القاهرة - سامية سيد - كتبت إيناس البنا

تاريخيًا، كان يتم تخدير المرضى قبل إجراء العمليات الجراحية لأن هذه كانت الطريقة الوحيدة التي يمكن بها التحكم في آلامهم طوال العملية، ولكن مع وجود مسكنات الألم الأحدث، أصبح من الممكن تمامًا إجراء العملية الجراحية مع يقظة المرضى، ويتم إجراء العديد من عمليات استبدال الورك والركبة بهذه الطريقة في المملكة المتحدة كل عام.

وفقا لتقرير موقع " medicalnewstoday "، يعد إبقاء المريض مستيقظًا أثناء الجراحة أكثر أمانًا، لأنه يتجنب مخاطر التخدير العام، ومع التقدم التكنولوجي، يقوم بعض جراحي الأعصاب الآن بإجراء جراحة أورام المخ مع يقظة المريض.

تُجرى أغلب جراحات المخ والمرضى نائمون، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أسباب تاريخية وجزئيًا لأن العديد من المرضى لا يحبون فكرة إجراء شخص ما لعملية جراحية على دماغهم وهم مستيقظون.

لكن إبقاء المريض مستيقظًا أثناء عملية جراحية في المخ يسمح للجراح باختبار وظيفة المخ بشكل متكرر أثناء الجراحة لتجنب أي تلف محتمل في المخ.
بالنسبة للعديد من العمليات الجراحية على المخ، فإن هذا ليس ضروريًا؛ فمخاطر التخدير العام الحديث منخفضة جدًا والعديد من المشاكل داخل المخ لا تنطوي على إجراء جراحة بالقرب من المناطق التي من المحتمل أن تسبب فقدان الوظيفة.

ومع ذلك، هناك مجموعة صغيرة من الحالات داخل المخ ( أورام المخ بشكل أساسي ) حيث يكون من الضروري إجراء جراحة بالقرب من أجزاء المخ التي تتحكم في الذراعين والساقين، أو التي تتحكم في الكلام، وفي هذه الحالات، غالبًا ما يقترح الجراح أن يفكر المريض في إجراء عملية فتح الجمجمة وهو مستيقظ.

بما أن المرضى كانوا مستيقظين طوال أغلب العملية، فقد تم إعطاؤهم كمية أقل بكثير من المخدر مقارنة بمرضى جراحة الأعصاب الآخرين، ولهذا السبب فإنهم يتعافون بشكل أسرع بعد جراحة المخ وهم مستيقظون.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العمليات الجراحية على المخ أقل إيلامًا من عمليات الصدر والبطن، حيث يعاني المرضى من آلام في العضلات كلما سعلوا أو تحركوا، يعود معظم المرضى إلى منازلهم بعد يومين أو ثلاثة أيام من عملية فتح الجمجمة وهم مستيقظون ويشعرون بالتعب لمدة أسبوعين تقريبًا قبل العودة ببطء إلى حالتهم الطبيعية في غضون أربعة إلى ستة أسابيع بعد الجراحة.