار "الرياضة الجماهيرية" كان بسبب مخالفة في مباراة القمة على "كأس الثورة الصحية"، بين الهلال والمريخ، يوم الإثنين 24 أبريل 1976، تحولت لأحداث شغب بين لاعبي الفريقين، انتهت باتخاذ حكم المباراة الراحل، محمود حمدي، قراراً بطرد حارس المريخ الطيب سند، واستكملت المباراة بعدها، وفاز فريق الهلال، لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد.
ومع إطلاق صافرة نهاية اللقاء بفوز الهلال بهدف نظيف، كان قد سجله الأسطورة علي قاقرين في الدقيقة 70، انتشت الجماهير الهلالية بالانتصار، وبدأت بالهتاف بشعار "أبوكم مين؟ علي قاقرين".