شكرا لقرائتكم خبر عن دبلوماسيون: العلاقة السعودية والإمارات ضاربة جذورها تاريخياً والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - بواسطة محمد صلاح - بمناسبة زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان للإمارات وانعقاد مجلس التنسيق السعودى- الإماراتى، كتب سفراء البلدين مقالا مشتركا فى صحيفة الاتحاد الإماراتية يبرز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكتب كل من شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة العربية السعودية، وتركي بن عبدالله الدخيل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات بمناسبة انعقاد مجلس التنسيق السعودي- الإماراتي : أن مجلس التنسيق بين الإمارات والسعوديى ليس تعبيراً عن حالة طارئة، وإذا أردنا أن نفهم الحاضر والمستقبل، فعلينا أن نعود إلى التاريخ، فالعلاقة بين السعودية والإمارات ضاربة جذورها تاريخياً، بأصالتها، وطبيعيتها، وتجانس مكوناتها".
وأضافا "علاقة صاغتها الجغرافيا الإنسانية أولاً، وتوجتها وحدة الدم، ولا شيء يصنع التوأمة مثل الدم المشترك. وإن العلاقات بين الرياض وأبوظبي، على الصُعد والمستويات كافة، إذ تُظهر صلابتها وقوتها، فإنها تؤكد قدرة هذه المنظومة على صياغة مستقبل زاهر، مدرك أهمية الرؤية للأمام، والتفكير في المستقبل، وخاصة وأن نحو 70% من شعبينا يعيشون زهرة الشباب، إذ لا تتجاوز أعمارهم 35 عاماً".
وتابعا: امتازت العلاقات بين البلدين، بسلاسة التعاطي مع الملفات الشائكة، خلال الأعوام الماضية، خاصة ونحن نعيش في منطقة مضطربة، سياسياً وأيديولوجياً، تتجاذبها أجندات الشر، والعداء لمفهوم الدولة، والترويج للولاء العابر للحدود، واستغلال الإسلام وتشويهه.
وكتبا "العلاقة السعودية- الإماراتية تنطبق عليها شروط الدول الحية، القابلة للبقاء، ونحمد الله أن رؤية قيادتي البلدين متوازنة، ذكية، تقرأ الواقع جيداً، وتخطط للمستقبل بدقة، إضافة لإدراكها أهمية العلاقات بين البلدين، لدرجة تتجاوز العلاقة فيها العلاقة الاستراتيجية، إلى أن تشكل كل دولة امتداداً لشقيقتها، في كل المجالات".لقد كان للأساسات التي وضعها الآباء المؤسسون للبلدين، أكبر الأثر في تشكيل المنهج السياسي السعودي والإماراتي.
وأضافا "فقد وحد الملك المؤسس، عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مساحات شاسعة، مترامية الأطراف..والحال نفسه، في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قام اتحادها، ليخلق نواة لدولة، شكلت مكانة عالية بين الدول، بفضل الأسس التي وضعها الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
واختتم المقال: الأكيد أن القيادتين الرشيدتين، حريصتان كل الحرص، على أن تتحول المشاريع المشتركة، واللجان الثنائية، وورش العمل المتواصلة، في مجلس التنسيق، وما ينبثق عنه من لجان، إلى نِتاج عملي، يلمسه المواطن في البلدين، في أسرع وقت، وسينتج عن الاجتماع الثاني للمجلس، الذي ينعقد خلال الساعات المقبلة، في أبوظبي، ما يَسُرُّ فؤاد المُحِب، ويُكَدِّرُ خاطر المُبغض".