الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: زار أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، صباح الأربعاء، مقر مؤسسة الملك في "دمفريس هاوس" بمقاطعة آيرشاير الاسكتلندية. الزيارة جاءت للاطلاع على المشاريع التعليمية والثقافية التي تُشرف عليها المؤسسة، والتي تركز على الحفاظ على التراث وتطوير المهارات المهنية.
تعاون بيئي وثقافي
خلال الزيارة، غرس أمير الكويت شجرة في إحدى حدائق "دمفريس هاوس" في خطوة رمزية تعكس عمق العلاقات بين الكويت والمملكة المتحدة. ووصفت السفيرة البريطانية لدى الكويت، بيليندا لويس، هذه المبادرة بأنها "رمز للصداقة الدائمة بين البلدين"، مؤكدة أن التعاون بين الجانبين يشمل مشاريع بيئية وتعليمية مشتركة.
"دمفريس هاوس": مركز ثقافي يحتضن التراث والاستدامة
وجهة عالمية للتعليم التراثي
"دمفريس هاوس"، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، تحول إلى مركز تعليمي يهدف إلى الحفاظ على التراث وتعزيز الاستدامة. خلال الجولة، اطلع الأمير على المبادرات التي تشمل تعليم الحرف التقليدية مثل النجارة والنسيج، إلى جانب الأنشطة التي تدعم الزراعة المستدامة والطاقة المتجددة.
رؤية ملكية لتعزيز التعليم
أسس الملك تشارلز الثالث برامج المؤسسة بهدف خلق بيئة تعليمية تُعنى بإحياء المهارات التراثية والمساهمة في التنمية البيئية. وأوضح المسؤولون في "دمفريس هاوس" أن هذه المشاريع تُسهم في تعزيز مهارات الشباب محليًا ودوليًا.
التزام متبادل بين الكويت والمملكة المتحدة
تعمل الكويت والمملكة المتحدة على تعزيز التعاون في مجالات التعليم والتراث الثقافي. وتعد هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تبادل الخبرات في المشاريع المستدامة وتطوير المبادرات البيئية المشتركة.
أبعاد الزيارة: من التعليم إلى البيئة
تعزيز الروابط الثقافية والتعليمية
الزيارة عكست اهتمام الكويت بتطوير شراكات دولية تدعم الابتكار في التعليم والاستدامة. وصرحت السفيرة البريطانية بأن التعاون مع الكويت يسهم في تحقيق أهداف طويلة المدى لتعزيز التراث الثقافي والاستفادة من الخبرات المشتركة.
نموذج للاستدامة
"دمفريس هاوس" يقدم نموذجًا لكيفية دمج التراث بالحفاظ على البيئة. إذ تشمل مبادراته الزراعية إنتاج أغذية مستدامة وحماية الأنواع النباتية النادرة، وهي مجالات تلاقي اهتمامًا متزايدًا من الكويت.
"دمفريس هاوس" في أرقام
يُعد التعاون مع "دمفريس هاوس" جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى تعزيز الوعي بالقضايا البيئية وتطوير الحلول المستدامة التي تجمع بين التعليم والتراث الثقافي.
♦ التاريخ: شُيّد بين عامي 1754 و1759
♦ المساحة: يمتد على 20 ألف متر مربع
♦ الاستخدام الحالي: مركز للتعليم والتطوير التراثي
♦ المبادرات: تشمل برامج تدريبية للحرف التقليدية، ومدرسة الفنون، ومبادرات لتعزيز الزراعة العضوية والطاقة المتجددة.
خطوة نحو المستقبل: تعزيز العلاقات الكويتية البريطانية
الزيارة أكدت الالتزام بتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم والتراث. وأشار المسؤولون إلى أن المشاريع المشتركة تهدف إلى تطوير برامج تعليمية مبتكرة تُلهم الأجيال المقبلة.