الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أفلت لص مختص بسرقة بيض الطيور من عقوبة السجن بعد أن سرق ما يقرب من 3000 بيضة طيور برية من أعشاشها، بعدما أحاله القضاة لعلاج الصحة العقلية.

وحُكم على دانييل لينجهام (71 عاماً - من نورفولك)، بالسجن 12 أسبوعاً - مع وقف التنفيذ لمدة 18 شهراً – مؤخراً، بعد أن كشفت مداهمة الشرطة لمنزله في 25 يوليو من العام الماضي عن 2995 بيضة طيور برية بعضها مخبأ خلف لوحة الحمام، والبعض الآخر مخبأ في غرفة نومه. واعترف سابقًا بأنه مذنب في خمس جرائم في محكمة نورويتش الجزئية في 20 فبراير الماضي.

وأُمر لينجهام بالامتثال لمتطلبات علاج الصحة العقلية لمدة 12 شهراً، بما في ذلك 15 يوماً من أنشطة إعادة التأهيل. وطُلب منه أيضاً دفع 183 جنيهاً إسترلينياً كتعويض للصندوق البريطاني لعلم الطيور، و145 جنيهاً كتكاليف المحكمة و154 جنيهاً كرسوم إضافية للضحية.

وقالت محطة «سكاي نيوز» إن لينجهام غطى وجهه بمعطفه وهو يغادر مبنى المحكمة، وقال للصحافيين «لا تعليق»، فهذه هي المرة الثالثة التي يُحكم فيها عليه بتهمة سرقة البيض.

وفي عام 2005، سُجن 10 أسابيع بعد أن عثرت الشرطة على 4000 بيضة طيور برية داخل منزله. وفي 2018، حُكم عليه بالسجن 18 أسبوعاً، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة السلوك الإجرامي، بعد أن عثر بحوزته على أكثر من 5000 بيضة.

ويمنعه القانون من دخول محمية هولت لويز الطبيعية، إذ قبض عليه وهو يسرق البيض باستخدام كاميرا مصيدة للحياة البرية، بالإضافة إلى مواقع أخرى، والتي ظهر الكثير منها على ملصقات بيضه المسروق.

وتمكنت الشرطة من التعرف عليه في لقطات الكاميرا المصيدة في 9 يونيو الماضي بسبب عصا المشي المميزة التي يحملها، فداهمت منزله وعثرت على 2429 بيضة لطيور محلية محمية بموجب قانون الحياة البرية والريف.

وكانت هناك أيضاً 546 بيضة من الطيور المدرجة في القائمة الحمراء المحمية، بالإضافة إلى 548 بيضة من الطيور المدرجة في قائمة العنبر. كما عثر الضباط على كتب متخصصة ومناظير وأدوات نفخ البيض، مما مكنهم من اتهامه «بحيازة أدوات يمكن استخدامها للتعرف على البيض وأخذه». وفي مقابلته مع الشرطة، ادعى لينجهام أن البيض قد أخذ قبل إدانته في عام 2018، لكن مظهره وكيفية تخزينه يوحي بخلاف ذلك.

وأكد الشرطي كريس شيلي، من فريق الجريمة الريفية أن هواية جمع البيض غير قانونية منذ عام 1954، مضيفاً أنه «لحسن الحظ، هناك عدد قليل جداً من الأفراد الذين يرتكبون هذه الجريمة الآن، لكن هؤلاء القلائل، بما في ذلك لينجهام، يتسببون في قدر كبير من الضرر لآلاف الطيور، بما في ذلك بعض الأنواع الأكثر عرضة للخطر».