شكرا لقرائتكم خبر عن «ضي دبي».. نور جديد يشع في مدينتنا والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - سبعة أعمال لفنانين إماراتيين تحوّلت في مهرجان «ضي دبي الفني»، الذي انطلق الليلة قبل الماضية في «مدينة إكسبو دبي»، إلى قطع مشعة بالأنوار، لتنقل الحضور إلى مفهوم التوأمة بين الفن والأضواء. ويحمل المهرجان، الذي تنظمه «مدينة إكسبو دبي»، بالشراكة مع «كرييتيف أي جي بي»، وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، أعمالاً تستحضر معظمها البيئة الإماراتية بشكل معاصر، كما يقدم برنامجاً ثقافياً متنوّعاً وغنياً بالأنشطة الترفيهية وورش العمل وحلقات النقاش الفنية.
وقال المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة الثقافة والفنون بدبي، الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، خلال افتتاح «ضي دبي»: «إن المهرجان - وهو الأول من نوعه للفنون الضوئية بأعمال فنية إماراتية - يُعدّ إضافة قيّمة للاقتصاد الإبداعي المتنامي في دبي، ونشجع الزوّار على استكشاف رؤية الفنانين المشاركين لمدينة دبي وطبيعتها وقيمها الجوهرية». وأضاف: «يأتي دعمنا لهذه التجربة الثقافية المميزة من منطلق حرص (دبي للثقافة) على دعم جهود المبدعين، لعكس الهوية الإبداعية للإمارة وقيمها وتراثها».
ديانا أيوب - دبي
من جهتها، قالت المديرة الإبداعية التنفيذية للفعاليات والترفيه في «مدينة إكسبو دبي»، آمنة أبوالهول: «مع انطلاقة مهرجان ضيّ دبي الفني، نضيف نوراً ساطعاً آخر إلى مدينتنا النابضة بالحياة، إذ تم تصميم المهرجان ليكون بمثابة تكريم للنسيج الثقافي الغني للمدينة ودولة الإمارات». وشكرت الفنانين الإماراتيين المشاركين، معتبرة أن وجود أعمالهم في هذه النسخة، هو ما يمهد الطريق للعديد من الدورات المستقبلية.
وأضافت: «نهدف من تنظيم مهرجان (ضيّ دبي)، تعزيز مكانة الإمارة وجهة رئيسة للمهرجانات الفنية الراقية في أوساط قطاع الفن العالمي، وبذلك، نبني جسراً للفنانين المحليين لوضع بصمتهم على الساحة العالمية».
وأكدت آمنة أبوالهول، لـ«الإمارات اليوم»، أن ما يميز مهرجان «ضي دبي»، هو جمعه لفنانين إماراتيين، وأنه بإبداعات أياد محلية بالكامل، مشيرة إلى أنها اختارت الفنانين بعناية، ومن جيلين مختلفين، وجميعهم عملوا تحت شعار «الضوء يلهم الحياة»، وقدموا إبداعاتهم بما يناسب هذا المفهوم، والأعمال نفذت في الإمارات.
وأوضحت أن «المهرجان يحمل قائمة متنوّعة على مدى 10 أيام، وسيتم تخصيص حوار لكل فنان كي يتعرف الجمهور عليهم عن قرب، علاوة على تصميم برنامج غني بالأنشطة، ومنها الورش التصويرية، وورش العمل المرتبطة بالإضاءة والاستدامة، وكذلك تحويل نافورة (مدينة إكسبو دبي) إلى (سكيت بارك) للشباب والصغار».
ولفتت إلى أن الأعمال المعروضة ستنتقل إلى محطات ومهرجانات أخرى، باستثناء عمل الفنان مطر بن لاحج، الذي سيبقى في «مدينة إكسبو دبي»، بينما النسخ المقبلة من «ضي دبي» ستقوم على ترشيح الفنانين الموجودين في النسخة الأولى لأسماء جديدة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي التنفيذي في «أي جي بي كرييتيف»، أنتوني باستيك، إن «مهرجان (ضي دبي) فرصة رائعة للتعمق في قصص أولئك الذين يعتبرون دولة الإمارات الرائعة وطنهم، إذ يعمل الفنانون والمصممون معاً على تسليط الضوء على جوانب مختلفة من الثقافة الإماراتية والعربية، معبّرين عن عمق التراث الثقافي والإبداعي الغني في المنطقة، من خلال واحدة من أكثر الوسائط الإبداعية المعاصرة إثارة».
ومن الفنانين الذين أضاءوا حفل الافتتاح: مطر بن لاحج، الدكتورة نجاة مكي، الدكتور محمد يوسف، عبدالله الملا، خالد الشعفار، ميثاء حمدان، وريم الغيث.
