في الساعات الأخيرة، قدم العاهل السعودي، الملك سلمان، وولي عهده، الأمير محمد، تعازيهما إلى أسرة الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وقالت الوكالة في تقريرين منفصلين إن الزعيمين عبرا عن تعازيهما في اتصالين هاتفيين مع نجل خاشقجي، صلاح.

و"أعرب الملك سلمان عن بالغ تعازيه ومواساته لأسرة وذوي الفقيد جمال خاشقجي رحمه الله"، كما عبر الأمير محمد بن سلمان لنجل خاشقجي "عن عزائه ومواساته له ولكافة أسرته ..."

ونقلت وسائل إعلام سعودية عن صلاح خاشقجي قوله إن الأسرة تثق في السلطات، لكن عبد الله، وهو نجل آخر لخاشقجي، أصدر بيانا منفصلا الأسبوع الماضي، عبرت فيه الأسرة عن "الصدمة"، وطالبت "بتشكيل لجنة دولية محايدة فورا لجمع الحقائق بشأن اختفاء خاشقجي، والتقارير المتضاربة بشأن وفاته".

صلاح جمال خاشقجي، هو كاتب صحفي متخصص في الاقتصاد ولديه العديد من المقالات في جريدة الاقتصادية السعودية، وموقع قناة العربية، يعد صلاح وابن عم والده معتصم الشخصين المفوضين من قبل العائلة بالتصريح وإصدار البيانات عن اختفاء جمال خاشقجي.

يعد صلاح هو الابن الأكبر للكاتب السعودي الراحل جمال خاشقجي، حيث لديه عدة أخوات وأخوة من بينهم نورة وعبد الله، ظهر اسم صلاح خاشقجي عقب ظهور شخصية "خديجة" الصحفية التركية المهتمة بالشأن العُماني، وقولها إنها كانت خطيبة الكاتب السعودي، وهو ما كذبه صلاح.

يؤيد صلاح خلال كتاباته على الصحف السعودية، النظام الاقتصادي الذي تتبعه المملكة منذ سنوات، ومشاريعها العملاقة على رأسها مشروع نيوم الذي أعلن عنه ولي العهد منذ عام، باستثمار يبلغ 500 مليار دولار.

أعلن صلاح خاشقجي أنه لا يعرف هو وأفراد عائلته خديجة جنكيز التي تدعي أنها خطيبة والده، كما رفض جميع الأخبار التي وصفها بـ"المغرضة" التي يتم تداولها جملة وتفصيلا عن والده، وأعلن أثناء اختفاء والده أن عائلته تثق في الدولة وحكامها، والسعوديون جميعا ولاؤهم لوطنهم.

 يرى صلاح أن التدفقات الاستثمارية الأجنبية أحد أهم أركان عملية الحراك الاقتصادي، ففضلا عن كون رأس المال موردا أساسيا، فإن التدفقات الاستثمارية الأجنبية تحمل معها خبرات هائلة، تعمل على تطوير القطاعات الاقتصادية التي تستهدفها. 

تبرأ من الجهات والأشخاص الذين يسيسون الموضوع ويستخدمون اسم والده جمال والعائلة لتمرير أجندتهم التي وصفها بـ"المريضة".