كما جرت العادة فإن الالتزام بالعادات الرائعة التي تجرنا نحو قمة النجاح رغم أنف الظروف، وتزاحم ما علينا من مهام، هو ما يُحملنا على البحث عن الجديد الذي يُمكننا به ومن خلاله إضافة ما يمكن اعتماده في الحياة؛ لتصبح أكثر بساطة، ولعل حُسن استثمار الوقت وما ينجم عنه من فوائد هو ما يدعم تلك المهمة، التي يبحث من خلالها كل قلم عن جديد سيرفع من رصيد كل من يتلقى هذه الكلمات، التي ستعود بنفعها عليه ولو بعد حين بإذن الله، فهو ما أتمناه للجميع، والأمل أن يتحقق فعلا.
أحبتي: كنت قد وعدتكم من خلال مقالي الأخير «مواهب تستحق الحياة» بمواصلة الحديث عن موضوع (الموهوب)، الذي ذكرت فيما ذكرت أنه من يستطيع تناول الأشياء من زوايا مختلفة؛ ليقدمها للمجتمع برؤية جديدة ستغير مجرى الأمور، وأن تميز المجتمع ونجاحه يعتمد عليه، خاصة وأنه يتميز بما يملكه من أفكار مُتجددة يدرك كيفية تشكيلها والاستفادة منها. والحق أن ذاك الموهوب وكل امتداد له خُلق ليُدرَك، وتُدرَك معه الحياة بتفاصيل جديدة لربما لم يتم التطرق إليها من قبل، ولكن ما يمنعه عن تحقيق ذلك هو الموقع الذي يشغله، ولا ينشغل أصحابه بشيء سوى تجميده حيث هو، فنجده كالعاجز الذي لا يستطيع التقدم بخطوة واحدة تُعبر عنه، وتكشف عن بعض ما يملكه من خطط رائعة يمكنها تقديم نتائج أفضل بجهود أقل (لم يُقدر لها أن تكون). والسبب هو ما سيعود بنا ومن جديد لتلك العقبة المتأصلة في نفس من يتولى زمام أموره، ويحرص على أن يظل صاحبنا (الموهوب) حيث هو لمصالح خاصة يدركها ذاك التعيس، ولا يسمح لها بالظهور في العلن؛ لتتضح الصورة، ويدرك الجميع السبب الحقيقي خلف تأخر ذاك الموهوب، وعدم بلوغه الصفوف الأولى من الحياة، التي تجمع بينها الكثير من الموهوبين، ومن هم أكثر من عينة ذاك التعيس، الذي يحسب أنه وبتصرفاته تلك سيحافظ على مكانه ومكانته مدى الحياة، دون أن يُدرك أن الدوام لله وحده، أما هو فمجرد مخلوق متى حان وقته فلن يُذكر بتاتا.
ثم ماذا؟
هناك الكثير من المواهب التي تستحق أن تُدرك، وأقسم أنها وإن فعلت فسنعرف للنجاح أشكالا عديدة في شتى مجالات الحياة، وهو ما سيكون متى بذل الموهوب المزيد من الجهود، التي لابد وأن يقابلها الكثير من الاهتمام من كل مسؤول (مسؤول) يجدر به معرفة ما يحدث من حوله من قِبل من يسلمه زمام الأمور، ويعبث بها كما يحلو له وبما تسمح به مصالحه؛ لغياب مقص الرقابة عنه، والاعتماد بشكل كلي على بريق ما يظهر منه، وتجاهل ما يضمره من خطط حالكة لا خير فيها لمن هو حوله ويُعرف بـ (الموهوب)، الذي يسرني أن أخصه بهذه الكلمات: تأكد أن الحياة ستمنحك من الفرص ما سيجعلك تستصغر كل لحظة سبق وأن شعرت فيها بالحزن والتعاسة لاعتقادك بأن جهودك لا تؤخذ بعين الاعتبار، وأنها تلك التي لا تُقدر من قِبل من هم حولك، وكن على ثقة تامة من أن أي عمل تقوم به، وتنجزه يُرفع ويعلمه السميع العليم، الذي يسمع صوتك وأنت ترجوه وتدعوه بقبول عملك، ويعلم أنك تبذل قصارى جهدك؛ كي تتقدم بخطوات تسعى من خلالها إلى تقديم أفضل نسخة منك في هذه الحياة.
وماذا بعد؟
تذكر أن الحياة وإن فرضت عليك من الخلق من يغلق الأبواب، فإن الخالق سيفتح لك متى شاء كل الأبواب، التي تعرفها بل وتلك التي لم تدرك وجودها من الأصل، وكل ما عليك فعله؛ لتحقيق ذلك: هو أن تحافظ على هدفك الذي تتطلع إلى تنفيذه على أرض الواقع، وأنت على ثقة بأن الله معك، وإن خذلك الآخرون.
وأخيرا
لن يمرق تاريخ ميلاد «طوفان الأقصى» مرور الكرام، ولن أُمرقه دون هذه الكلمات: كل عام وأنتِ أقوى يا غزة العزة، كل عام وكل إنسان يعيش على أرضكِ العزيزة وهو أكثر صلابة حتى يكون النصر، الذي وعدنا الله به، وسيكون بإذنه تعالى.
صالحة أحمد – الشرق القطرية
كانت هذه تفاصيل خبر نعم تستحق الحياة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.