محمد اسماعيل - القاهرة - القاهرة - أ ش أ
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أهمية دور مصلحة الميكانيكا والكهرباء كأحد أدوات الإدارة المثلى للمنظومة المائية للوفاء بالاحتياجات المطلوبة لكافة المنتفعين من خلال تحقيق المناسيب والتصرفات المطلوبة بالترع والحفاظ على المناسيب الآمنة بالمصارف والبحيرات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع الدكتور أيمن السيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، والمهندس حسن يحيى نائب رئيس المصلحة، لمتابعة سير العمل بمصلحة الميكانيكا، ومناقشة إجراءات تحسين كفاءة تشغيل محطات الرفع وتوفير قطع الغيار اللازمة لها، وذلك بحضور المهندس محمد عمر مكرم معاون الوزير للمشروعات الكبرى.
وأشار الدكتور سويلم إلى حرص الوزارة على صيانة وإحلال محطات الرفع بمختلف المحافظات اعتمادا على دراسات فنية دقيقة وبخطة زمنية محددة، لضمان قدرة هذه المحطات على رفع كميات المياه المطلوبة لأعمال الري والصرف وغيرها من الاستخدامات والتعامل أيضا مع حالات الازدحامات المائية وحالات الطوارئ.
واستعرض الوزير - خلال الاجتماع - أعمال إحلال وتجديد محطات الري والصرف الجارية والمستقبلية لخدمة قطاعات الزراعة واستصلاح الأراضي والوفاء بالاحتياجات المائية المختلفة، حيث تجري حاليا تجارب التشغيل لمحطتي تل العمارنة 1 و2 بمحافظة المنيا وإحلال وتجديد محطة التحرير بمحافظة البحيرة، وجاري طرح عملية إنشاء محطة "النصر 5" بمحافظة البحيرة وعملية إنشاء محطة قلابشو الجديدة بمحافظة الدقهلية.
كما تم استعراض الإجراءات المتخذة لتدعيم وضمان جاهزية مراكز الطوارئ الستة الرئيسية التابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء والتي تنتشر بمواقع مختلفة في أنحاء الجمهورية وهي مراكز: مريوط، الوادي، أم صابر، أبو سكين، سيناء، وكوم امبو، والتي تخدم الخمس الأولى منها محافظات الوجه البحري، بينما يخدم مركز كوم أمبو محافظات الوجه القبلي، ومتابعة إجراءات إنشاء مركز آخر لخدمة الوجه القبلي بالمنيا
وتم خلال الاجتماع استعراض إجراءات دعم الورش التابعة للمصلحة وتوفير مستلزمات التشغيل للورش الرئيسية الـ12 بمحافظات: الإسكندرية، البحيرة، الدقهلية، الشرقية، كفر الشيخ، شمال سيناء، أسوان، نجع حمادي، المنيا، وتوشكى، والمزودة بمعدات وآلات وأدوات ذات تقنيات حديثة لإعادة تأهيل الأجزاء التالفة وتوفير احتياجات المحطات من قطع الغيار المحلية والكراسي النحاس والسبيكة وتصنيع شبك الأعشاب وبوابات الحجز اللازمة للمحطات، وإجراء أعمال العمرات للمهمات.
ووجه وزير الري باستمرار التنسيق مع شركات الكهرباء لضمان توفير التغذية الكهربائية للمحطات بالشكل الذي يسمح بعملها في كافة الأحوال، خاصة خلال فترات الطوارئ، والتأكيد على جاهزية المولدات الموجودة بجوار بعض المحطات الحرجة، وتوفير كميات الوقود والزيوت اللازمة لتشغيل الوحدات التي تعمل بالمحركات الديزل، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لخفض استهلاك الكهرباء بالمحطات، وحصر المحطات التي تحتاج لتنفيذ إجراءات فنية لخفض استهلاك الطاقة بها من خلال رفع كفاءة الوحدات وتوفير ظروف التشغيل الملائمة، وذلك ترشيدا للطاقة ولمراعاة البعد البيئي والعمل على تقليل الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية.
كما وجه بدعم التصنيع المحلي وترشيد الإنفاق بالعملة الأجنبية من خلال زيادة الاعتماد على المكونات المصنعة محليا بقدر الإمكان عند تنفيذ أعمال إحلال وتجديد المحطات.. مشيرا إلى أهمية الاستمرار في التعاون مع المصانع التابعة للهيئة العربية للتصنيع في أعمال تصنيع قطع الغيار الميكانيكية للمحطات.
جدير بالذكر أن مصلحة الميكانيكا والكهرباء تمثل ركيزة أساسية في أعمال رفع التصرفات المائية المطلوبة لخدمة شبكتي الري والصرف، والوفاء بالاحتياجات المائية لكافة الاستخدامات، حيث تتولى المصلحة إدارة وتشغيل 600 محطة طلمبات على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى محطات معالجة مياه الصرف الزراعي وهي محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بطاقة مليون متر مكعب يوميا ومحطة معالجة مياه بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميا ومحطة معالجة مياه الضبعة بطاقة 7.5 مليون متر مكعب يوميا.