القاهرة - سامية سيد - كتبت مروة هريدى

الكبد هو أحد أكثر أعضاء الجسم عملاً، فهو يقوم بتصفية وطرد السموم وتحليل الدهون، ودعم عملية الهضم، لذلك من المهم الحفاظ على صحة الكبد تجنب تناول بعض المشروبات الشائعة التي قد تضر به، ومن المعروف أن تناول بعض هذه المشروبات اليومية بانتظام يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد، وذلك من خلال تعزيز تراكم الدهون، وزيادة الالتهاب، وقد ينتهى بك الأمر للإصابة بأمراض الكبد، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

مشروبات الصودا

الصودا ليست مجرد حلوى، بل هي واحدة من أكثر المصادر التي قد تسبب تلف الكبد خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مخاطر للإصابة بأمراض الكبد، ووفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الكندية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، فإن الاستهلاك المنتظم للمشروبات الغازية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتسلل الدهني في الكبد، ويُعرف هذا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، حيث تتراكم الدهون في الكبد، مما يضعف وظيفته ويزيد من الالتهاب، ويؤدي المحتوى العالي من السكر والمواد المضافة الاصطناعية في الصودا إلى إجهاد الكبد، مما يؤدي إلى تراكم الدهون، والتي يمكن أن تتطور إلى مضاعفات خطيرة في الكبد بمرور الوقت.

يلجأ العديد من الأشخاص إلى مشروبات الطاقة عندما يحتاجون إلى دفعة سريعة من الطاقة، ولكنها قد تكون أكثر ضررًا من نفعها، ووفقًا لدراسة أجرتها المعاهد الوطنية للطب في الولايات المتحدة، فإن إصابة الكبد الحادة مرتبطة بالإفراط في استخدام مشروبات الطاقة، ويجب أن يعمل الكبد بجهد أكبر لتفكيك مكونات مثل جرعات عالية من التورين والكافيين والمنشطات الأخرى، ومن المعروف أن الإفراط في تناولها يسبب فشل الكبد، حتى أن بعض الأفراد يحتاجون إلى عمليات زرع كبد فورية.

غالبًا ما تحتوي المشروبات المحلاة مثل الشاي المنكه، وعصائر الفاكهة، وحتى العصائر "الصحية" على كمية كبيرة من السكريات المضافة، ويتم امتصاص هذه السكريات، وخاصة في شكلها السائل، بسرعة ويمكن أن تثقل كاهل الكبد، وعندما يتم استقلاب السكر، فإنه يتحول إلى دهون، والتي يمكن أن تترسب في الكبد وتؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي، على غرار التأثيرات التي تسببها مشروبات الصودا، وبمرور الوقت، يمكن أن يصاب الكبد بالالتهاب، وفي الحالات الشديدة، قد يتطور الأمر إلى الإصابة بتليف الكبد، ويعد الحد من المشروبات المحملة بالسكر أحد أفضل الطرق لمنع إجهاد الكبد والحفاظ على صحة مثالية.

نظرًا لأن الكبد هو أحد الأعضاء المهمة في الجسم، فإن الحفاظ على صحته أمر بالغ الأهمية، وينتج الكبد الصفراء للهضم، ويعالج العناصر الغذائية من الوجبات، ويصفي الملوثات من مجرى الدم، ويتحكم في مستويات السكر في الدم، وعندما يعمل الكبد بأفضل حالاته، فإنه يدعم عملية التمثيل الغذائي، ويساعد في الحفاظ على توازن الطاقة، ويعزز الجهاز المناعي، كما يساعد الكبد السليم في موازنة إنتاج الهرمونات والحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية، وكلاهما ضروري للصحة العامة.