شكرا لقرائتكم خبر عن محمد بن زايد: رأس المال البشري أثمن موارد الدولة والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن «دولة الإمارات مستمرة في خططها بشأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة والمتكاملة»، مضيفاً سموه أن «الدولة ماضية في تطوير قدراتها وخبراتها وتنويعهما في قطاع الطاقة، كونه العمود الفقري لجهود التنمية وخططها مع التركيز بشكل متزامن على الاستدامة وخفض الانبعاثات».
جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة «أدنوك» السنوي، الذي عقد في المقر الرئيس للشركة في أبوظبي.
ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، بتحقيق النمو في قطاعات أعمال «أدنوك» المتنوعة، وتوفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة بشكل مسؤول، لدعم تحقيق انتقال منظّم وعادل ومنطقي ومسؤول في قطاع الطاقة العالمي خلال استمرارها في تنفيذ نقلتها النوعية، وخفض انبعاثات عملياتها، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل.
وثمّن صاحب السمو رئيس الدولة، جهود «أدنوك» في مضاعفة قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات، عبر حصتها في شركة «مصدر»، واتخاذها إجراءات عملية ملموسة لتحقيق أهدافها المرحلية لعام 2030، والمتمثلة في خفض كثافة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25%، وتحقيق صافي انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان، مؤكداً التزام دولة الإمارات طويل المدى بدعم أمن الطاقة العالمي، والإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة.
ونوّه سموه بالدور المحوري لكوادر«أدنوك» في النجاحات المستمرة التي تحققها الشركة، مشيداً بجهودهم والتزامهم بالعمل، مؤكداً أن «رأس المال البشري يُشكل أثمن موارد الدولة، وأن دولة الإمارات مستمرة في التركيز على تنمية رأس المال البشري وتطويره وتمكينه في شتى المجالات».
حضر الاجتماع، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، ووزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ووزير دولة، أحمد بن علي محمد الصايغ، وعضو المجلس التنفيذي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، الدكتور أحمد مبارك المزروعي، وعضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة المالية في أبوظبي، جاسم محمد بوعتابة الزعابي، وعضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، عويضة مرشد المرر، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار، خلدون خليفة المبارك.
الطرح العام
واطلع المجلس خلال الاجتماع على الطرح العام الأولي الذي نفذته «أدنوك» على أسهم اثنتين من شركاتها، وحققا طلباً قياسياً، بجانب أول استثمارات دولية للشركة خلال عام 2023. ووجه المجلس بإعطاء الأولوية لاستمرار تنفيذ النقلة النوعية لتطوير «أدنوك» وتحديثها، ومواصلة بناء الشراكات واستكشاف فرص النمو الدولي لضمان مواكبة أعمال الشركة للمستقبل وتحقيق القيمة لدولة الإمارات وأبوظبي.
وكانت «أدنوك» قد أعلنت خلال شهر ديسمبر الماضي، إبرامها اتفاقية بيع وشراء تستحوذ الشركة بموجبها على كامل حصة «أو سي أي» في شركة «فيرتيغلوب ش.ع.م»، في خطوة تدعم استراتيجية الشركة الطموحة لتنمية أعمالها في مجال الكيماويات، وتعزز خططتها لإنشاء منصة نمو عالمية لإنتاج «الأمونيا»، التي تعد وقوداً منخفض الكربون، وناقلاً للهيدروجين الذي يُتوقع أن يسهم بدور محوري مهم خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة.
الحياد المناخي
واستعرض المجلس خلال الاجتماع، جهود «أدنوك» في الوصول إلى هدف الحياد المناخي بحلول عام 2045، وتحقيق الريادة على مستوى القطاع. ووجه الشركة بتطبيق أحدث التقنيات الرائدة لتسريع جهود خفض الانبعاثات والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير الحلول منخفضة الكربون لدعم تحقيق هذا الهدف.
واعتمد مجلس الإدارة خلال الاجتماع، زيادة المبلغ المخصص للاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات والحلول والتقنيات منخفضة الكربون، ليصل إلى 84.4 مليار درهم، حيث ستشمل مجالات الاستثمار تطوير وتنمية أعمال الشركة محلياً ودولياً في مجال إدارة الكربون، وتعزيز جهود «أدنوك» في خفض انبعاثات أعمالها والشركات المتعاملة معها.
