وأكدت الرئاسة، ثقتها بهذا الدعم السعودي الراسخ والصلب، في هذه الظروف الخطيرة التي تمر بها المنطقة والعالم، والذي ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، عبر منصة "إكس"، تعليقا على توجيه الشكر للسعودية، إن ذلك جاء بناء على "موقفها الثابت والجهود المبذولة للوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وقالت الخارجية السعودية، في بيان لها: "المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية، أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
أمس, 20:34 GMT
وأوضحت الخارجية السعودية، أن ذلك جاء في ضوء "المناقشات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مسار السلام العربي - الإسرائيلي، وفي ضوء ما ورد على لسان المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بهذا الشأن".
وأشار البيان إلى أن المملكة، "تؤكد أن موقفها كان ولا يزال ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة".
وكان وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، قد أكد، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن "السعودية تصر على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يجب أن يكون جزءًا من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط".
وقال الفالح، ردًا على سؤال حول التطبيع مع إسرائيل خلال جلسة نقاشية في منتدى "بلومبرغ" للاقتصاد الجديد، الذي استضافته سنغافورة: "لقد كان هذا الأمر مطروحا على الطاولة، وما زال مطروحا، ومن الواضح أن الانتكاسة التي حدثت في الشهر الماضي، أوضحت سبب إصرار المملكة العربية السعودية، على أن حل الصراع يجب أن يكون جزءًا من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل ونحو 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال من كلا الجانبين، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.