الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من المنامة: رحل عن عالمنا الكاتب والمفكر البحريني الدكتور محمد جابر الأنصاري، مستشار ملك البحرين للشؤون الثقافية والعلمية، وأحد أبرز روّاد الحركة الفكرية والثقافية في البحرين والخليج، عن عمر ناهز 85 عاماً.

أثرى الراحل بأعماله المشهد الثقافي العربي، حيث يحفل سجله بإسهامات مؤثرة في مجالات الأدب والتربية والثقافة، وقد وصفته بعض الأوساط الثقافية والأكاديمية بـ"ابن خلدون العصر الحديث".

للأنصاري عشرات الكتب والمؤلفات التي تميزت بعمق الرؤية الفكرية، وتميّزت أعماله بتشخيصها للواقع العربي في أبعاده السياسية والاجتماعية والحضارية في حقلي التراث العربي الإسلامي وفكر عصر النهضة، وقد شغل الراحل العديد من المناصب الأكاديمية والثقافية.

ولد الأنصاري في البحرين عام 1939، وتعلم فيها حتى الشهادة الثانوية، وتابع دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت، ونال منها درجة البكالوريوس في الآداب عام 1963، وماجستير في الأدب الأندلسي عام 1966، والدكتوراه في الفلسفة الإسلامية الحديثة والمعاصرة عام 1979.

وأسهم الأنصاري في تأسيس وإدارة مؤسسات ثقافية وتعليمية بارزة، وشغل منصب رئيس أسرة الأدباء والكتاب في البحرين وعميد الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي، كما كان أحد المؤسسين لمعهد العالم العربي في باريس، ما عزز حضور الثقافة العربية على الساحة العالمية.

وتقديراً لعطاءاته، حاز الأنصاري العديد من الجوائز، أهمها حصوله على جائزة الدولة التقديرية في الإنتاج الفكري عام 1998، وميدالية ذهبية من الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، كأول بحريني يحصل على الماجستير في الأدب، ووسام اليوبيل الذهبي للتعليم عام 1996، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 1981، وجائزة سلطان العويس في الدراسات القومية والمستقبلية، وجائزة منيف الرزاز للدراسات والفكر، ووسام قادة دول الخليج العربي في قمة عُمان بمسقط في 1998 وغيرها.