شكرا لقرائتكم خبر عن شاشة «المرموم» تودع صحراء دبي.. باستقطاب 10 آلاف زائر والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أسدلت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، أول من أمس، الستار على فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، خلال حفل شهد تتويج أفلام عدة مشاركة في مسابقة المرموم للأفلام القصيرة بالمهرجان الذي اجتذب أكثر من 10 آلاف زائر في محمية المرموم الصحراوية.
وفاز فيلم «سمكة غزة» للمخرج محمد حرب بالمركز الأول عن فئة الأفلام الوثائقية، فيما حصد فيلم «الزهرة» من إخراج نيمار بريسيوسو سينسيل جائزة أفضل فيلم ضمن فئة أفلام الأنيمشن (التحريك)، ليتربع فيلم «حلاوة مرة» للمخرج زاهر القصيباتي على عرش فئة أفلام الحركة الحية (لايف أكشن).
وحضر حفل ختام المهرجان المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، وأعضاء لجان تحكيم المهرجان ومن بينهم المخرج ورسام الكاريكاتير الإماراتي حيدر محمد، والمخرج الإماراتي هاني الشيباني، والممثلة الإماراتية الدكتورة سلامة المزروعي.
وشهد الختام عرض فيلم «المرموم» للمخرج حسين الأنصاري الذي صورت مشاهده بالكامل في موقع المهرجان، إذ كان نتاج ورشة سينمائية، نظمت خلال فترة المهرجان تحت إشراف «دبي للثقافة». كما قدمت فرقة «هوازن» فقرة فنية، ومجموعة من الأغنيات التي تعود إلى التراث العربي بقالب معاصر.
تجربة ثقافية متكاملة
وقالت مديرة مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، موزة الفلاسي: إن «المهرجان يشكل تجربة ثقافية متكاملة ومتنوعة، تسهم في تحقيق أهداف رؤية دبي الثقافية، الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنةً للإبداع، وملتقى للمواهب».
وأكدت أن مسابقة المرموم للأفلام القصيرة، تُعزز قيمة الحدث حاضناً للمواهب السينمائية، مضيفة: «نجحت أفلام المسابقة في لفت انتباه أعضاء لجان التحكيم والجمهور على حد سواء، بفضل ما تتمتع به من جودة وتنوع في موضوعاتها ومضامينها ومستوياتها الفنية والجمالية، ما يعكس محاولات صنّاع الأفلام الدائمة لتقديم الأفضل في أعمالهم».
وأشارت إلى أن «دبي للثقافة» وفي إطار جهودها لتعزيز المشهد السينمائي المحلي، سعت عبر سلسلة الجلسات النقاشية والندوات وورش العمل إلى رفع مستوى أصحاب المواهب، وتطوير مهاراتهم، ويأتي ذلك في إطار التزاماتها الهادفة إلى تهيئة بيئة إبداعية مستدامة قادرة على النهوض بصناعة السينما المحلية، وضخ دماء جديدة في عروقها، تعزيزاً لمكانة دبي وجهةً جاذبةً لصنّاع الأفلام.
العمل الأول
من جانبه، قال نيمار بريسيوسو سينسيل الحائز جائزة أفضل فيلم ضمن فئة أفلام الأنيمشن (التحريك)، لـ«الإمارات اليوم» عن الفيلم والجائزة، «يمكنني القول إن (الزهرة) هو أول أفلامي، وذلك بعد سلسلة من المقاطع القصيرة، فحين سمعت عن وجود مسابقة خاصة بأفلام التحريك قررت المشاركة، ونفذت الفيلم خلال شهرين».
وأضاف: «عملت بشكل مكثف طوال شهرين لكي أتمكن من إنجاز الفيلم، وقد أهديته إلى جدي وجدتي، لأنني كنت منهمكاً في العمل، ولم أستطع حضور الوداع الأخير لرحيلهما».