«الحركة والسكون»
وبرز عمل بن لاحج الذي سيبقى بشكل دائم في «مدينة إكسبو دبي». وقال الفنان لـ«الإمارات اليوم»: «يحمل عملي عنوان (الحركة والسكون)، وهي المنطقة الجميلة التي أعيش فيها بأعمالي، وكلما ابتعدت عنها أعود لها من جديد، فمدرسة الحركة هي الأساس في عملي الذي يحمل القوة في الحركة، وكذلك في انكسار الزوايا الموجودة به».
وأضاف: «العمل ليس تركيبة هندسية، بل هو مبني على قاعدة فنية وينطلق من مدارس إبداعية، وصممته في عام 2016، ولكن تمت إضافة الإضاءة له حديثاً، فأنا أحترم تصاميمي وأختار من بينها ما هو مناسب للحدث الذي يطلب مني المشاركة فيه».
وأشار بن لاحج إلى أن فكرة الإضاءة أضيفت لتكون جزءاً من العمل، دون أن يتم تسليط ضوء خارجي عليه، ولكنها وضعت بما يلائم نسبية الانحناءات داخل المنحوتة، وبما يمكن أن تتقبله، مشدداً على أنه يحترم الجانب النحتي في الأعمال الفنية.
ورأى أن «ضي دبي» كسر قاعدة المهرجانات التي تعكس الأضواء على المباني وترجم الضوء من خلال الأعمال الفنية، وهذه هي النقلة المهمة التي أحدثها هذا المهرجان، إذ إن كسر القواعد هو التميز بعينه، وهو الذي يسهم في بناء القاعدة الأساسية للفنون في الدولة، خصوصاً مع دمج التكنولوجيا بالفنون، منوّهاً بقابلية المهرجان للتطوّر، وأن يكون أكبر في المستقبل.
«أخوات الصحراء»
وإلى جانب الأعمال الفنية، ستتحوّل «قبة ساحة الوصل» في «مدينة إكسبو دبي» إلى لوحة عملاقة، عبر سلسلة من العروض بعنوان «أخوات الصحراء»، المستوحاة من أعمال الفنانة الإماراتية الراحلة ظبية جمعة لملح، التي جسّدت روح وعزيمة دبي.
ويعكس العرض روح التعاون في دبي، ويضم أعمالاً فنية لضيفتين مميزتين، هما: الفنانة الأسترالية رينيه كوليتجا، والفنانة الجنوب إفريقية الدكتورة إستر ماهلانجو. كما يشمل المهرجان العرض الفني سولار كانوبي، الذي يتيح للزوّار توليد الكهرباء عبر استخدام الدرّاجات الثابتة في تجربة تفاعلية مميزة، فيما يجمع عرض إليزيان آركس بين مجسّمات الهياكل المنحنية بأسلوب مذهل، لترسم عروض سولار دانس للمجسّمات التفاعلية لوحات ضوئية راقصة تستجيب للحركات وردود الأفعال.
وتقدم سلسلة من الحوارات الفنية رؤى أعمق حول موضوعات المهرجان كجزء من برنامجه المعرفي. ويمكن للمهتمين أيضاً الانضمام إلى ورش العمل الإبداعية، بما في ذلك ورشة العدسات والضوء، التي تقدّم تدريباً حول كيفية الرسم بالضوء من خلال التصوير الفوتوغرافي.
ويرحب «ضي دبي» بالعائلات كي يجرب الأطفال أكثر من 20 نشاطاً وورشة عمل مخصصة لهم ومصممة لإطلاق العنان لإبداعهم وفضولهم. وبدءاً من ورش العمل الفنية الخفيفة وحتى صناعة الأعمال الفنية التي يمكن ارتداؤها باستخدام العصي المضيئة، سيلهم البرنامج الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثلاثة و12 عاماً لاستكشاف أشكال ووسائط فنية جديدة.
عمل إنساني
استلهاماً من جهود دبي على صعيد العمل الإنساني، يتعاون مهرجان «ضي دبي» مع مبادرة «ليتر أوف لايت» العالمية، الحائزة جوائز عالمية عدة ومنحة من «برنامج إكسبو لايف»، والتي تقوم على استخدام مواد يسهل الوصول إليها وذات كلفة معقولة، من أجل توفير إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية عالية الجودة للمجتمعات التي تفتقر إلى الكهرباء. ويدعم المهرجان في دورته الحالية توزيع المصابيح الشمسية على القرى العائمة في منطقة أجوسان مارش في الفلبين، كما ستتاح لزوّار المهرجان أيضاً فرصة التعهد بالإسهام المالي لدعم مهمة المبادرة في مجتمعات أخرى داخل الفلبين وكينيا والكاميرون والهند.
. العروض الضوئية «أخوات الصحراء» لأعمال الفنانة الإماراتية ظبية جمعة لملح، ستزيّن «قبة الوصل».
مطر بن لاحج: (ضي دبي) كسر قاعدة المهرجانات التي تعكس الأضواء على المباني، وترجم الضوء من خلال الأعمال الفنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news