تحفيز النمو
وأكد المجلس دور «أدنوك» كونها محفزاً للنمو الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات. واعتمد هدف الشركة بإعادة توجيه 178 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس القادمة، استناداً إلى نجاحها في إعادة توجيه 41 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني، ضمن برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة خلال عام 2023، الذي نجح كذلك في توفير 6500 فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص خلال العام الماضي، بالشراكة مع برنامج تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس).
وبهذه الإنجازات، ترتفع القيمة الإجمالية للمبالغ التي تمت إعادة توجيهها إلى الاقتصاد المحلي منذ إطلاق البرنامج في عام 2018 إلى 187 مليار درهم، كما يرتفع العدد الإجمالي لمواطني دولة الإمارات الذين تم توظيفهم في القطاع الخاص إلى 11.5 ألف مواطن، منذ بداية البرنامج.
وأشاد المجلس بإعطاء «أدنوك»، الأولوية لتطوير قدرات المواهب الوطنية، وتعزيز مهارات كوادرها البشرية في مجال التقنيات الحديثة الناشئة بما يشمل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.
التصنيع المحلي
ونوه المجلس بتركيز«أدنوك» على دعم مبادرة «اصنع في الإمارات» عبر تشجيع التصنيع المحلي للمنتجات الصناعية الأساسية، ضمن سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات الشركة.
وكانت «أدنوك» قد وقّعت منذ عام 2022 اتفاقيات مع شركات محلية ودولية بقيمة 62 مليار درهم، ما سيمكّنها من تسريع تحقيق هدفها المتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 70 مليار درهم ضمن خطط مشترياتها بحلول عام 2027.
وتماشياً مع التزام «أدنوك» الاستثمار في المجتمع المحلي، كونه أولوية رئيسة، أشاد المجلس بنجاح برنامج «أدنوك» للمسؤولية المجتمعية، مثنياً على إسهامه باستثمارات تتجاوز الخمسة مليارات درهم منذ عام 2018، في تنفيذ برامج للمجتمع المحلي أثرت إيجابياً في خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء الدولة، من ضمنها استثمارات رئيسة في برامج تُركز على «تطوير العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات»، والرياضة وتحسين جودة الحياة، والثقافة والمجتمع، والتراث الطبيعي، ومشاريع لحماية البيئة المحلية.
وحققت «أدنوك» خلال عام 2023، العديد من الإنجازات والخطوات المهمة، حيث أنجزت اكتتابين أوّليين لحصة أقلية من أسهم شركتي «أدنوك للغاز» و«أدنوك للإمداد والخدمات»، وكان اكتتاب «أدنوك لإمداد والخدمات» الأعلى طلباً في العالم لعام 2023، بينما كان اكتتاب «أدنوك للغاز» الأكبر في العالم خلال الربع الأول من 2023.
واستثمرت الشركة في مشروع «حبشان» الذي يعد أحد أكبر مشاريع التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأعلنت قرار الاستثمار النهائي لمشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» البحري، وهو الأول عالمياً الذي يهدف للعمل بصافي انبعاثات صفرية.
كما أعلنت «أدنوك» عزمها الاستحواذ على حصة 30% في حقل غاز «أبشيرون» في أذربيجان، لدعم استراتيجية الشركة للنمو الدولي.
وكشفت «أدنوك» عن أدائها في مجال خفض الانبعاثات لعام 2022، الذي أكد مكانتها الرائدة ضمن منتجي النفط والغاز الأقل من حيث كثافة الانبعاثات من عملياتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج على مستوى العالم.
وكانت الشركة قد وضعت برنامجاً طموحاً لإدارة التقاط الكربون، يشمل مضاعفة هدفها لالتقاط وتخزين الكربون ليصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل التخلّص من انبعاثات مليوني سيارة تعمل بالبنزين سنوياً.
ومن خلال امتلاكها حصة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، تدعم «أدنوك» هدف «مصدر» بالوصول بقدرتها الإنتاجية إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.
رئيس الدولة يوجه بتعزيز النمو في قطاعات أعمال «أدنوك» المتنوعة، وضمان توفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة.
زيادة المبلغ المخصص للاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات والتقنيات منخفضة الكربون، ليصل إلى 84.4 مليار درهم.
مجلس الإدارة يوجه «أدنوك» بتطبيق أحدث التقنيات الرائدة لتسريع جهود خفض الانبعاثات، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
مجلس الإدارة يعتمد هدف «أدنوك» بإعادة توجيه 178 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن برنامج تعزيز القيمة المحلية المضافة.