الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - خفت بريق عدد كبير من نجوم دوري أدنوك للمحترفين في الموسم المنصرم، بشكل لم يكن متوقعاً، وبصورة أثرت سلباً في نتائج فرقهم. ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين، نجم الجزيرة علي مبخوت، الذي تراجع مستواه بصورة كبيرة، خلافاً لما كان عليه في السنوات الماضية، فسجل أرقاماً هي الأقل بالنسبة له، إذ شارك في 20 مباراة من أصل 26، واحتل المركز الـ12 في ترتيب الهدافين بـ10 أهداف.

وأسهم تراجع مستوى مبخوت وغياب أهدافه الغزيرة في الظهور الضعيف للجزيرة، الذي ودّع جميع البطولات المحلية مبكراً، بينما احتل المركز السابع في ترتيب الدوري. وكان الجزيرة أعلن بشكل رسمي الاستغناء عن خدمات علي مبخوت قبل المباراة الأخيرة للفريق ضد العين.

ولم يكن مهاجم العين، الكونغولي لابا كودجو، أفضل حالاً من مبخوت، إذ لم يقدم الكثير مع العين في الموسم المنصرم، إذ بخلاف ظهوره القوي في الدور الأول للدوري، إلى جانب إسهامه في بقاء العين منافساً في البطولات كافة، تراجع مستواه بشكل ملحوظ وكبير مع بداية النصف الثاني للموسم، وأسهم في ذلك أيضاً تعرضه للإصابة منتصف فبراير الماضي، ما جعله يخرج من حسابات مدرب العين، الأرجنتيني هيرنان كريسبو، بصورة شبه دائمة.

وكان لابا كودجو أبرز المرشحين طوال السنوات الماضية لتصدر قائمة الهدافين، لكنه في الموسم المنصرم، احتل المركز الخامس بـ12 هدفاً. وتأثر العين سلباً بسبب إصابة لابا كودجو، حيث خرج من حسابات المنافسة في البطولات المحلية كافة، واحتل المركز الثالث في الدوري. لكنه عوض ذلك بالتألق قارياً ونيل لقب أبطال آسيا، وفي هذه البطولة غاب لابا كودجو عن أغلب مبارياتها، وكان زميله المغربي سفيان رحيمي من لعب دور البطولة فيها، بجانب تصدره قائمة الهدافين في آسيا.

وعانى أيضاً فريق الإمارات بسبب تواضع مستوى النجم العالمي السابق، الإسباني أندرياس إنييستا (40 عاماً)، المتوج مع إسبانيا بطلاً للعالم وأوروبا من قبل. ولم يحقق إنييستا الكثير لـ«الصقور» الذي هبط رسمياً إلى «الهواة»، بعد أن احتل المركز قبل الأخير (الـ13) بـ17 نقطة. ولم يكن له دور كبير سواء في صناعة الأهداف أو التسجيل، الأمر الذي أثر سلباً على مستوى «الصقور» الذي يعتبر ثاني أضعف خط هجوم في الدوري بعد حتا.

أيضاً، من اللاعبين الذين غابت أرقامهم، نجم الشارقة، التونسي فراس بالعربي، الذي لم يقدم المستوى المنتظر منه، حيث لم يشارك أساسياً إلا في تسع مباريات بالدوري، ولم يكن له أي دور فاعل ومؤثر في كل البطولات، ما أسهم في الظهور الباهت لـ«الملك» في كل المسابقات المحلية التي ودعها مبكراً، كما أنهى الدوري في المركز الرابع بـ42 نقطة.

• لابا كودجو وعلي مبخوت احتلا المركزين الخامس والـ12 في قائمة هدافي الدوري للموسم المنصرم.