تفتقر أجهزة جسم الإنسان إلى التأقلم من جديد بعد التعود على نظام محدد لتناول الطعام أو النوم، لفترة من الزمن، ولذلك يجب تهيئته للانتقال التدريجي من الصيام بعد انتهاء رمضان إلى الروتين الغذائي اليومي، ويشير أخصائيو التغذية إلى أن هناك العديد من السلوكيات الخاطئة، يمكن أن يقوم بها خلال أيام العيد، وتتسبب في مشاكل صحية وتتسبب في انعكاسات سلبية على الجهاز الهضمي، ومنها: الإفراط في تناول الحلويات وأصناف الكعك التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، والمكسرات والأطعمة المالحة، والوجبات الملأى بالدهون والشحوم والزيوت، ولذلك يقدم مجموعة من الخبراء والاختصاصيون في السطور القادمة مجموعة من القواعد الصحية لتفادي هذه الاضطرابات.
يقول د.شمشير كوت، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي إن المعدة تتعرض لمشكلات متعددة نتيجة تبديل أوقات الوجبات من الصيام إلى الأيام العادية بعد انتهاء رمضان، حيث إن الانقطاع عن الطعام وتحمل الجوع والعطش لفترة طويلة، ما يؤدي إلى زيادة إنتاج حمض المعدة، حيث يعمل الطعام على الحد من ارتجاع الحمض، ولذلك، فإن تناول وجبة ثقيلة دفعة واحدة بعد انتهاء الصيام، قد يُجهد الجهاز الهضمي، ما يسبب عدم الراحة والانتفاخ وعسر الهضم.
ويضيف: تعتبر الشراهة أو الإفراط في تناول الطعام والحلويات، هي مشكلة شائعة خلال أيام العيد يقع فيها الأشخاص عندما يستهلكون أطعمة وحلويات تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية، ما يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي مثل آلام البطن وعسر الهضم وحتى الإسهال.
يلفت د.كوت إلى أن الأشخاص يجب عليهم الحد من تناول الأطعمة المالحة والمقلية والزيتية خلال العيد، ومن المستحسن أن يعتمد المرء نظاماً غذائياً متوازناً، يشتمل على: البروتينات والخضراوات والفواكه والبقوليات والماء، ويعتبر الترطيب وشرب الكثير من السوائل ضرورياً من أجل التعويض.
ويضيف: يعتبر امتلاء المعدة بكل أنواع الأطعمة من السلوكيات الخاطئة، ما يُعرض الجسم للمشكلات المتعددة، ولذلك يجب التركيز على إشباع الجوع بدلاً من الإفراط في تناول المجموعة الواسعة من الأطباق المعروضة، والبدء بالوجبات الخفيفة مثل: عصائر الفاكهة الطازجة والتمر والخضراوات، ويجب على الشخص أن يبقى نشطاً من خلال ممارسة تمارين بسيطة، وممارسة رياضة المشي بين الوجبات.
ويؤكد د.كوت أن الحد من تفاقم هذه المشاكل، يعتمد على العودة جدول الوجبات المعتاد تدريجياً، والحافظ على الاتساق في مواعيد الأكل، وتناول أجزاء صغيرة من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والمضغ بصبر لضمان الهضم، والاحتفاظ بوجبات خفيفة صحية في متناول اليد لتجنب الإفراط في تناول الطعام، وتضمين الكثير من الخضراوات والفواكه في النظام الغذائي، والتقليل من تناول الأطعمة المقلية والتوابل، وكذلك المشروبات الغازية، وشرب 8-10 أكواب من الماء يومياً، والحد من استهلاك القهوة والشاي، وتحسين روتين النوم، وممارسة رياضة المشي لمدة 30 دقيقة في اليوم.
تشير د.هالة مصطفى، أخصائية الطب الباطني، إلى أن الانتقال من صيام رمضان إلى الحياة الطبيعية يجب أن يتم تدريجياً، حتى يتسنى للجسم التكيف من جديد مع النمط الطبيعي، ولذلك يجب الالتزام بالنصائح الآتية لانتقال آمن، وخاصة للأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة:
إعادة تقديم أنماط الأكل المنتظمة تدريجياً على مدى بضعة أيام لمنع مشاكل الجهاز الهضمي والتغيرات المفاجئة في مستويات السكر في الدم، والبدء بوجبات خفيفة وأجزاء أصغر، ثم زيادة كمية الوجبات وتكرارها على مدار اليوم.
يُعد عدم تناول السوائل الكافية من الأمور الشائعة في شهر رمضان، ولذلك يجب الاهتمام بالترطيب عن طريق شرب الكثير من الماء، حيث إن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالات الصحية المزمنة.
يجب التركيز على تناول نظام غذائي متوازن، ويشمل: الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية، وتجنب الاستهلاك المفرط للأطعمة السكرية أو الدهنية، لأنها يمكن أن تؤدي إلى انهيار الطاقة وزيادة الوزن.
تفيد مراقبة مستويات السكر في الدم عن كثب خلال الفترة الانتقالية، والانتباه إلى أي تقلبات وضبط الدواء أو جرعة الإنسولين، بحسب إرشادات مقدم الرعاية الصحية.
تتغير أنماط النوم على الأغلب بسبب تغير مواعيد الأكل والصلاة، ولذلك يجب الانتباه إلى إلى تعديل روتين النوم تدريجياً لضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة، مع الحافظ على جدول نوم ثابت وقم بإنشاء روتين مريح لتعزيز جودة النوم بشكل أفضل.
يجب البدء بممارسة النشاط البدني والتمارين الخفيفة بانتظام للحفاظ على الصحة العامة، وزيادة شدتها ومدتها تدريجياً لتأقلم الجسم، واستشارة الطبيب لتحديد مستوى النشاط المناسب بناءً على الحالة الصحية.
5 خطوات للوقاية من تأثيرات التغير
توضح أخصائية التغذية العلاجية، دانيا الأطرش، أن الصيام يمنح الجسم فوائد عديدة، وأهمها التخلص من الوزن الزائد، الحفاظ على معدلات السكر وضغط الدم والانتظام في مواعيد الأكل وممارسة الرياضة، ولكن ربما يؤدي التغيير المفاجئ في أساليب ومواعيد تناول الطعام إلى بعض المشكلات الصحية، ولذلك يجب الحرص على النصائح التالية:-
1- تناول إفطار صحي يحتوي على البروتينات والألياف مثل البيض والأجبان والخضراوات.
2- الحد من الإفراط في تناول حلويات العيد، والأنواع ذات المحتوى العالي من السكر والمشروبات المحلية، واختيار البدائل الصحية مثل: الشوكولاتة الداكنة والتمر والعصائر الطازجة.
3- شرب كميات كافية من المياه لتحسين عملية الهضم والمحافظة على ترطيب وصحة الجسم، وتناول القهوة والشاي أو المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين بشكل معتدل والالتزام بالمعدل الكافي بحسب توصيات خبراء التغذية.
4- إعداد وجبات صحية تحتوي على قيم غذائية عالية، وكميات معتدلة من السعرات الحرارية، والحد من تناول المأكولات السريعة التي تؤدي إلى زيادة الوزن والمشاكل الصحية الأخرى.
5- زيادة مستوى النشاط والحركة عن طريق ممارسة الرياضة واستخدام بدائل بسيطة مثل صعود السلالم بدلاً عن المصعد.
صحيفة الخليج
كانت هذه تفاصيل خبر وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.