الرياض - محمد الوسيري - سيكون المواطنون البحرينيون والعمانيون والسعوديون مؤهلين للحصول على تأشيرات دخول شنغن بموجب القواعد الجديدة؛ ما يسمح لهم بزيارة منطقة شنغن (الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة بالإضافة إلى بلغاريا ورومانيا) والتنقل بحرية فيما بينها.

قرارات جديدة لإصدار التأشيرات

واعتمدت المفوضية الأوروبية ثلاثة قرارات تنفيذية لتحديث قواعد شنغن لإصدار تأشيرات متعددة الأيام للقادمين من دول الخليج الثلاث.

قد يهمّك أيضاً

وترأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وفدًا من المملكة في الدولة الأوروبية ضم أيضًا السفيرة لدى الاتحاد الأوروبي هيفاء الجديع ومستشارة وزارة الخارجية منال رضوان.

وفيما يخص إعلان تغيير قواعد التأشيرة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “أرحب بالقرار الذي تبنته المفوضية الأوروبية هذا الصباح لمواءمة قواعد منح تأشيرات الدخول المتعددة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي”.

ما هي قواعد التأشيرة الجديدة؟

وبموجب القواعد الجديدة، سيكون المواطنون البحرينيون والعمانيون والسعوديون مؤهلين للحصول على تأشيرات دخول متعددة؛ ما يسمح لهم بزيارة منطقة شنغن (الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة بالإضافة إلى بلغاريا ورومانيا) والتنقل بحرية فيما بينها.

سيتمكن حاملو التأشيرة من زيارة دول منطقة شنغن عدة مرات على مدار خمس سنوات بنفس التأشيرة. سيتم تطبيق التأشيرة أيضًا على المسافرين لأول مرة إلى أوروبا من دول الشرق الأوسط الثلاث، وسيتمتع حاملو التأشيرات بنفس حقوق السفر التي يتمتع بها المواطنون بدون تأشيرة.

التقدم بطلب تأشيرة

وفي عام 2022، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعتزم تقديم ميزة السفر بدون تأشيرة من بلدان الكويت والمواطنين القطريين. وتم الكشف عن مخطط جديد للتأشيرة للكويتيين في سبتمبر الماضي، مما يسمح لجميع المتقدمين المؤهلين، بما في ذلك أولئك الذين يسافرون لأول مرة، بالحصول على تصاريح مدتها خمس سنوات.

تأتي خطوة الاتحاد الأوروبي بعد أن أعلنت حكومة المملكة المتحدة في فبراير أن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، يمكنهم التقدم بطلب للحصول على تأشيرات تصريح السفر الإلكتروني، مما يسهل عليهم القدوم إلى المملكة المتحدة، حتى في غضون مهلة قصيرة جدًا.

تأشيرة سياحية موحدة

وسيسمح قرار الاتحاد الأوروبي للكتلة المكونة من 27 دولة بفتح أبوابه أمام المواطنين السعوديين والخليجيين، حيث تتنافس الدول الأوروبية على استثمارات جديدة وجذب السياح من دول الخليج.

وعلى الجانب الخليجي، أعلن مجلس التعاون الخليجي ومقره الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني عن خطط لتأشيرة سياحية موحدة مماثلة لتأشيرة شنغن.

خطوة مهمة في تعزيز العلاقات

وتعد تأشيرة شنغن نظام تأشيرة مشترك يسمح لحاملها بالدخول والتنقل في منطقة الاتحاد الأوروبي والمناطق الأخرى المشاركة في اتفاقية شنغن، لإصدار تأشيرات دخول متعددة ذات صلاحية طويلة لجميع المتقدمين المؤهلين، بما في ذلك المسافرين لأول مرة. ويتمتع حاملوها بحقوق سفر خلال فترة صلاحية هذه التأشيرات.

ويمثل تطبيق قاعدة التأشيرة لمدة خمس سنوات خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز العلاقات الشعبية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.

كما يأتي في سياق البيان المشترك للاتحاد الأوروبي بشأن الشراكة الاستراتيجية مع الخليج، والذي يغطي أيضًا علاقات الاتحاد الأوروبي مع المملكة العربية السعودية وعمان والبحرين.