محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- سامح سيد:
وجَّهَ الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الشكر إلى مجلس الشيوخ ولجنة التعليم والاتصالات بالمجلس، والنائب حسانين توفيق، على دراسة الألعاب الإلكترونية التي يناقشها المجلس اليوم الإثنين.
وقال طلعت: "تتناول موضوعًا قيمًا وبالغ الأهمية، يحتل مركزًا في تكنولوجيا المعلومات على المستويين العالمي والمحلي، وربما ترتبط صناعة الألعاب الإلكترونية بصناعة أعم وأشمل؛ وهي صناعة التعهيد وتصدير الصناعات الرقمية، وتأهيل شبابنا".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة تقريرِ اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومكاتب لجان: الشئون الدستورية والتشريعية، والشؤون، المالية والاقتصادية والاستثمار، والثقافة، والسياحة والآثار والإعلام، عن الدراسة المحالة إليها من المجلس بعنوان "الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة بها"، والمقدمة من النائب حسانين توفيق.
واستعرض الوزير أنشطة وخطط وزارة الاتصالات ضمن خطة الحكومة المصرية لتنمية الصادرات الرقمية، ثم الألعاب الرقمية، قائلًا إن صناعة التعهيد وتصدير الخدمات الرقمية ترتكز على محورَين؛ الأول زيادة عدد العاملين المؤهلين الذين يستطيعون جذب الشركات العالمية لإقامة مراكز تعهيد لها في مصر؛ لتصدير خدمات رقمية من مصر للخارج، والمحور الآخر هو المهنيون المستقلون، وهم الشباب الذين يلتحقون بأعمال بشكل فردي في شركات موجودة خارج مصر، وأهمية هذا الموضوع خلق فرص عمل لشبابنا خارج مصر، من داخل قراهم وأماكن إقامتهم.
وتابع طلعت: وزارة الاتصالات بدأت من عام 2019 وضع استراتيجية مصر الرقمية، كان أهم مستهدفاتها أن يكون لمصر مركز يليق بأبنائها العاملين في مجال الاتصالات وخريطة التعهيد والرقمية، بدأنا نجني ثمار الخطة في 2022، وخلال هذه الفترة كان هناك تركيز مكثف على مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لكي نستطيع أن نجذب الشركات العالمية لإقامة مراكز للخدمات الرقمية وتصديرها، وهذه الشركات تبحث عن وفرة الكفاءات، وعدد المدربين على تخصص ما تبحث عنه، نبدأ في تكثيف أنشطتنا التدريبية وتتسارع وتيرته، وهو ما جلب الشركات العالمية، بدأ من 2021، لتختار مصر مقصدًا لها، وفي 2022 كان عدد المتخصصين في صناعة التعهيد في مصر 140 ألف متخصص يصدرون 2.2 مليار دولار، وفي 2023 بلغ عدد العاملين في تصدير الخدمات الرقمية 215 ألف متخصص، وزادت الصادرات الرقمية من 2.2 مليار دولار إلى 3.5 مليار دولار في 2023.
وتابع الوزير: "في عام 2025 نستهدف الوصول إلى 400 ألف متخصص يصدرون صادرات رقمية بقيمة 6.5 مليار دولار، وفي نهاية 2026 نستهدف الوصول إلى 550 ألف متخصص والوصول إلى صادرات بقيمة 9 مليارات دولار.
وأكد طلعت أن الصادرات الرقمية تنقسم إلى 3 أقسام؛ التخصص الأول كثرة أعداد العاملين في المركز؛ لكن الميزة الأساسية خلق فرص عمل بأعداد ضخمة في وقت قليل من شباب ليسوا متخصصين بالضرورة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتلقون جرعة قصيرة تدريبية، والعنصر الثاني هو تطوير الإلكترونيات وتقديم الدعم الفني من أجهزة وغيرها، نصل إلى حزمة التخصصات التي تتسم بقلة عددها لكن تتميز بارتفاع القيمة التصديرية، ثم مراكز التصميم الإلكتروني والبرامج المدمجة.