ابوظبي - سيف اليزيد - في عصر يتسابق فيه العالم لاستكشاف أعماق الفضاء، تتألق دولة الإمارات العربية المتحدة كلاعب دولي بارز في هذا السباق بكثير من المبادرات والمشاريع والشراكات.
وتعد الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، من الشراكات الاستراتيجية في هذا الصدد، حيث لم يقتصر التعاون الإماراتي-الأميركي على الجانب التكنولوجي والعلمي فحسب، بل أصبح رمزا للتعاون الدولي في مجالات الابتكار والاستكشاف والعمل من أجل غد أفضل.
فمن الفضاء الخارجي، إلى المختبرات الأرضية، يقف البلدان معا ليعبدا الطريق نحو مستقبل مليء بالاكتشافات الكونية التي قد تغير وجه البشرية.
شراكة بدأت بخطوات ثابتة مع إطلاق "مسبار الأمل"، الذي شكل محطة فارقة في استكشاف المريخ، حيث ساهمت الجامعات والمراكز العلمية الأميركية بتقديم الخبرات اللازمة لإنجاح هذه المهمة التاريخية.
ومن أبرز أوجه التعاون الفضائي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة انضمام الإمارات كعضو مؤسس لاتفاقية «آرتميتس» التي تستهدف تشكيل بيئة آمنة وشفافة، تسهل عمليات الاستكشاف والأنشطة الفضائية العلمية والتجارية.
وأعلنت دولة الإمارات انضمام الولايات المتحدة كشريك استراتيجي للإمارات في مشروع استكشاف المريخ، وبرنامج رواد الفضاء، ومشروع استكشاف حزام الكويكبات.
كما انضمت دولة الإمارات رسميا إلى اتفاق المحطة الفضائية القمرية بجانب الولايات المتحدة، لتصبح أول دولة عربية تنضم لهذا المشروع العلمي العالمي لبناء محطة الفضاء القمرية، تَمهيدا لإرسال أول رائد فضاء إماراتي عربي إلى القمر.
واليوم، تتعزز هذه الشراكة وفق استراتيجية إماراتية مشتركة لتعزيز السلامة والأمن في مجال الفضاء، وتوسيع نطاق البحث العلمي الدولي أملا في غد أفضل للجميع.