وأوضح سينسيل أن شخصية الفيلم تجسّد ملامح من شخصيته، وكل ما يحمله من أحلام يسعى إلى تحقيقها، على الرغم من كل الصراعات التي تواجهه في الحياة، مشيراً إلى أنه يعمل في مجال الغرافيك، وفوزه بالجائزة سيشجعه على أن يأخذ موضوع الأفلام وتنفيذها على محمل الجد على نحو أكبر، إذ يبحث الجمهور عن قصص جديدة ومختلفة.
ووصف مهرجان المرموم بأنه منصة مميزة لكل صنّاع الأفلام، لاسيما الشباب الذين يبحثون عن نافذة لعرض أعمالهم.
نجاحات لافتة
واستطاعت نسخة المهرجان الثالثة، تحقيق نجاحات تعكس ثراء وحيوية الحراك الثقافي في دبي، إذ تمكنت من استقطاب أكثر من 10 آلاف زائر تابعوا على مدار 10 أيام، أكثر من 70 فيلماً تحمل بصمات عدد من صنّاع الأفلام الإماراتيين والخليجيين والعرب والأجانب، ومن بينها 56 عملاً قصيراً تنافست على جوائز مسابقة المرموم للأفلام القصيرة ضمن فئاتها الثلاث، إضافة إلى الفيلم الوثائقي «وايلد دبي» من إنتاج المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتشكيلة أفلام وثائقية من إنتاج مركز محمد بن راشد للفضاء، ومجموعة من الأفلام العالمية والعربية المرشحة لجائزة الأوسكار مقدمة من «فوكس سينما»، ومن بينها الفيلم المرشح لجائزة الأوسكار «وداعاً جوليا» للمخرج محمد كردفاني، والفيلم المرشح لجائزة الأوسكار «حوجن» للمخرج ياسر الياسري، كما تضمنت القائمة فيلم «العشاء العائلي الأخير»، وفيلم «غير منفصلين» للمخرج جيريمي ديجروسون، وفيلم «السنافر»، إلى جانب مجموعة أعمال متنوعة من تقديم بلدية دبي، فيما عرضت منصة «أوان» الرقمية التابعة لـ«دبي للإعلام» في ركن الأطفال 18 فيلماً قصيراً.
وشهد المهرجان الذي يدعم الدورة الرابعة من حملة السياحة الوطنية الداخلية «أجمل شتاء في العالم»، تنظيم 30 ورشة عمل استهدفت صنّاع الأفلام وأصحاب المواهب الناشئة، وأكثر من 20 ندوة وجلسة نقاشية وحوارية، شكلت جسراً للتواصل بين صنّاع الأفلام والخبراء والمختصين في كل مجالات السينما. كما تضمن البرنامج 13 فعالية ترفيهية وموسيقية وتراثية متنوعة، ومن بينها مسرحية «طوي غبيشة» للفنان مرعي الحليان المقدمة بدعم من «صندوق الوطن»، إلى جانب 25 ورشة عمل مخصصة للأطفال قدمها مركز الجليلة لثقافة الطفل وبلدية دبي.
• 70 فيلماً تحمل بصمات صنّاع أفلام إماراتيين وخليجيين وعرب وأجانب، عرضت في المهرجان.
موزة الفلاسي:
• مسابقة المرموم للأفلام القصيرة تُعزز قيمة المهرجان حاضناً للمواهب السينمائية.
نيمار سينسيل:
• مهرجان المرموم منصة مميزة لكل صنّاع الأفلام، لاسيما الشباب الذين يبحثون عن نافذة لعرض أعمالهم.
معارض فنية
استضاف مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء» ثلاثة معارض فنية مستلهمة من تاريخ السينما، من بينها معرض «روائع الملصقات السينمائية» الذي ضم مجموعة فريدة من مقتنيات رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد أحمد المر، إضافة إلى معرض «قصص ترويها الطبيعة» الذي يضم أعمالاً من «مركز عكاس للفنون البصرية» ومركز راشد لأصحاب الهمم.
كما استقطب المهرجان نحو 80 متطوعاً أدوا دوراً حيوياً في إنجاح نسخته الثالثة، من خلال ما بذلوه من جهود أثناء قيامهم بتوجيه الزوار، وتقديم ما يحتاجون إليه من تسهيلات، لضمان حصولهم على تجربة فنية متكاملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news