اخبار العالم / اخبار العراق

ما قصة اجتماع السوداني وقاآني قبل زيارة إيران؟.. "الاخبار" اللبنانية تكشف

انت الان تتابع خبر ما قصة اجتماع السوداني وقاآني قبل زيارة إيران؟.. "الاخبار" اللبنانية تكشف والان مع التفاصيل

بغداد - ياسين صفوان - ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية قولها ان وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني، سيزور العراق قريباً، لمناقشة الملفات المشتركة الأمنية والسياسية بين البلدين وكذلك الانفتاح الديبلوماسي، مرجّحة أن يكون وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، حاضراً خلال الزيارة، حيث من المرتقب عقد لقاء بين الرجلين يكون بمثابة "بداية صلح" بين بلديهما.

وأكدت المصادر، أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بحث مع مسؤولين إيرانيين، ومنهم وزير الخارجية، خلال زيارته الأخيرة لطهران، ملف تقريب وجهات النظر بين إيران والإدارة السورية الجديدة من خلال عقد اجتماعات مشتركة في بغداد.

وأكدت المصادر أن "العراق وإيران سيعملان بشكل مشترك على تسوية الكثير من القضايا الإشكالية في المنطقة، بما فيها ملف سوريا الذي يشكل هاجساً خطيراً بالنسبة إلى الطرفين"، لافتة إلى أن "هناك خط تواصل بين واشنطن وطهران من خلال العراق، يتعلق بالملف النووي والتفاهمات التي تتصل به".

وأضافت أن "السوداني اتفق مع قادة إيران على تجميد الفصائل المسلحة التي تعمل خارج إطار هيئة الحشد الشعبي"، وذلك لضمان علاقات متوازنة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية. وأضافت أن قائد "فيلق القدس"، إسماعيل قاآني، اجتمع مع السوداني في بغداد قبل زيارة الأخير لطهران، وأيضاً مع قادة الفصائل ورئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، بهدف وضع استراتيجيات جديدة تتعلّق بعمل الفصائل، ولا سيما بعد وصول دونالد ترامب الذي ينتهج سياسة معادية لإيران ووكلائها في المنطقة، إلى الرئاسة في الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت صحيفة الاخبار اللبنانية.

ويتحرّك العراق إقليمياً ودولياً بهدف إقامة علاقات متوازنة، فضلاً عن تأكيده الدائم اتباع سياسة النأي بالنفس عن جميع أزمات المنطقة، فيما تميل آراء المراقبين إلى أن مساعي الحكومة العراقية جاءت بضغوط خارجية، بهدف تقليص النفوذ الإيراني داخل العراق والدول الإقليمية.

في هذا السياق، يرى القيادي في الإطار التنسيقي، علي الموسوي، أن "سوريا أصبحت محور اهتمام دول المنطقة ككل، والعراق وإيران بشكل خاص، إذ إن هناك مشتركات أمنية وسياسية واقتصادية. فمن البديهي أن يكون هناك تقارب بين جميع الأطراف".

ويقول، إن "سوريا كانت حاضرة في حديث السوداني خلال زيارته لطهران. وأيضاً أكد الرئيس الإيراني أهمية استقرار سوريا وأمنها. وهذا يعني أن هناك تفاهمات جديدة على مستوى التقارب والعلاقات المشتركة بين الدول الإقليمية".

ويتوقّع الموسوي أن "تكون الاجتماعات المرتقبة في بغداد بمثابة عقد صلح بين إيران وإدارة سوريا الجديدة بهدف التهدئة وخلق التوازن بين الجميع"، لافتاً إلى أن "الإدارة الأميركية الجديدة ستؤثر على سياسة العراق والشرق الأوسط بشكل عام".

بدوره، يؤكد النائب أحمد الموسوي أن "العراق لا يريد أن يخسر أمنه واستقراره، ولهذا من الضروري فتح باب الحوار مع جميع الأطراف، بما فيها سوريا، التي تؤثر الأوضاع فيها على مستقبل العراق الأمني في حال عدم التواصل مع الإدارة الجديدة"، مضيفاً، أن "المقاومة العراقية لها قرارها، وحالياً امتثلت لموقف الحكومة وأوقفت جميع نشاطاتها العسكرية، وتبقى هي من تحدّد أولوياتها وسياساتها. وأما الحديث عن حل الحشد الشعبي فهو للاستهلاك الإعلامي لا أكثر"، وفقا للصحيفة. 

Advertisements

قد تقرأ أيضا